Uncategorized

فريق من طلبة سنة أولى هندسة في أمريكية الشارقة يطورون حلول مواصلات مبتكرة باستخدام الفطر الغروري

Published

on

عمل فريق من طلبة الهندسة في السنة الأولى في الجامعة الأمريكية في الشارقة على مشروع اعتمد على استخدام نوع من الفطريات لتعزيز نظام المواصلات والنقل في مدينة الشارقة، حيث استخدم الطلبة في المشروع فطر غروري أحادي الخلية وسريع التعلم يعرف باسم “فيزاروم بوليسي فالوم”، والذي عندما يوضع في متاهة يوجد على أحد طرفيها مادة غذائية، يقوم بالتفرع في المتاهة حتى يصل إلى الغذاء ثم يسحب تفرعاته التي لم تصل إلى الطعام ليعرف ألا يذهب في تلك الاتجاهات في المستقبل. وقد وظف طلبة الجامعة قدرة هذا النوع من الفطريات في مشروع حاز على المركز الأول في مسابقة نظمتها مبادرة بيرل بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لتشكيل شبكة نقل ومواصلات مثالية في الشارقة.

وفي حديثه عن المشروع، قال الطالب حسن عقل، تخصص علوم الحاسوب والرياضيات: “قمنا في تجربتنا بإنشاء متاهة تمثل مدينة الشارقة وتركنا الفطر ينمو ويشكل شبكة نقل ومواصلات تكون مثالية. وما ألهم نهجنا هو أن هذا المفهوم كان قد حقق نجاحًا سابقًا في اليابان، وهي المعروفة بامتلاكها أحد أفضل أنظمة النقل على مستوى العالم. إن مقترحنا مبني على البدء بعملية إعادة تنظيم منخفضة المخاطر لوسائل النقل الحالية عبر هذه الشبكة، والتي بمجرد ثبات فعاليتها ضمن النظام الجديد، يمكن مثلاً لهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة الاستثمار التدريجي فيها إلى أن تحقق الشارقة أحد أنظمة النقل الرائدة في العالم. وقد تميز مشروعنا بنهجه الواقعي وخطط الإدارة الواضحة، مما يجعله حلاً ممكنًا وقابلاً للتطبيق أمام تحديات النقل والمواصلات”.

ويتطلع المشروع المقترح الذي تم تقديمه تحت فئة “المدن المستدامة” في المسابقة، إلى الاستفادة من وسائل النقل الحالية مثل الحافلات، فضلاً عن تطوير وسائل نقل أخرى مثل قطار مغناطيسي معلق وأنظمة نقل تحت الأرض ونظام مترو.

وعمل الطالب عقل، الذي اقترح فكرة المشروع الأولية، بشكل وثيق مع زملائه في الفريق طالب هندسة الكمبيوتر رضوان العابدين عاصم، وطالب الهندسة الميكانيكية محمد سلمان، وطالب هندسة الكمبيوتر ريحان نجم على المشروع.

قال الطالب عاصم: “تمكنا في ظل حلنا الجديد بمساعدة الفطريات التي تختار أفضل طريق ممكن للوصول إلى وجهتها، من وضع اقتراح لأفضل الطرق الممكنة للحافلات وخطوط المترو التي يمكن مدها إلى حدود عجمان ودبي، مما يمكن الإمارات الثلاث من العمل بشكل تعاوني، فضلاً عن قطار مغناطيسي معلق يمتد من المجاز إلى خورفكان مما يسهل السياحة. كما أن أنظمة النقل تحت الأرض التي يمكن أن تبدأ من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق الصناعية في الشارقة سوف تعمل على تقليل حركة المرور على الطرق السريعة مثل E311 وE11”.

Advertisement

كما تناول الطلبة في عرضهم التقديمي أمام لجنة تحكيم المسابقة، والذي استمر لمدة 10 دقائق، الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإدارية لمشروعهم.

وكان الطالب سلمان والمسؤول عن الجانب الاجتماعي للمشروع قد حدد آلية تحسين نظام النقل لإحداث تأثير اجتماعي إيجابي على حياة الناس، وأشار أن أنه وعلى الرغم من أنه لا يزال في عامه الأول في الجامعة، إلا أن المهارات التي اكتسبها من بعض المساقات التي أخذها في الكلية ساهمت في عمله على المشروع، خاصًا بالذكر مساق “هندسة 110” الذي يأخذه جميع طلبة الهندسة في السنة الأولى في الجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي من بين متطلباته المشاركة في مسابقة تدعو الطلبة للابتكار، وتعلمهم مهارات العمل ضمن فريق والتفكير التحليلي وحل المشكلات، وهي مهارات قال سلمان أنها كانت مهمة خلال مشاركتهم في السابقة وعملهم على المشروع، وهو ما تحدث عنه الطالب إقبال أيضًا قائلاً: “لقد تعلمنا الكثير عن العمل الجماعي وبناء الفريق خلال مساق “هندسة 110″ وقد ساعدنا ذلك كثيرًا. كنا منفتحين على الأفكار والنقد البناء، وحرصنا أن تكون جميع القرارات الرئيسية المتعلقة بالمشروع والعرض التقديمي مبنية على إجماع لفريق”.

تحرص كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة على توفير بيئة تعليمية تعاونية، وتشجع الطلاب على المشاركة في المشاريع العملية والمبادرات البحثية والتدريب الداخلي الذي يعدهم لمواجهة تحديات العالم الحقيقي. كما توفر الكلية من خلال مرافقها ومختبراتها الحديثة جميع الوسائل التي يحتاجها الطلبة للتفوق في دراساتهم وإعدادهم ليكونوا قادة في مجالات تخصصهم، والمساهمة في تقدم الحلول التكنولوجية والهندسية على نطاق عالمي.

لمعرفة المزيد عن كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.aus.edu/cen.

Advertisement
Exit mobile version