Uncategorized
ليسيه عبد القادر تحتفل بتخريج طلابها للعام 2019 برعاية نازك رفيق الحريري فوشيه والسنيورة بعاصيري : ابواب الليسيه عبد القادر ستبقى مفتوحة
برعاية رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة ، احتقلت ليسيه عبد القادر بتخريج كوكبة من طلاب الليسيه بلغت 109 خريجين أنهوا المرحلة الثانوية غروب اليوم الجمعة في حرم “الليسيه عبد القادر” في ظلال الشجرة المعمرة الحمراء في منطقة البطركية الصرح – الأثري
مناسبة بثت الأمل من جديد بشاب واعد في لبنان، وأكدت على متانة أواصر العلاقة واتفاقية التعاون بين “مؤسسة رفيق الحريري” والبعثة العلمانية الفرنسية والوكالة الفرنسية للتعليم الخارجي.
احتفالية تخريج دفعة 2019 أقيمت بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والثقافية تقدمهم الى ممثلة رئيسة مؤسسة رفيق الحريري السيدة نازك ، السيدة هدى طبارة , ممثلة الرئيس سعد الحريري النائب رولا طبش جارودي ،السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه ،وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني، المديرة العامة للمؤسسة سلوى السنيورة بعاصيري، المديرة اللبنانية للمدرسة هنا السماك الكردي، اندريه الداعوق ممثلة البعثة العلمانية في لبنان، وأعضاء الهيئتين الإدارية و التعليمية والأهالي.
بعد دخول الخريجين وعزف النشيدين الوطني اللبناني والفرنسي ،
واستهل الحفل بدخول موكب الخريجين وترحيب من الأستاذين سلاف فران مطر و رفيق خوري
باستوري
ثم نوه مدير المدرسة دانيال باستوري ” بجهود الطاقم التعليمي والأهالي ودعمهم للتلامذة في مسيرتهم المدرسية التي يختتمونها في هذا المكان لينطلقوا في مرحلة جديدة لبناء المستقبل”. وأكد “مواصلة الليسيه لرسالتها التعليمية كما أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والإرتكاز على القيم التي عمل لتحقيقها كالإعتدال وقبول الآخر والإنفتاح على الثقافات”، لافتا ألى ” أنه من هذا المبنى وما يمثله نؤكد ان الليسيه ستواصل تأدية مهامها في تزويد التلامذة بالمعلومات ومواكبة التطور “. وهنأ “الخريجين الذين يمثلون النموذج الأمثل للعلاقات الفرنكوفونية التي تقوم على التنوع وتمتين العلاقات المشتركة “، مشيراً إلى “أن الانتقال من المرحلة المدرسية إلى المرحلة الجامعية نقلة نوعية في حياة التلامذة ومستقبلهم”.
السنيورة بعاصيري
ونقلت السنيورة بعاصيري “تحيات رئيسة المؤسسة السيدة نازك رفيق الحريري و تهانيها القلبية، في مناسبة تجمعنا عاماً بعد عام لنحتفي بجيل شاب يضج بالحياة ويحدوه الأمل بأن يصنع الظروف التي تخوله ليبحر عميقاً في غمار تشكيل الذات المعرفية ورسم الشخصية المعنوية، ليصهرهما معاً وحدة متكاملة ومتجانسة قادرة على بناء غدٍ مشرق، لوطن يتوق للازدهار والتطوير المستدام بمنطلقاته وافاقه”.
ولفتت إلى “أنها مناسبة تتكرر عاماً بعد عام الا انها تختلف هذه السنة عن سابقاتها كونها تؤشر الى الامتداد العتيد لهذا الصرح الاكاديمي العريق باتجاه مساحات أخرى، مولداً بنتيجة ذلك مشاعر جياشة وعواطف فياضة يحركها لدى المعنيين انتماء ووفاء وذكريات”.
وشددت على “أننا ندرك كم هي عميقةٌ وصادقةٌ تلك المشاعر الا اننا ندرك في الوقت عينه انها لا تحجب حقيقةً اساس وهي أن التماهي مع المكان على أهميته لا يختزل سائر عناصر المكانة وأبعادها. فعراقة هذا الصرح الاكاديمي تتمثل اكثر ما يكون في ما يختزنه من رؤية ورسالة وغايات لطالما حددت مجتمعةً هوية الليسيه عبد القادر ودورها الأكاديمي المميز، وهي مجتمعةً أيضاً ما سعى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في منتصف الثمانينات من القرن العشرين إلى ضمان استمراريتها عبر الابقاء على الليسيه عبد القادر لتؤدي دورها المعرفي، بل وفر كل ما يلزم لتكون الليسيه عبد القادر سباقة في مواكبة الجديد والاحدث”.
