سياحة وفنادق
انطلاق فعاليات معرض المطارات في دبي 24 مايو المقبل
من المتوقع للمطارات أن تشهد نشاطاً ملحوظا خلال العام الجاري 2021 مع العودة التدريجية لحركة المسافرين، بعد عام قاتم جراء القيود العالمية التي تم فرضها على السفر منذ مارس من العام 2020 في أعقاب جائحة الفيروس التاجي.
واعلنت شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض، الجهة المنظمة لمعرض المطارات الذي يعتبر المنصة البينية للأعمال الأبرز من نوعها على صعيد صناعة المطارات في العالم، عن انطلاق فعاليات الدورة العشرين للمعرض في الفترة ما بين 24 – 26 مايو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي. وقال المنظمون أن صناعة المطارات تمتلك بعد عام من الضغوط والتحديات والتغييرات غير المسبوقة، شعوراً متجدداً من التفائل مع دخولها العام 2021 في ظل ازدياد الحركة تدريجياً جراء تأسيس عدد أكبر من ممرات السفر بين المسارات الهامة. وفي حين أخذت المطارات بإعداد العدة وإعادة تهيئة نفسها لمواجهة تدفق المسافرين بعد الوباء، فقد بدأت في البحث بشكل متزايد عن أحدث الحلول والتقنيات لضمان سفر أكثر أماناً حتى العام 2025 – وحتى بعده.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) قد توقع تحسناً بنسبة 50% في المردود العالمي للمسافر الكيلومتري مع توقع نمو عدد المسافرين إلى 2.8 مليار مع افتتاح الحدود بحلول منتصف العام 2021، أي بزيادة مليار مسافر مقارنة بالعام 2020. وقالت اياتا التي تمثل 290 شركة طيران أو 82% من إجمالي الحركة الجوية العالمية أن الناس لم يفقدوا رغبتهم في السفر، وأن السفر عاد إلى حالته شبه الطبيعية في الأماكن التي تم فيها إزالة الحواجز. وكان من المتوقع في وقت سابق أن تتعامل مطارات الخليج العربي مع 450 مليون مسافر سنوياً بمجرد عودة السفر إلى مستوياته السابقة في العام 2019.
وسيشهد معرض المطارات 2021 الذي يتم تنظيمه تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، قدوم كبار صانعي القرار في كبرى مطارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا إلى دبي بحثاً عن منتجات وخدمات جديدة لمنشآتهم. ومن المقرر أن يقام معرض 2021 على مساحة 11,000 متر مربع من مساحة العرض مع توقع عارضين ومشاركين من أكثر من 50 دولة. وسيحظى المعرض بفعاليتين يتم تنظيمهما على هامش فعالياته وهما منتدى قادة المطارات العالمية، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية اللذان يقامان للعام السادس والثالث على الترتيب، فيما تم إضافة مؤتمرين جديدين أيضاً إلى منتدى قادة المطارات العالمية هما مؤتمر تجربة المسافرين في المطارات ومؤتمر التحول الرقمي للمطارات.
وتعليقا على هذا الحدث قال إبراهيم اهلي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، المشغل الوحيد لخدمات الحركة الجوية في مطار دبي الدولي الذي احتل المركز الأول للعام السابع على التوالي بوصفه المطار الأكثر ازدحاماً في العالم بأعداد المسافرين الدوليين: “تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى جعل دبي مطاراً للعالم، فإننا نعمل على تبني وتنفيذ مشاريع استراتيجية ومستقبلية خاصة بقطاع الطيران من شأنها أن تعزز استمرارية التعامل مع الحركة الجوية بكفاءة حتى في خضم الأوقات الصعبة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة تستخدم ارقى التقنيات لتوفير افضل الخدمات وأكثرها سلامة لشركات الطيران والمسافرين وتعزيز سمعة مطار دبي كأفضل مطار في العالم”.
وأضاف أهلي: “نعمل على تعزيز كفاءة العمليات ونقوم بترقية النظم من أجل سلامة وأمن حركة الطائرات، استعدادا لعودة الزخم المتوقعة لحركة الرحلات الجوية في الأشهر المقبلة، وسوف تستمر مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية في ابتكار الإجراءات والخدمات والمرافق لتبقى لاعباً مثالياً لخدمة قطاع الطيران اليوم وفي المستقبل”.
وقال إبراهيم اهلي:” سوف يمكّن معرض المطارات المهنيين في مجال الطيران من الحصول على وجهات نظر ثاقبة حول التقنيات الأكثر حداثة لما فيه إحداث تأثير أكثر شمولاً. وقطاع خدمات الطيران مستعد الآن وفي المستقبل للعمل بشكل استباقي وشامل لمواكبة تحديات المستقبل. وسيكون معرض المطارات، بالنظر إلى الظروف السائدة في جميع أنحاء العالم، المنصة المثالية للحصول على كل ما يتطلبه القطاع في المستقبل.”
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض، أن المطارات ستشهد على المستوى العالمي استثمارات وترقيات كبيرة بهدف تنفيذ المبادرات الجديدة التي أوصت بها اياتا ومجلس المطارات العالمي على صعيد الصحة والسلامة واعتماد التكنولوجيا، حيث يمثل معرض المطارات منصة مركزية يتم فيها عرض الابتكارات الجديدة أمام اللاعبين في قطاع الطيران. وسوف تركز التغييرات الرئيسية المتوقع تنفيذها في المطارات على مدى الأعوام الخمسة المقبلة على التكنولوجيا والحلول الجديدة المرتكزة على تكنولوجيا المعلومات، والتركيز على اعتماد الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والسحابة والتحكم عن بعد وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، علاوة على أهداف ومبادرات خضراء جديدة، وحلول خالية من اللمس موجهة للمسافرين، وتسجيل الوصول الذاتي/ تسليم الحقائب، وخدمات تدعم الأجهزة المحمولة. وقال قريشي إن المطارات كانت تعمل على الدوام على استكشاف طرق جديدة لتبسيط تجربة السفر الكلية من خلال تبني تقنيات وحلول ذكية يمكن للمرء أن يجد منها الكثير في معرض المطارات.
ومن المتوقع أن تصل قيمة السوق العالمية لتشييد المطارات إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2025 مدفوعة بتركيز حكومي متزايد على بناء البنية التحتية للنمو الاقتصادي والتطور المجتمعي. ووفقاً لدراسة قامت بها اياتا فإنه من المتوقع أن يتم إنفاق أكثر من 1.2 تريليون دولار أمريكي على تطوير البنية التحتية للمطارات العالمية حتى العام 2030، في حين تشير دراسة أخرى إلى أنه من المتوقع أن تصل قيمة السوق العالمية للمطارات الذكية إلى 23 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025. ووفقاً لمركز استخبارات البناء، تقدر قيمة مشاريع البناء المتعلقة بالمطارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكثر من 222 مليار دولار أمريكي، منها أكثر من 93 مليار دولار أمريكي في مرحلة التنفيذ. وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تقود المملكة العربية السعودية مشاريع المطارات المخطط إنشاؤها وذلك مع مشاريع تصل قيمتها إلى 59 مليار دولار أمريكي، تليها الإمارات العربية المتحدة بمشاريع بقيمة 58 مليار دولار أمريكي. ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة فروست أند سوليفان، فإن منطقة الشرق الأوسط تحتل المرتبة الرابعة بين ست مناطق على مستوى العالم لجهة إجمالي قيمة الاستثمارات، وهي إلى حد بعيد أكبر سوق لمتوسط الإنفاق على كل مشروع مطار .