Uncategorized
المرتفعات العكارية وجهة مفضلة لعشاق الرياضات الشتوية البيئية والمبادرات الفردية فرصة لانقاذ الاقتصاد العكاري
وطنية – عكار – لا يفهم من كلمة السياحة الشتوية حين كانت تقال سابقا سوى مراكز التزلج المعروفة في لبنان، فكانت محصورة في مناطق محددة وغالبا ما تكون تكلفة تمضية يوم واحد فيها مكلفة خصوصا للعائلات، ومع تقدم السياحة البيئية دخلت انواع جديدة من الرياضات الشتوية الى المناطق الجبلية.
طالب
ويقول عثمان طالب من مجموعة درب عكار: “إن عكار التي كانت الرياضات الشتوية البيئية فيها شبه غائبة قبل عدة سنوات، تخطو في هذه الايام خطوات جيدة عبر انواع عدة من الرياضات التي يمكن ممارستها في فصل الشتاء ومع تساقط الثلوج في المناطق التي ترتفع فوق 1400 متر عن سطح البحر، وخصوصا في المنطقة الممتدة من اعالي القبيات مرورا بعكار العتيقة واعالي فنيدق والقموعة حتى جرد مشمش، وتشكل هذه المنطقة حزاما مميزا فيه الكثير من التنوع الطبيعي والمناظر الخلابة، تجعل من ممارسة رياضة المشي على الثلج snowshoeing والتزلج الحر وتزلج النزهة تجربة ممتعة وغنية لا تضاهيها في اي منطقة لبنانية اخرى. فقد أصبحت هذه المرتفعات العكارية وجهة مفضلة لعشاق هذه الرياضات، ولولا الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان لشهدت المنطقة حضورا سياحيا اكبر”.
وأشار الى أن المجموعات والهيئات الناشطة في هذا المجال ومنها درب عكار ومجلس البيئية في القبيات، لم تغب عن الريادة في هذا الاطار، وقد شكل يوم الاحد الاول من العام الحالي الانطلاقة الفعلية للموسم الشتوي في عكار، فقد نظمت مجموعة “درب عكار” رحلة مشي لمسافة 12 كلم مشيا على الثلج بمشاركة لافتة لمختلف الاعمار، في رحلة انطلقت من بوابة القموعة حتى اعاليها وصولا الى ارتفاع 1800 متر واكثر عن سطح البحر حيث بلغت سماكة الثلوج اكثر من 60 سنتم.
ضاهر
من جهته، اعلن رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر، أن المجلس باشر ايضا تنفيذ سلسلة من رحلات التزلج الحر، كما كل سنة، والتي تشكل فرصة مثالية لاستشكاف غابات عكار تحت الثلوج الكثيفة، خصوصا وان هذه الرياضة هي البديل عن مدرجات التزلج المكلفة وغير المجدية في عكار”.
ولفت الى ان دورات تدريب الادلاء والمرشدين السياحيين مستمرة لاعداد مرشدين جبليين لمرافقة هواة السير والتزلج الحر في المناطق الجبلية من عكار.
وأوضح ان شركة 33north أمضت عدة ايام الاسبوع الفئات بين الثلوج، مع وجود خطة لاقامة مخيم ثلجي في عكار مع زيادة سماكة الثلوج اكثر.
كما أن مجموعة “اكتشف عكار” نفذت رحلات في غابات عكار مع بدء مواسم الثلوج.
وفي ظل غياب اي دعم رسمي في هذا الاطار لتشجيع السياحة البيئية في المناطق الريفية ومنها بشكل خاصة منطقة عكار، تبقى المبادرات الفردية فرصة لانقاذ الاقتصاد العكاري والمجتمعات المحلية وتحريك العجلة الاقتصادية فيها، ولا يمكن التقليل من اهمية قطاع السياحة البيئية ودوره في عكار، فهي تملك ثروة طبيعة هائلة اذا ما تم استثمارها بشكل صحيح ومستدام مع حمايتها من اي انتهاكات وتعديات.