“صحة دبي” تطبق تقنية جديدة للكشف المبكر عن حالات تسمم الدم

دبي في 29 يناير / وام / بدأت هيئة الصحة بدبي تطبيق تقنية جديدة بمستشفياتها لإدارة حالات تسمم الدم والتي تمت اضافتها إلى نظام “سلامة” الذكي لتكون الهيئة أول جهة حكومية على مستوى الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية للحد من هذه الحالات التي تتراوح نسبة الوفاة بها عالميا بين 40 إلى 70 بالمائة بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الزكام.
وأكدت ميرفت الهاشمي محلل رئيسي معلومات صحية اكلينيكية أهمية هذه التقنية التي تقوم بالكشف المبكر عن حالات تسمم الدم لدى المرضى وارسال تنبيه فوري للطبيب بعد اجراء عمليات حسابية لقراءات الحرارة وضغط الدم ونبضات القلب في حال تجاوزت تلك القراءات 3 درجات.
وأضافت أن هذه التقنية تقوم باقتراح الخطة العلاجية للمريض والتي تتطلب موافقة الطبيب لإنقاذ الحالة المرضية خلال أقل من ساعة لتفادي وصولها الى المرحلة الحرجة، مشيرة الى ان الكشف عن حالات تسمم الدم في الوقت السابق كان يتطلب اجراء عدة فحوصات وتحاليل طبية تظهر نتائجها بعد 4 ساعات على الأقل مما يؤدي الى تدهور الحالة المرضية وربما الوفاة.
واوضحت الهاشمي ان تشابه الأعراض الأولى لتسمم الدم مع غيره من الأمراض الأخرى خاصة الزكام ربما يساهم في عدم قيام المريض بزيارة الطبيب وبالتالي مضاعفة الحالة المرضية وتدهورها ..منوهة بأن التقنية الجديدة منذ استخدامها بمستشفيات الهيئة خلال شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن ساهمت في اكتشاف 109 حالات تسمم بالدم تم علاجها بشكل فوري ودون أية مضاعفات على المريض.
وذكرت ان الهيئة بدأت تطبيق هذه التقنية في كافة مستشفياتها ومن المتوقع تطبيقها في العيادات الخارجية والمراكز الصحية خلال شهر مارس المقبل.
وأكدت الهاشمي الاهتمام الكبير الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الذكية لخدمة وسلامة المرضى والمتعاملين بشكل عام.