Uncategorized

توقيع كتاب الباحث روي عريجي ” زغرتا تاريخ من تاريخ” في دير مار سركيس وباخوس راس النهر

Published

on

وقّع الباحث روي عريجي كتابه الثالث “زغرتا تاريخ من تاريخ” يوم السبت في ١٩ آب ٢٠١٧ في دير مار سركيس وباخوس راس النهر اهدن، وذلك برعاية بلدية زغرتا اهدن وبالتعاون مع جمعية البيت الزغرتاوي.
وقد حضر غبطة بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثَّلا بالأب اسطفان فرنجية والرئيس الإقليمي للآباء الكرمليين الأب ريمون عبدو ورئيس دير مار سركيس وباخوس رأس النهر – اهدن الأب ابراهيم بو راجل ومعالي وزير الثقافة السابق المحامي ريمون عريجي وسعادة النائب سليمان فرنجية ممثلا بالإعلامية ماريا يمّين وسعادة النائب اسطفان الدويهي ممثلاً بالأستاذ أنطوان الدويهي وسعادة النائب سامي الجميّل ممثّلا بالأستاذ ميشال الدويهي ومعالي الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ممثلا بالأستاذ فادي الشامي وحضرة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ممثَّلاً بالعقيد الركن الياس سابا وسعادة مدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور ممثلا بالعقيد الركن طوني أنطون وسعادة مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثَّلًا بالرائد داني حداد وسعادة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثَّلا بالمقدّم اسكندر يونس وسعادة مدير عام الجمارك بدري ضاهر ممثَّلا بالملازم آميل الدويهي ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الأستاذ زعني الخير ورئيسة مؤسسة يوسف بك كرم السيدة ريتا كرم ممثلة بالاستاذ جوزيف ساروفيم والأساتذة زياد المكاري وسركيس بهاء الدويهي وميشال رينيه معوض ممثلا بالأستاذ جوزيف معوض الذين شاركوا بجزء من الحفل بالإضافة الى عدد من رؤساء البلديات والمخاتير ونقابة عمال البناء في زغرتا الزاوية والجمعيات والأندية الى جانب حشد كبير من المشاركين.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي عزفه على آلة الناي الفنان جوزيف كرم تحية لعازف الناي الزغرتاوي سركيس باسيم ” أمير الناي “.

