Uncategorized
أصبحت سوق الأوراق المالية خلال العقود الأخيرة تجذب المستثمرين
بقلم ريكاردو غصن
شهد الربع الثاني من عام 2020 تحقيق مؤشرات الأسهم الرئيسية Dow Jones، NASDAQ، S&P500، أفضل أداء منذ عقود. وساهم إنتعاش الأسهم الأميركية في تعافي الأسواق الأخرى كسندات الخزينة والمؤشرات الإقتصادية الأوسع نطاقاً. وبالرغم من الأداء القوي لمؤشري الأسهم، فإن النظرة الأعمق داخل سوق الأسهم تشير إلى صورة مغايرة تماماً. ففي حين يكون السوق مدعوماُ بأسهم من الشركات ذات القيمة السوقية الهائلة العاملة في مجال التكنولوجيا، تشير الأسهم الدورية التي تتأثر بدرجة أكبر بتغيرات الإقتصاد الحقيقي في قطاع النقل وشركات الطيران والنقل البحري، الشاحنات وسكك الحديد، والتي يقود أداؤها عادة فترات طويلة من الإنتعاش الإقتصادي المستدام هي حالياً متأخرة عن بقية السوق.
كما إن أسواق السندات والسلع الأكثر عرضة للتأثر بعوامل الإقتصاد الكلي ترسل أيضاً إشارات تحذير فلا تزال عوائد سندات الخزينة الأميركية منخفضة ولا تشير إلى أي إنتعاش كبير في النمو. كما لا تزال مجموعة كبيرة من المخاطر السياسية تهدد الأوضاع الإقتصادية العالمية.
وبشكل عام، فإن أسواق الأسهم وأسواق الأوراق المالية الأميركية أكثر عرضة للتقلبات المحتملة من تدفق الأخبار السلبية أو بروز المخاطر. وفي حال حدوث إضطرابات مالية كبيرة مجدداً، سيقوم البنك الإحتياطي الفيدرالي الأميركي ووزارة الخزينة الميركية بكل ما يلزم لتجنب نشوء دوامة إنكماشية سلبية من إنخفاض أسعار الأصول وتدهور الميزانيات العمومية وتقشف القطاع الخاص.
أصبحت سوق الأوراق المالية خلال العقود الأخيرة تجذب المستثمرين، يتداولون فيها بشغف وحماس وبدافع البحث عن الأرباح، وقد نجح الكثيرون بالفعل في تحقيق ثروات من هذا الإستثمار. وقد تطورت هذه التجارة في الأوراق المالية على شبكة الإنترنت وتوسعت لتشمل كافة المجالات، وحاز عالم الإستثمار هذا على إهتمام الآلاف من المستثمرين في العالم ومثل بالنسبة للكثير منهم فرصاً لتحقيق الأرباح وذلك عبر التعامل مع شركات مالية مرخصة ومعتمدة.
تطورت فكرة البورصة على مدى قرون من الزمن، وأول إشارة واضحة إلى هذا النموذج توجد في مدينة بروج البلجيكية حيث أن عائلة من مدراء البنوك تسمى VAN DER BURSEN نظمت لقاءات تتم فيها المتاجرة بالأصول المالية، أما مدينة أنتويرب البلجيكية هي التي تم فيها أول بورصة في العام 1460.
وتم تأسيس بورصة لندن للأوراق المالية في عام 1570، ثم بورصة ليون في فرنسا عام 1595، وبعدها في عام 1792 بورصة نيويورك الشهيرة. ومنذ ذلك التاريخ برزت أهمية أسواق الأوراق المالية والأسهم وباتت إلى يومنا هذا معياراً مرجعياً لتقييم حالة الإستثمار في العالم، وأرقام إقتصادية عن الناتج المحلي وحجم إقتصاد لكل بلد. كما أنها تقدم معلومات شفافة ودقيقة حول أوضاع الشركات المدرجة في البورصة وحجم عمليات الشراء والبيع وتوفر أيضاً السيولة المالية بإعتبار أن المستثمرين يمكنهم تحويل أصولهم إلى أموال.
لا تزال الولايات المتحدة تشكل أكبر اقتصاد في العالم، باقتصاد حجمه 20.49 تريليون دولار، يمثل 23.89٪ من الاقتصاد العالمي. / تأتي الصين في المرتبة الثانية باقتصاد حجمه 13.61 تريليون دولار يمثل 15.86٪ من الاقتصاد العالمي.
/ اليابان: 4.97 تريليون دولار (5.79٪).
