فن ومشاهير
اليسا ولدت في اكتوبر مرّتين
جوزيفين حبشي
هي من مواليد شهر اكتوبر، والفحص المبكّر لسرطان الثدي في شهر اكتوبر تحديداً، اعطاها فرصة ثانية للحياة، وجعلها تولد من جديد.
إنها النجمة اليسا ، التي ومع بداية كل شهر أكتوبر، شهر التوعية حول مرض سرطان الثدي، تتوجه برسالة صادقة ومؤثرة إلى جمهورها، تذكرهم فيها بمعركتها الشخصية مع المرض، وكيف أن التشخيص المبكر كان السبب في إنقاذ حياتها.
هذه السنة ايضاً ، كتبت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “كل أكتوبر يذكرني بالمعركة التي خضتها وبالقوة التي وجدتها. أنقذني الكشف المبكر. لا تنتظروا! افحصوا أنفسكم، من أجلكم ومن أجل من يحبونكم. اهتموا بإجراء الفحوصات، وادعموا بعضكم، وانشروا الوعي.”
Screenshot
كلماتها البسيطة تخترق القلب، لا لأنها قيلت من فنانة محبوبة فحسب، بل لأنها نابعة من تجربة واقعية، من جسد قاوم، ومن روح أبت أن تستسلم. إليسا لم تكن فقط نجمة على خشبة المسرح، بل أصبحت نجمة في سماء الأمل لكل من يخوض هذه المعركة الصامتة.
لقد تحولت إليسا، دون أن تخطط لذلك، إلى رمز للشجاعة، وإلى صوت نسائي حرّ يدعو للوعي والوقاية. تجربة إليسا لم تكن قصة ألم فقط، بل كانت قصة إصرار على الحياة، وإرادة لا تنكسر، ورسالة بصوت عالٍ تقول: “الكشف المبكر ينقذ الحياة.”
في مجتمعٍ لا تزال بعض الأمراض تُحاط فيه بالصمت والخجل، خرجت إليسا لتحطم هذا الحاجز، ولتكسر وصمة المرض، وتحوّل خوفها الشخصي إلى قوة عامة، تُلهم النساء وتدفعهن للاهتمام بصحتهن، ولإعطاء الأولوية للفحوصات الدورية التي قد تكون الفرق بين الحياة والموت.
لقد قدّمت إليسا صورة المرأة التي، رغم الوجع، تنشر الحب، وتزرع الوعي، وتبقى واقفة لأجل الآخرين. وهكذا، أصبحت رسالتها جزءًا من حملة التوعية، بل من حركة ثقافية وصحية باتت تمسّ كل بيت وكل امرأة.
في أكتوبر الوردي، دعونا لا نمر مرور الكرام على كلماتها. لنستمع لها، ولنحوّل وعيها إلى خطوات فعلية في حياتنا، ولنكن امتدادًا لتلك الرسالة: “افحصوا أنفسكم، فالحياة تستحق.”
Screenshot