عنتر
وعرّفت الاحتفال الاعلامية اورنيلا عنتر والتي جاء في كلمتها “أن أشعرُ أحياناً بالأسى تُجاه زغرتا، بالحزنِ لأننا رُبّما نقسو عليها كثيراً. لا نزيّن مدخَلَها بعبارةٍ كتلكَ التي وُضعتْ على مدخلِ إهدنْ حتى يقرأها كلُ خارجٍ منها، وهي تقولْ: “إهدن، أنا راجع”. لا نكتب لها الأشعارْ. ولا نُحدّثُ الغرباءَ عنْها. ولا نتحمّلُ حرّها صيفاً، كما نتحمّل ثلجَ إهدنْ شتاءً.” وأضافت أنها ” تشبهُ زغرتا المرأة التي تطلبُ من أخرى أجملَ منها أن تَبعُد عن حبيبِها وتتركُهُ لها. وإهدنْ هي جولين القادرة على أن تخطف أي رجلٍ كانْ. زغرتا التي لا يعودُ في يدِها حيلةً، مع اقترابِ التشارينِ، سوى أن تطلبَ من السماءِ أنْ تُمطرَ قليلاً. كامرأةٍ حزينةٍ تعرفُ أنّها الملجأُ الأخيرْ لأنهُ لا ملجأَ غيرها.
لكننا اليومْ، نلتقي في إهدن، لنحتفي بزغرتا. بكنائِسِها، وعائلاتِها ومدارِسِها ومعالِمِها وثقافَتِها وفولكلورِها ومدافِنِها، وحزنها الجميل.
لحسنِ حظِنا أن أحدُهم أخذَ على عاتِقِه مهمّةَ البحثِ عن تاريخِ زغرتا، روي عريجي الذي يضعُ بين أيدينا اليومْ كتابَه الثالثْ، زغرتا تاريخْ منْ تاريخْ.”
دحدح
ثم ألقى رئيس اللجنة الثقافية في البلدية الدكتور جورج دحدح بالنيابة عن رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم كلمة بلدية زغرتا – اهدن، أثنى فيها على المنهج العلمي الذي يعمل من خلاله الباحث روي عريجي بشغف وحب يدفعانه لحفظ ذاكرة زغرتا اهدن ورفع شأنهما بما تستحق وبما يليق بهما هي التي من حشاها يولد الكثير الكثير من العظماء والكبار التي نعمل ان يبقى هذا الحشا مثمرا”.
كما عدد الدكتور دحدح النشاطات الثقافية للمجلس البلدي الحالي وخاصة اطلاقهم على سنة ٢٠١٧ سنة الفنان العالمي صليبا الدويهي.
وختم قائلا “نحن اليوم في هذه الامسية الجميلة نعلن عن سرورنا وفرحنا لرعاية هذا الحفل مع البيت الزغرتاوي ونشكر الباحث روي عريجي ونقدّر عاليا جهوده التي يبدلها في تأريخ مدينتنا ونعتبر ان عمله هذا يندرج ضمن مقاربة البلدية للعمل الثقافي”.
يمين
وأكّد رئيس جمعية البيت الزغرتاوي الاستاذ انطونيو يمين في كلمته دعم البيت الزغرتاوي للنشاطاتِ الثقافيةِ والإجتماعية لإيماننا بأنها تُمدّنُ المجتمع وتساعدُ على تطويرهِ ونقلهِ من حالة الرتابةِ والخمول إلى حالةِ الوعي والحوار.” وقال “أننا اليوم في هذا الحفلِ ندعمُ ونشجّعُ مع بلدية زغرتا – إهدن عملاً مميزاً من ضمنِ الأعمال التي تحفظُ ذاكرتَنا وتضيءُ على تاريخِنا الزغرتاوي للباحث روي عريجي وهوَ كتابٌ قيّم ” زغرتا تاريخ من تاريخ ” يؤرّخُ لمراحلَ سابقة ويشيرُ إلى محطّاتٍ كثيرةٍ مرّت. إنَّ الباحث روي عريجي هو من الكتّاب الذينَ يحفظونَ تاريخنا ويوثَّقونهُ ليكونَ بمتناولِ الأجيال إنّهُ العملُ الذي يساعدَنا على فهمِنا لواقعٍ كان يعيشهُ أسلافنا متخطّينَ المصاعبَ للحفاظِ على زغرتا التي نعيشَها اليوم لقد وضعَ الباحث عريجي كتاباً بينَ أيدينا هوَ بمثابةِ الهويةِ التاريخيةِ لزغرتا. ”
درويش
ثم كانت مداخلة مفصّلة للأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو البروفسور زهيدة درويش جبور شرّحت فيه الكتاب وممّا قالته ” أردتُ تحديد موقع كتاب روي عريجي على ساحة الإنتاج الثقافي وأن أجد تصنيفاً له. فوجدته ينتمي لأدب الحفاظ على الذاكرة، وبالتالي، الحفاظ على الهوية الثقافية بمكوناتها المختلفة”. وأضافت ” هذا ما يحاول روي عريجي القيام به في هذا الكتاب وهو يكشف عن مشروعه بدءاً من العنوان: “زغرتا، تاريخ من تاريخ”. فهو إذ يكتب
تاريخ بلدته مدرك أنه قد تمّ تشويهُه مما أساء الى صورة البلدة وألصق بها تهمة العنف، كما أنه مدرك أن هذا التاريخ هو جزء لا يتجزأ من تاريخ أعمّ وأشمل. في رؤيته توق الى التكامل والتجاوز وفي كتابه تعبير صادق عن رغبة في تأصيل الإنتماء عن طريق إعادة اكتشاف الماضي وصولاً الى معرفة الحاضر. وقد توسل في مشروعه منهجية الباحث الذي يحركه سؤال الحقيقة فراح ينهل من ينابيع المراجع والكتب التاريخية، من جهة، ويستنطق الشيوخ والمعمرين، وهم كنوز بشرية حية، من جهة أخرى، كما أنه أغنى مادته بمجموعة من الصور التي استحصل عليها من هواة جمع الصور، فأتى كتابه توثيقياً متسماً بالموضوعية.” وختمت زاعمة ” أن في هذا الكتاب مصدراً حقيقياً لفرح المشاركة، من خلال المعرفة. فشكراً لروي عريجي الذي أتاح لي من خلال ما خطه قلمه، وما وثقته يده، وما جمعه من صور زين بها مولوده الثالث، فرصة تعميق معرفتي بزغرتا، ماضياً وحاضراً، تاريخاً وعمراناً وحضوراً ثقافياً.”
