سياحة وفنادق

مروان آل علي: «إكسبو 2020» نقطة البداية

Published

on

يسعى المتطوع مروان عبد الفتاح آل علي، الخريج من كليات التقنية العليا، من خلال تطوعه في برنامج إكسبو 2020 للمتطوعين لرد الجميل لهذا الوطن، وهو لديه لهفة للمشاركة في هذا الحدث الدولي الضخم الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وبعد انضمامه لقسم المقابلات الشخصية، أصبح لديه العديد من الأسباب للتطوع في إكسبو 2020 منها، كما يقول: «حب طبيعة العمل في قسم المقابلات الشخصية، واكتساب المزيد من الخبرات، كما تمكنت من تكوين الصداقات والمعارف، والأهم من ذلك كله هو وجودي ضمن أفضل فريق عمل، والجدير بالذكر أنني أنجزت قرابة 100 مناوبة وأكملت أكثر من 1000 مقابلة شخصية».

رحلة التطوع لدى مروان بدأت فعلياً بعمر التسع سنوات، حيث كان يبادر مع والده بتوزيع وجبات الطعام في خيم الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، وعن ذلك يقول: «كنت حينها أقف متعجباً من الأسباب التي قد تدفعني للعمل والتعب من دون مقابل! إلى أن أدركت قيمة العمل التطوعي بسماعي كلمة شكراً من أب، وامتنان من أم، وضحكة من طفل تجلي عني التعب، ومن هنا كانت شرارة الانطلاقة، حيث استثمرت طاقتي في التطوع مع العديد من الفرق والجمعيات التطوعية، وآخرها مع برنامج إكسبو 2020 للمتطوعين في عام 2019 منجزاً أكثر من 2000 ساعة تطوع».

* ما طبيعة المهمة التي تقوم بها في إكسبو 2020 دبي؟

تختلف طبيعة العمل التطوعي في إكسبو 2020 دبي باختلاف المهام والأقسام؛ ففي قسم المقابلات الشخصية مهمتي هي إجراء مقابلة للمتطوع لمدة 15 دقيقة. الهدف من المقابلة هو معرفة شخصية وخبرات المتطوع من خلال عدة أسئلة ومواقف؛ وبعد الحصول على إجاباته، يتم اختيار أنسب قسم له للتطوع في إكسبو 2020 دبي، بناءً على تفضيلاته وخبراته التطوعية والمهنية. عملت كذلك في أقسامٍ أخرى، منها مُدخل لبيانات المتطوعين الجدد، وفي قسم الإعلام من خلال تمثيل إكسبو 2020 دبي في عدة مقاطع فيديو ومقابلات تليفزيونية. وهنا تكمن أهمية التطوع في إكسبو 2020 دبي، وهي اكتساب العديد من الخبرات في مختلف المجالات.

* ما هو طموحك لما بعد إكسبو؟

إكسبو 2020 دبي هو نقطة البداية للعديد من الأهداف المستقبلية بالنسبة لي، حيث أؤهل فيه نفسي وأطور خبراتي وأعزز معرفتي. وبعد ختام إكسبو 2020 دبي، أود البدء في عدة مشاريع حيوية في المجال التطوعي والتنظيمي، وذلك أراه حصاداً لثمار المسيرة التطوعية الحافلة والمشاركات في العديد من الفعاليات الكبيرة أهمها إكسبو 2020 دبي.

Advertisement

* كيف ساهم التطوع في إكسبو 2020 دبي في بناء شخصيتك؟

مساهمتي التطوعية في إكسبو 2020 دبي، جعلتني مختلفاً 180 درجة؛ فمن شخصٍ لم يخرج من دائرة العائلة والأصدقاء لسنواتٍ عديدة، أصبحت الآن متلهفاً لمقابلة أشخاص جدد ومعرفة قصة جديدة لشخص جديد في كل 15 دقيقة، وهذا هو التغيير الجذري الذي ساهم فيه إكسبو 2020 دبي. ليس ذلك فحسب، بل تجسدت أيضاً في داخلي أسمى معاني التعاون وحب مساعدة الآخرين، إضافةً إلى مقومات الشخصية القيادية ومهاراتها، فأصبحت أكثر انفتاحاً على العالم الخارجي، وصرت مستمعاً أفضل، ومتحدثاً أكثر طلاقة ولباقة.

* ما تأثير التطوع في بناء خبراتك المهنية والمعرفية؟

في ظل وجودي مع فريق عمل إكسبو 2020 دبي، تعلمت التنظيم الإداري، والتدرج المؤسسي، وكيفية العمل ضمن فريق واحد، وغيرها من الخبرات المهنية التي استفدت منها وأريد من خلالها إفادة الآخرين مستقبلاً. ولأن إكسبو 2020 دبي حدث دولي يجمع أكثر من 200 جهة مشاركة، من بينها دول ومنظمات وشركات عالمية، فهو حاضنة لثقافات وإنجازات هذه الجهات المشاركة، وهو الأمر الذي أسهم في توسيع مداركي الثقافية من خلال معرفتي بالمشاركين والأعمال التي يقومون بها. وشخصياً، أصبحت قادراً على تحديد ما هو طموحي المستقبلي والشركات التي أود التعلم منها وربما العمل بها إن شاء الله تعالى.

* هل ساهم التطوع في إكسبو 2020 دبي في تكوين معارف مع مسؤولين وخبراء في موقع الحدث؟

Advertisement

من خلال العمل مع فريق إكسبو 2020 دبي، كنت على تواصل دائم مع مسؤولين من مختلف الإدارات في الحدث الدولي، ومنها القوى العاملة والموارد البشرية والإعلام وغير ذلك من الإدارات، وقد ساهم ذلك في تكوين شبكة من المعارف والأصدقاء، ومن خلال المقابلات الشخصية تواصلت مع الكثير من المسؤولين والمديرين من مختلف الشركات المحلية والعالمية، والذين رأيت فيهم العطاء المهني والاقتدار في إدارة المشاريع التنموية.

* التطوع في إكسبو 2020 دبي يجعل المرء يمثل صورة مشرقة لدولة الإمارات؟ كيف تعمل على ذلك؟

التطوع في إكسبو 2020 دبي مسؤولية عظيمة، لأن أنظار العالم تتجه نحو هذا الحدث الدولي. والمتطوع في هذا المحفل العالمي هو الواجهة الرئيسية للزائر؛ لذلك، فإنني حريص جداً على تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بأحسن صورة من خلال الظهور بشكل يليق بدولة الإمارات؛ كما أن النصائح التي أقدمها لنفسي والآخرين تتمثل في الحديث بكياسة ولباقة، والتبسُّم دائماً، والحرص كذلك على المداومة في تقويم النفس والتعلم من الأخطاء، فنحن الرهان لقيادتنا الرشيدة والبرهان لصورة مشرقة ومشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

Exit mobile version