سياحة وفنادق
إكسبو 2020 دبي.. حدث عالمي تزينه احتفالات الإمارات بـ”عام الخمسين”
بينما يترقب العالم انطلاق إكسبو دبي، فإن احتفالات الإمارات بـ”عام الخمسين” مستمرة، ليجعل الحدثان الكبيران الإمارات قبلة إعلامية عالمية.
في وقت تجري تحضيرات افتتاح الحدث الأضخم عالميا خلال 2021، ممثلا بانطلاق “إكسبو دبي” خلال وقت لاحق من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تحتفل الإمارات بـ”عام الخمسين”، احتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة.
بعد نحو 50 يوما، وبينما تبدأ أعمال إكسبو 2020 دبي اعتبارا من 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل حتى نهاية مارس/آذار 2022، فإن الإمارات بدأت فعليا احتفالاتها بعام الخمسين، والذي بدأ رسميا في 6 أبريل/نيسان الماضي 2021، ويستمر حتّى 31 مارس/آذار 2022.
وسيجعل الحدثان الكبيران المترافقان، من الإمارات العربية المتحدة، قبلة إعلامية عالمية، بينما ينتظر العالم انطلاقة “لن تتكرر” لأعمال اكسبو دبي، والذي يتوقع أن يجذب ملايين السياح ومتخصصين في قطاعات عدة.
* عام الخمسين
في تصريحات سابقة له، قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات: “عام الخمسين يشكل لحظة تاريخية في رحلتنا التي بدأت منذ الإعلان عن قيام الإمارات في عام 1971.. فهو احتفاء بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التي تحلى بها آباؤنا المؤسسون”.
في 15 ديسمبر/كانون أول 2019، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العام 2021 سيحمل شعار “عام الاستعداد للخمسين”.
يشرف على إعلان إطلاق مبادرات وفعاليات واحتفالات “عام الخمسين” لمدة عام كامل، لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، ويترأسها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد نائب رئيس اللجنة وممثلي مختلف مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية.
تتمحور الأنشطة المتعلّقة بعام الخمسين حول ركائز رئيسة هي، إطلاق عام الخمسين بروح احتفالية تشمل كلّ من يعتبر دولة الإمارات وطناً له؛ ودعوة أبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته.
كذلك، ترتكز الاحتفالات على إلهام الشباب لوضع تصوراتهم حول طموحات الخمسين عاما القادمة، ودعمهم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية تعزز مسيرة التقدم والازدهار.
وإضافة إلى مهمتها في تحديد تفاصيل احتفالات الإمارات باليوبيل الذهبي، ووضع وتنفيذ خطة شاملة للاحتفال بعام الخمسين على المستويين الاتحادي والمحلّي؛ تعمل اللّجنة على تنفيذ أجندة متنوعة تغطي أربع ركائز استراتيجية.
والركائز الأربعة تتمثل في العديد من مبادرات التنمية الرامية إلى قيادة التغييرات عبر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لأجيالٍ قادمة.
* إكسبو دبي
مطلع يوليو/تموز 2021، احتفلت الإمارات بتبقي ثلاثة شهور على انطلاق أعمال اكسبو دبي، والذي يقام مرة كل خمس سنوات في بلد معين يتم اختياره سلفا، ويشهد مئات الدول التي تستخدم الأجنحة لعرض أحدث ما في الهندسة المعمارية والتكنولوجيا.
تتوقع الإمارات العربية المتحدة وصول نحو 25 مليون زيارة خلال المعرض الدولي الذي يستمر ستة أشهر.
يأتي الحدث في وقت نجحت فيه الإمارات من تجاوز التبعات الاقتصادية السلبية لتضييق جائحة كورونا عالميا، مع إعلان الحكومة سلسلة من الإصلاحات لجذب الاستثمارات ومساعدة الشركات.
وتشارك أكثر من 190 دولة في أول حدث من هذا النوع يقام في الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن يعزز المعرض اقتصاد دبي بمقدار 33 مليار دولار ويوفر ما يصل إلى 300 ألف فرصة عمل.
ويغطي الموقع 4.3 كيلومتر مربع، أو 613 ملعب كرة قدم، وسيكون للمعرض محطة مترو خاصة به؛ وهي فعالية ستستغلها شركة أوبر للنقل، السيارات الطائرة خلال الحدث.
تنبع أهمية إكسبو دبي كذلك، بتعليق دول العالم كافة آمالاً كبيرة على الحدث، الذي سيمنح العالم بارقة أمل جديدة في إمكانية العودة للالتقاء مجدداً وجهاً لوجه والتعايش مع الواقع الجديد بمعطيات وأدوات استثنائية للتعامل معه.
وسيكون إكسبو 2020، أول حدث عالمي واسع النطاق يقام حضورياً منذ تفشي جائحة كورونا، وسيرسم خريطة طريق جديدة لتصور عودة أوضاع الاقتصاد العالمي إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل الجائحة.