عوض
ثم كانت كلمة للإعلامي الاستاذ ابراهيم عوض نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع الذي استهلها بتحية إلى الجيش اللبناني الذي يخوض معركة الشرف في جرود بعلبك ويقدم الضحايا للدفاع عن كرامة اللبنانيين. كما إثنى على العلاقة التاريخية بين زغرتا وطرابلس مدينته، اللتين ألغيا مشروع تقسيم لبنان سنة 1978 مع الرئيسين سليمان فرنجية والشهيد رشيد كرامي”، وتطرّق إلى طفولته التي قضى معظمها في إهدن وقد عرّف عن الزغرتاوي الشهامة والكرامة وحب الضيف. ونقد البرامج الفكاهية التي تصوّر الزغرتاوي بصورة رجل العنف اللاأخلاقي داعيًا معدّي تلك البرامج الى قراءة كتاب روي عريجي الذي حتمًا سيخجلُهم.”
عريجي
وفي الختام ألقى الباحث روي عريجي كلمة توجّه فيها بالشكر إلى كل الحضور الذي وقف بجانبه في يوم إطلاق كتابه الثالث “زغرتا تاريخ من تاريخ”، كما تقدّم بالشكر من كل من ساندنه ودعمه على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وجّه أسمى التحيات للجيش اللبناني الذي يقوم اليوم بمعركة تحرير جرود لبنان من فصائل الإرهابيين الذين طبعًا سيُهزموا لأنّ لبنان – الرسالة هو وقف الله.
وقال أنّنا ” اليوم، نجتمع هنا في هذا الموقع التاريخي في دير مار سركيس رأس النهر الرابض على سفح قرنوإيل (اي جبل إيل / جبل الله) المعروف بجبل مار سركيس، لأقدّم لكم كتابي “زغرتا تاريخ من تاريخ” كردّ جميل على كلّ ما قدّمته لي إهدن وابنتها زغرتا…
كتابي “زغرتا تاريخ من تاريخ” هو هديّة لزغرتا بمناسبة العيد الـ٥٠٠ لتملّكنا لها.
أحبائي…
كتابي عن هذه المدينة ليس سوى قضيتي الأساس التي تحفّزني على كتابة أي شيء يُظهر صورتها الحقيقية الجميلة المبنية على قيم إنسانية مسيحيّة مارونيّة.
فزغرتا وإهدن هما مسقط رأسي وروحي ، لا بل هما مرفع رأسي وروحي.
أحبّائي إنّ إهدن هي الأساس والحفاظ عليها هو عقيدتي. باختصار، إهدن تمثّل كرامتي، فكيف ستكون إذًا النظرة إلى الابنة، وأعني بها زغرتا الخارجة من رحم إهدن؟
الكتابة عن إهدن وزغرتا شغف وحافز للتعلّق بهما أكثر وأكثر. لذلك أضع بين أيديكم كتابي الثالث: “زغرتا: تاريخ من تاريخ” ليكون خير جليس بين أناملكم وأنامل الأجيال القادمة.
وقد جاءت فكرة كتاب “زغرتا: تاريخ من تاريخ” بمناسبة الذكرى الـ 500 لتأسيسها وانتهزت هذه الفرصة لأقدّم عرضًا شاملًا عن زغرتا يساهم بتعزيز صورتها الحقيقيّة.
وليس هذا الكتاب سوى ردّ على ما عانته زغرتا من محاولات جمّة لتشويه صورتها وربطها بالعنف والإغفال عمّا قدّمتْه للبنان والشرق.
كتاب “زغرتا: تاريخ من تاريخ” يتكلّم على معظم ما دار داخل النطاق الجغرافي لهذه المدينة. ولم أرِد فيه أي موضوع خارج هذا النطاق على الرّغم من أهميته. ولا ينفي أحد أنّ ثمّة بقعة سوداء من العنف العائلي الناتج عن يد شر خارجيّة لطّخت سمعة زغرتا. لكنّ هذه البقعة الصغيرة لا يمكنها أن تمحو تاريخًا طويلا من البطولة والعنفوان. لذلك لم أكتب عنها، لقناعتي التامّة بأنّها مجرّد مرحلة تعلّمنا منها وتخطّيناها.
في سياق آخر، جاء كتابي هذا مدعّمًا بكمية وافرة من الصور التي ساهمت بإضفاء حياة على النص، وإن لم يكن الحصول عليها بالأمر السهل. وأستغلّ هذه الفرصة لأطالب بإنشاء مركز لحفظ الصور الفوتوغرافية يقوم ببيع نسخ منها لكل مهتم أو باحث لأنّه وبحسب ما مررت به،  تبيّن لي أنّ الصورة حكاية حنين وهذا ما سترونه أيضًا.
أخيرًا وليس آخرًا، ولأنّ النعم إنّما بالشكر تدوم، أنتهي كما بدأت، بالشكر، لأقدّم شكرًا خاصًّا إلى الدكتور سيزار باسيم رئيس بلدية زغرتا الذي سمح لي ودعمني بتكريم شهدائنا الأبطال في حرب السنتين من خلال نصب لوحة في حديقة السراي في زغرتا ورعاية إطلاق هذا الكتاب.
أحبّائي، في الختام، أتمنّى أن يكون هذا الكتاب منارة لنعود إلى قيمنا التي كان لها الفضل الأكبر في الحفاظ على مدينتنا…
فزغرتا تستحق منّا كل حبّ لأنّها خلقت للمسامحة والدفاع عن الكرامات. وهنيئًا لنا بهذه المدينة.
عاش لبنان بحرية وكرامة وعاشت زغرتا أبيّة محصّنة من كل شرّ”.
وفي نهاية الإحتفال وزّع الباحث عريجي شهادات شكر ومحبة لمن ساهم معه في إتمام هذا العمل والندوة قبل أن يوقّع كتابه للحضور.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version