Uncategorized

السيجار.. رفاهية على مر التاريخ

Published

on

كوهيبا، بارتغاس ، مونت كريستو ، روميو وجولييت ، كوابا ، هوبمان … انها اسماء السيجار الذي يعتبر رمزا للرفاهية والترف والتميّز وصديق الاثرياء ورجال السياسة والمشاهير .  انها اسماء تلك اللفافة  الاستثنائية من التبغ الذي ينمو عادة في  البرازيل  والكاميرون والهندوراس والمكسيك ونيكاراغو والفليبين وبورتوريكو وجزر الكناري وايطاليا اندونيسيا وشرقي الولايات المتحدة .  ولكن يظل افخره واشهره واجوده هو ذلك المصنوع في كوبا وتحديدا في هافانا . تُنتِج كوبا سنوياً حوالي 160-180 مليون سيجار،  ويتم تصنيعه يدويا  على يد (او على افخاذ) عاملين وأكثرهم من النساء ، يبلغ عددهم حوالي 110 آلاف كوبي يمتهنون هذه الحرفة التي تدر على البلاد دخلاً يصل الى 50 مليون دولار أمريكي سنوياً. ويجلس صانعو السيجار في صفوف طويلة وبجانبهم طبقات من أوراق التبغ المخمرة والمعالجة بطريقة خاصة، فيقومون أولا بنزع العروق من وريقات التبغ ثم يلفونه ويغلفونه بالسولفان والأوراق الملونة والمذهبة يضعونه في علب فاخرة غالية الثمن ليصل إلى نخبة من الزبائن المميزين.

ويعود أصل كلمة سيجار الى حضارة المايا  التي تعني “تدخين أوراق تبغ ملفوفة”. اما اشهر مدخني اوراق التبغ الملفوفة هذه فهم كما ذكرنا اسماء بارزة في عالم المال والاعمال والسياسة والفن والشهرة . نذكر منهما في عالم السياسة كل من الرئيس الكوبي فيديل كاسترو والثائر الكوبي الارجنتيني شي غيفارا  ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل الذي لم يكن يترك السيجار من يده مطلقا ، فهو كان يدخّن حوالي 10 قطع من السيجار الكوبي الضخم يوميا، واشهر مقولاته”كوبا دائما على شفتيّ”. وقد بيع قبل عدة سنوات سيجار لم يكمل تشرشل تدخينه في مزاد في لندن، بمبلغ 3585 دولار أمريكي. أما قصة الرئيس الاميركي جون كينيدي مع السيجار الكوبي الذي كان مهووسا بتدخينه فأشهر من نار على سيجار، فعام 1962 طلب كينيدي من احد معاونيه أن يؤمن له بسرعة كبيرة الف سيجار كوبي  من نوع H.Upmann. وعندما حصل الرئيس على الف ومئة سيجار في اليوم التالي، فتح درج مكتبه واخرج قرار منع استيراد اي من المنتجات الكوبية الى الولايات المتحدة ، ووقعه.  ايضا من مدخني السيجار الكوبي كل من الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والمصري جمال عبد الناصر الذي يتلقى كميات منه كهدية من الرئيس كاسترو ، ولكنه كان يمتنع عن الظهور العلني وهو يحمل  السيجار في يده.
بدوره عالم الفن يمتلئ بمدخني السيجار، نذكر منهم حاكم ولاية كاليفورنيا السابق ونجم افلام الحركة ارنولد شوارزينغر الذي قام بتأسيس نادي خاص بعشاق السيجار في بيفرلي هيلز يدعى  The Havana Room ومن ابرز اعضائه النجم روبرت دو نيرو.  ومن اشهر طرائف شوارزينغر مع السيجار أنه استقبل يوما صحافيا من مجلة بلاي بوي حضر لاجراء مقابلة معه. شوارزي قام باشعال سيجار ثم قال للصحفي: “المقابلة ستنتهي عندما سينطفئ سيجاري” . سيلفستر ستالون يعشق السيجار ومن المعروف عنه انه يدخنه ويطفئه وكأنه سيجارة بدل أن يتركه يموت بكرامة في المنفضة. ايضا من عشاق السيجار في عالم الفن نذكر الممثلين جاك نيكولسون وروبرت داوني جونيور ووبي غولدبرغ وبيل كوسبي وديمي مور التي علّمها الاستمتاع بطعمه كل من النجمين طوم كروز ونيكول كيدمان عندما كانا لا يزالان زوجين. بدورهم نجم الراب جاي زي وزوجته بيونسي  والنجمة جنيفر لوبيز من ابرز مدخني السيجار .

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version