فوشيه
وهنأ السفير فوشيه “الدفعة التي تحتفي بتخرجها في هذا المبنى و ما يمثله من رمزية”، وشدد على ” أن المبادئ التي أرساها الرئيس الشهيد ساهمت في تعميق العلاقات اللبنانية الفرنسية على المستويات كافة، و خصوصا في المجال التربوي عبر مؤسسة رفيق الحريري التي عززت التعاون التعليمي بين البلدين ما ساعد في تمتين أواصر نشر الفرنكوفونية”.
وقال” بكثير من الأحاسيس نشارك هذا المساء في آخر حفل تخرج في هذا المكان التاريخي لطلاب المرحلة الثانوية في ليسيه عبد القادر .
حتى عام 1985 كانت هذه الارض وهذه المدرسة تتبع للبعثة العلمانية الفرنسية التي هي أساس هذه المدرسة منذ عام 1909 ، وإشترى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الأرض حيث استلمت “مؤسسة رفيق الحريري “هذه الشعلة ، ومن خلالها بقيت الشراكة مع الدولة الفرنسية في قوتها ومتانتها واستمرت المعاهدة مع البعثة العلمانية الفرنسية واليوم ليسيه عبد القادر مدرسة بصحة مالية جيدة ومدرسة إمتياز وتتمتع بثقة الأهل والطلاب وتلعب دورها الكامل في التنشئة والمواطنية “.
وأضاف” الليسيه عبد القادر ستترك هذا المكان ونحن متأثرون مثلكم تماماً وقد شجعنا المستثمرين على شراء هذه الارض وترك المدرسة وأخد جزء من هذه الارض لتشاد عليه منشأت ربحية تعليمية لكن للأسف لم تكلل جهودنا بالنجاح على الاقل بهذه المرحلة وعملنا كل ما في استطاعتنا كي ندعم المديرة العامة للمؤسسة سلوى السنيورة بعاصيري، وندعم جهودها لنقل هذه المدرسة قدر الإمكان داخل العاصمة بيروت .
وبإصرار وعزيمة أصرت السنيورة بعاصيري الحفاظ على هذا الارث وإرث رفيق الحريري وإرث فرنسا أيضا والحفاظ على فكرة التعليم المنفتح على الجميع في لبنان ولكن الحل لم يكن مثالياً وغير صالح للمدى البعيد لكن أهميته أنه استطاع الإبقاء على أبواب الليسيه عبد القادر مشرعة أمام الطلاب والأساتذة .
وأضاف ” هذا الحل تم إيجاده بفضل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وأيضا بفضل أهالي الطلاب ومجلس إدارة “الكنام” وكامل فريق ليسيه عبد القادر وبرعاية السيدة سلوى السنيورة وحالياً تتم الأشغال كي تكون الظروف ملائمة لعودة الطلاب ، وأعرف أنكم تنتظرون حلاً بعيد المدى والحل ممكن أن يوجد في بيروت .
ودعا للعمل يداً بيد كي نجد مكاناً جيداً يستضيف الليسيه عبد القادر بطريقة مستدامة وعلى المدى الطويل .
وختم بالقول :” هذه المدرسة سبق وتخطت الكثير من التحديات وسوف تتخطاها بمساندتنا جميعاً مرتكزة على مبادىء التعليم الفرنسي التي تقوم على الحرية والعلمانية والإلتزام بالمواطنة منوهاً بالصداقة اللبنانية الفرنسية ، وبالشراكة الدائمة مع المؤسسة
أفيوني
وألقى أفيوني كلمة ” قدامى الليسيه” ، فاستذكر” مسيرته في الليسيه منذ ٣٠ عاما”، و قدم نبذة عن حياته كتلميذ و كلاعب كرة قدم وصولا الى توليه منصبه الوزاري، و أشاد “بجهود التلامذة باعتبارهم ركيزة بناء الوطن”، داعيا “إياهم إلى أن يكافحوا من أجل تحقيق طموحاتهم”.
شهادات
تخلل الحفل كلمات للتلامذة باللغات العربية و الفرنسية و الإنكليزية وفقرات غنائية، تلاها توزيع جوائز “المواطنة” و “التلميذ المثالي” و”الحياة المدرسية”و”الحياة الرياضية”على المتميزين ، ثم تسليم الشهادات إلى الخريجين، بمشاركة أفيوني و طبارة و السنيورة بعاصيري و باستوري والسماك الكردي والأساتذة .