/ ألمانيا: 4 تريليونات دولار (4.66٪).
/ المملكة المتحدة: 2.83 تريليون دولار (3.29٪).
/ فرنسا: 2.78 تريليون (3.24٪).
/ الهند: 2.73 $ تريليون (3.18٪).
/ إيطاليا: 2.07 تريليون دولار (2.42٪).
/ البرازيل: 1.87 تريليون دولار (1.81٪).
/ كندا: 1.71 تريليون دولار (1.99٪).
إن الولايات المتحدة هي رأس المال العالمي ومن السهل الحصول على معلومات شركات الأسهم لديها، ونتيجة للشفافية التي تزيد من ثقة المستثمرين في العالم، تجذب سوق الأسهم الأميركية المزيد من المستثمرين. يتم تتبع أداء سوق الأسهم الأميركية العامة من خلال مؤشراتها الرئيسية الثلاثة: مؤشر ال DOWJONES، S&P500، NASDAQ.
تقع بورصة نيويورك في WALL STREET حيث يوجد 2400 شركة تبلغ قيمتها السوقية حوالي 21 تريليون دولار، وبورصة ناسداك 3800 شركة تغلب عليها قطاعات التكنولوجيا برأس مال يبلغ حوالي 11 تريليون دولار.
تداول مؤشرات الأسهم
الإستثمار في مؤشر سوق الأسهم هو أفضل طريقة لتحقيق عوائد تتغلب على التضخم بمرور الوقت ويتم إستخدامه من قبل التجار والإقتصاديين لتتبع الإقتصاد ووسيلة للإستثمار، حيث يمثل مؤشر سوق الأسهم قيمة مجموعة من الشركات المتداولة العامة لقياس الأداء العام للسوق. وكما في أميركا هناك أيضاً في أوروبا مؤشر ال FTSE100 في بريطانيا، CAC40 في فرنسا، DAX في ألمانيا.
يتم تداول مؤشرات سوق الأسهم بكميات كبيرة في مجتمع الإستثمار، فهي فرصة جيدة للمبتدئين والمتخصصين على حد سواء الذين يتداولون عمليات الشراء والبيع بشكل يومي أو على المدى الطويل. ومن مزاياها السيولة العالية، وفروق أسعار ضيقة Low Spread، وأنماط رسوم بيانية واضحة Clear Charts، تمثل صحة الإقتصاد المتبع مما يؤدي إلى فرص تجارية كبيرة. هي مؤشرات تسمح للمتداولين معرفة حركة إرتفاع وإنخفاض الأسهم، وهذا يشير إلى المزيد من عمليات الشراء والبيع ما يمكن للمتداولين إلتقاط الإتجاه الصعودي والهبوطي للأسعار. هناك مؤشرات وأسهم مختلفة للصناعات والقطاعات المختلفة، لذلك يمكن للمتداولين الحصول على عدة أسهم تتوافق وإستثماراتهم.
ما هي مؤشرات الأسهم الأميركية
مؤشر DOWJONES ويعد من أشهر وأقدم المؤشرات في العالم، ويضم *30 شركة صناعية في الولايات المتحدة ويمثل ربع قيمة سوق الأسهم الأميركية. تم إنشاء المؤشر عام 1884 من قبل تشارلز داو وإدوارد جونز. ومن الحقائق المهمة عنه بأنه تم تعديل تكوينه 51 مرة – لا تزال شركة واحدة فقط في مؤشر داو جونز لم تتغير من أصل 12 شركة أصلية General Electric- وأخيراً بعد إنهيار سوق الأسهم عام 1929، إستغرق مؤشر الداو جونز 25 عاماً للتعافي إلى مستواه ما قبل الإنهيار.
مؤشر Standard & Poors (S&P500) ، يمثل هذا المؤشر %80 تقريباً من القيمة الإجمالية لسوق الأسهم، ويضم أفضل 500 شركة في الولايات المتحدة يتم إختيارها وفقاً لشروط خاصة كما ويعطي دلالة على حركة السوق الأميركية بشكل واضح.
مؤشر NASDAQ معظم الشركات المندرجة تحت هذا المؤشر هي شركات تكنولوجية.
