سبق الخيل

جودلفين يودّع “بلانشين” عن عمر يناهز 30 عاماً

Published

on

فقد فريق جودلفين أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تألق الشعار الأزرق في المضامير الأوروبية وأول فائزة في سباق كلاسيكي للمارد الأزرق «بلانشين» عن عمر ناهز الـ 30 عاماً الأسبوع الماضي، وفي نفس التوقيت الذي حقق به الفريق في سباق بلانشين في ميدان الأسبوع الماضي، وكانت الفرس هي أحد أوائل التجارب الناجحة لخطة قضاء الخيول فترة الشتاء في دبي قبل العودة إلى أوروبا مع انطلاق الموسم، حيث ظفرت النجمة بألقاب كبيرة مثل الداربي الإيرلندي، كما منحت الفارس الأكثر شهرةً في العالم فرانكي ديتوري لقبه الكلاسيكي البريطاني الأول قبل أن تبدأ مسيرتها الثانية في الإنتاج.

تميّز منذ البداية

 تنحدر «بلانشين» من نسل الفحل الناجح «ستورم بيرد» الذي كان بطل الناشئين في بريطانيا وإيرلندا، قبل أن يتحول إلى فحل ناجح اشتهر بفوز أبنائه في عمر السنتين.بدأت النجمة مشوارها بشعار المربي روبرت سانغستر في عمر السنتين، حيث أحرزت لقبين على التوالي بإشراف المدرب بيتر شابل هايم على مسافـــــة 7 فيرلونـــغ وبأسلــوب يدل على موهبة كبيرة قبل أن تصبح بطلة أوروبا لخيول الثلاث سنوات في 1994.

قهرت الذّكور في الدّاربي الإيرلندي

انطلقت «بلانشين» بشعار جودلفين في سباق الألف غينيز بمضمار نيوماركت في عمر الثلاث سنوات حيث أحرزت الوصافة بفارق بسيط، ثم عادت في الشهر التالي لتمنح جودلفين أول لقب كلاسيكي في إبسوم في سباق الأوكس الذي كان أول لقب بريطاني كلاسيكي للفارس ديتوري الشاب آنذاك، وفي نفس الشهر، تمكنت «بلانشين» من التغلب على الذكور بالداربي الإيرلندي، في أفضل أداء قدمته لتحصل على تصنيف ريسينغ بوست (129)، وتصنيف تايمفورم (131).

Advertisement

ألهمت محمّد بن راشد فكرة التشتية في دبي

فوز «بلانشين» بلقب إنرجايزر أوكس (جروب 1) دون سباق تجهيزي شكل نقطة تحول كبيرة لجودلفين، حيث قضت فترة الشتاء في دبي بغرض الاستفادة من الأجواء الدافئة ليتطور جسمها بسرعة، وقال قائد الفريق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عقب الفوز: «من الواضح أن هذه التجربة قد نجحت، وسيتعين علينا الآن التفكير في توجيه الخيول من دبي في جميع أنحاء العالم»، والآن وبعد مرور أكثر من 25 عاماً تتألق خيول الأزرق متبعة ذات النظام في أهم البطولات العالمية.

نوسيدا : كانت نجمة الاسطبل

أوضح جيريمي نوسيدا الذي كان يعمل مساعداً للمدرب هلال إبراهيم، في وقت فوز «بلانشين» بلقبي الداربي وإنرجايزر أوكس في 1994، كان هناك ستة خيول فقط للفريق الأرزق وكانت هي النجمة الأبرز، وأضاف: «الفضل للنجاح المبكر لجودلفين يعود لها بشكل كبير، فقد قامت بواجبها بصورة مثالية وإذا لم تفعل هي ذلك لكانت الأمور مختلفة عما هي عليه اليوم».

إصابة تبطئ المشوار

Advertisement

عانت «بلانشين» بسبب الإصابة وغابت عقب فوزها بالداربي لمدة عام، ثم عادت بإشــراف المدرب سعيــد بــن سرور لكنها لم تفلح في سباق برينس أوف ويلــز ستيكـس (جـــروب 2) بمهرجـان رويال آسكوت، ثم أحرزت الوصافة في بري فوي قبل أن تختتم مسيرتها بمحاولة متواضعة في الآرك الفرنسي في 1995، وودعت «بلانشين» المضامير برصيد أربعة ألقاب من أصل ثمانــــي مشاركــــات، ولقبيـــن بالفئة الأولى، كما تم تسمية سبــــــاق جـــــروب 2 باسمهـــــا في حفـل كرنفـال كـأس دبـي العالمي في ميدان، بالإضافـــــــــــة لسبـــــــــــاق بلانشيــــــــــن ستيكــــــــس (جـروب 3) فـــي مضمـــار ذي كرا الإيرلندي.

فرس ناجحة  وذكرى باقية

استطـاعـت «بلانشيـن» تحقيــق الكثير في فترة ضئيلة وفي وقت مهم للغاية مع بدايات جودلفين، ويبقــى تأثيرها ملموساً حتى بعد مرور أكثر من عقدين من الزمان، ولم تكتفِ بمــا قدمتــه داخل المضاميــر فحســب، بــل تحولــت إلى فــرس إنتاج ناجحــــة وزارت فحـــول عالمية مثل «وودمان» الذي أنجبت منه «غلف نيوز» الفائز في فرنسا بالإضافة لثلاثة أبناء فائزين كذلك، وستحتفظ بمكانتها الكبيرة في تاريخ المارد الأزرق الذي أصبح قوة عالمية كبرى.

Exit mobile version