فن ومشاهير
الحرب على الملكة بيرلا حرب بدأت قبل المبروك
جوزيفين حبشي
قبل حتى أن تصل الى مسمعها كلمة “مبروك” ، انهالت على ملكتنا الجديدة ابنة الجنوب بيرلا حرب ، اطنان من قذائف السخافة والبشاعة والتنمّر، تفوق بعددها، ما اطلقته اسرائيل على جنوب لبنان خلال الحرب الاخيرة. هكذا البعض، يُهاجمون الجمال لأنه لا يشبه القوالب الجاهزة المعششة في عقولهم المحدودة، وينتقدون الذكاء لأنه يُخيفهم، ويحاربون الثقة بالنفس لأنها تُربك المتهالكين على إثبات ذاتهم في أي مجال كان.
Screenshot
بيرلا حرب، شابة من جنوبنا النابض بالشمس والعنفوان، جاءت بلون بشرتها الشبيهة بسنابل القمح في تموز، بليل شعرها الشبيه بشِعر يتغزّل بالقمر ، بعينيها اللتين تلمعان ثقةً وتشرقطان ذكاءً، وبابتسامتها العريضة كسماء الوطن. لم تكن بحاجة إلى مساحيق لتُثبت أنها جميلة، فطلّتها وحضورها وثقتها وسحرها الشرقي يمثلون لبنان الحقيقي المتنوع، القوي، المختلف، والجميل رغم الجراح.
التنمر عليها لا يعيبها، بل يفضح عُقد مجتمع سطحي ، سخيف ، مريض، يتوارى خلف حسابات وهمية وكلمات مسمومة. من قال إن الجمال نسخة واحدة؟ من قال إن التميز يجب أن يُرضي كل الأذواق؟ من قال إن علينا أن نخجل من اختلافنا؟ يتنمرون وينسون ان الجمال نسبي، يتنمرون على شابة مثل قلب النهار ، يكسرون فرحتها وهي لا تزال تخطو اولى خطواتها على درب الشهرة والمسؤولية الوطنية بحمل جمال لبنان وتمثيله بأجمل واذكى صورة. يتنمرون وينعتونها بالبشاعة، وهم لو نظروا الى انفسهم في المرآة لصُدِموا من كثرة قباحة نفسياتهم المريضة.
Screenshot
بيرلا حرب، يا ملكتنا الجديدة، حلقي، ابتسمي ابتسامتك الواسعة وسع الاحلام، وكوني مثل لبنان، الصامد والفخور بجماله وثقافته وحضوره الآسر في العالم كله، رغم كل ما رُمي به من ويلات واحقاد وبشاعات.
بيرلا، يا ملكتنا الجديدة، لا تنظري خلفك. الطريق أمامك طويل،و يليق بك. أنت اليوم لا تمثلين فقط تاجا على الرأس، بل تمثلين قضية: قضية كل فتاة مميّزة ، كل فتاة حقيقية، كل فتاة ذكية، واثقة ، قاومت التنميط لتقول: “أنا هنا، وأنا أستحق.”
ارفعي رأسك عاليا، كوني لبنان الذي لا يُهزم، وارفعي صوتك باسم كل من كُسرَت صورته لأنّه لا يُشبه “المثالي” المزيّف. نحن معك. فخورون بك،و بكل ما تمثلينه. انت وجه لبنان الجميل والمشرق ، لا تنسِ ذلك. ألف مبروك.
Screenshot
Screenshot