كيفية الإستثمار في سوق الأسهم
الإستثمار في سوق الأسهم أصبح يمثل تحدياً جذاباً للكثيرين من الباحثين عن الإستقلال المالي وتوفير مصادر جديدة للدخل. وأغلب المستثمرون يرتكزون على ديناميكية وقوانين البورصة عبر العرض والطلب والتنوع في محفظة الإستثمار. إذ عندما تقوم الشركات بإصدار الأسهم من أجل جمع الأموال لتمويل مشاريعها، يبدأ المستثمر بشراء عدداً من الأسهم ويمتاز عندها بإمتلاك كمية من الأسهم وجزء من الأصول والأرباح كما تلقي أرباح الأسهم السنوية وربع سنوية من قبل الشركة المعنية.
ويشير عائد الأرباح إلى مدفوعات توزيع الأرباح السنوية التي تدفعها الشركة لمساهميها. عادةً ما يتم التعبير عنه كنسبة مئوية من سعر السهم الحالي. على سبيل المثال، في اليوم الأول للتداول من عام 2020، كان سعر إغلاق شركة إكسون موبيل XOM 69.69 $. وتدفع الشركة 3.28 دولار كأرباح لكل سهم لأي مستثمر فيها. وهذا يترجم إلى عائد أرباح بنسبة %4.7. ( 3.28$ / 69.69$ X 100).
ويمكن للشركات إصدار أسهم جديدة كلما دعت الحاجة إلى جمع أموال إضافية، كما يمكن للشركات أيضاً المشاركة في عمليات إعادة شراء الأسهم والتي من شأنها أن تعود بالنفع على المساهمين الحاليين لأنها ستؤدي إلى إرتفاع قيمة أسهمهم، وهي المعروفة بالأسهم العادية (الشائعة) والأسهم الممتازة (المفضلة).
يذكر أنه بتاريخ 19 شباط (فبراير)، وصل سوق الأسهم إلى أعلى إرتفاع له على الإطلاق حيث بلغ السعر مستوى 29568. وفي تاريخ 16 تشرين الثاني (نوفمبر) وفي خضم الإنتخابات الأميركية وترقباً للنتائج إرتفع مؤشر الداو جونز ليصل حتى 30000، كما إرتفع مؤشر S&P بنحو 2% في اليوم التالي للانتخابات 3640، وارتفع مؤشر ناسداك بنحو 2.6% = 12268، وتقدمت الأسواق في جميع القطاعات تقريبًا، ولم يقتصر الأمر على قطاع التكنولوجيا، وكذلك فعلت كل الأسواق العالمية.
ومن المعلوم بأن كل نتيجة سياسية محتملة جيدة هي جيدة للأسواق، ويكون الأمر كذلك من الناحية المالية، فالسياسة ليست أكثر من صوت وانفعال أما سوق الأسهم يعتبر المحرِّك الحقيقي والإنعكاس لهذه السياسات. وتشير نماذج التقييم إلى أنه كلما انخفضت عائدات سندات الخزانة، ارتفعت الأسهم.
ومن الدوافع الحقيقية لأسواق الأسهم هي نفسها التي كانت عليها في بداية العام؛ سرعة التعافي من الجائحة، والعلم أن اللقاح في طريقه للظهور، والأهم من ذلك، الدعم القوي غير المحدود على ما يبدو من البنوك المركزية. ستنتهي الجائحة، وستنتهي السياسات التي أدَّت إلى الركود والمزيد من التحفيز قادم، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على أسهم الشركات وإرتفاع أسعار الأسهم.
بالنهاية، تظل أمريكا على طريق تطبيق نظرية المال الحديثة. وما يهم حقًا هو أن السياسة المالية ستبقى سهلة وربما تصبح أسهل من الآن فصاعدًا. فالبنوك المركزية تفعل ما يحلو لها هذه الأيام، وهذا في الغالب يعني تخفيض سعر الفائدة وطباعة النقود. وبغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية، فمن الواضح أن المزيد من الحوافز النقدية والمالية في الطريق.
إن كسب المال هو فن، والعمل هو فن، والإستثمار الناجح هو أفضل فن.
- قائمة شركات مؤشر الداو جونز.
3M AMERICAN EXPRESS APPLE BOEING CATERPILLAR
DU PONT EXXONMOBIL CHEVRON CISCO SYSTEMS COCA COLA
GENERAL ELECTRIC GOLDMAN SACHS IBM INTEL JOHNSON&JOHNSON
JPMORGANCHASE MCDONALD’S MERCK MICROSOFT NIKE
PFIZER PROCTER&GAMBLE THE HOME DEPOT TRAVELERS UNITED TECHNOLOGIES
UNITED HEALTH GROUP VERIZON VISA WALMART WALT DISNEY