سياحة وفنادق

إكسبو 2020 دبي ينظم أسبوع المناخ والتنوع الحيوي

Published

on

أعلن إكسبو 2020 دبي عن إقامة أسبوع المناخ والتنوع الحيوي من الثالث إلى التاسع من أكتوبر 2021، قبل انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطرافCOP26 ) بشهر واحد فقط في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وذلك لحث العالم على التحرك لحماية كوكبنا وصونه.

يُنظَم الأسبوع الأول من أسابيع موضوعات إكسبو 2020 بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وموانئ دبي العالمية، شريك التجارة الدولية الرسمي لإكسبو 2020، ويهدف إلى تحفيز أفكار جديدة، ورؤى مختلفة، ورسم خارطة طريق واضحة في سبيل التحرك الفوري.

يعي إكسبو 2020 تماما أن العالم على مفترق طرق مصيري، يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جماعية وحاسمة لصون كوكب الأرض، لذا يوفر منصة مؤثرة لإيصال أصوات الناس إلى صناع السياسات. وستركز الفعاليات وحلقات النقاش ضمن أسبوع المناخ والتنوع الحيوي على الحد من التغير المناخي، وإدارة مخاطر الكوارث، والدفع باتجاه الاقتصاد الدائري، وحماية المناطق الأكثر تعرضا للخطر، والحفاظ على الحياة البرية.

ومن المتحدثين البارزين الناشطة العالمية في مجال التغير المناخي على صعيد العالم كريستيانا فيغيريس، الرئيس التنفيذي للطاقة المستدامة للجميع (SE for ALL)، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع، دميلولا أوغونبي، والمخرج السينمائي ومتسلق الجبال جيك نورتون، ومؤسس مشروع “إيدن بروجكت” السير تيم سميت، فضلا عن وزراء بيئة من جميع أنحاء العالم.

وقالت نادية فيرجي، مديرة مكتب المدير العام، المسؤولة عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، إكسبو 2020 دبي: “من الضروري الآن أكثر من أيّ وقت مضى أن نولي مهمة صون كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة اهتمامنا الكامل. ولننجح في ذلك، يتعين علينا معالجة العديد من التحديات الملحة عبر إطلاق حوار شامل يجمع المبادرات المجتمعية والشعبية بالمشاريع التي يعمل عليها القادة وصناع السياسات.

Advertisement

“نحن على ثقة بأننا عبر جمع الناس، وصُنّاع السياسات، والمنظمات غير الحكومية، ورواد الأعمال من 192 دولة معا في إطار فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، يمكننا إلهام العالم لاتخاذ خطوات إيجابية في سبيل مستقبل أكثر استدامة. وأمامنا فرصة ثمينة لنصنع مكانة لنا في التاريخ ونُعرف بأننا الجيل الذي وضع حدا للتغير المناخي”.

تُقام الفعالية الأبرز ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي “وعد الناس بالتأثير المناخي الإيجابي” بتنظيم مشترك مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وموانئ دبي العالمية، والمملكة المتحدة، في الثالث والرابع من أكتوبر. وتهدف إلى تحفيز التحرك بقيادة جيل الشباب في جميع أنحاء العالم، وهو ما يلهم الناس ويمكّنهم لتأدية دور فعال في معالجة التغير المناخي.

وقالت المهندسة عائشة العبدولي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة: ” إن التزايد المتسارع في عدد الظواهر المناخية المتطرفة وتفاقم حدتها بشكل مستمر يفرض ضرورة تعزيز وتكثيف جهود العمل العالمي من أجل المناخ كالتزام أخلاقي وضرورة قصوى لضمان استمرارية الحياة على الكوكب الأرض.”

وأضافت: “إن حجم الخطورة التي بات يمثلها تحدي التغير المناخي تم استعراضها بشكل مفصل في التقرير الذي صدر مؤخراً عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ – IPCC– التابعة للأمم المتحدة والذي حذر من استمرار تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر واللذان يتسببان في كوارث طبيعية متزايدة.”

وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل دولة المنطقة التي التزمت – طواعيةً – بالعمل من أجل المناخ وتحرص بشكل دائم على دعم الجهود الدولية وتحفيزها وتسريع وتيرتها، لافتة إلى أن الوزارة ضمن شراكتها مع إكسبو 2020 ستعمل على مناقشة أهم التحديات التي يفرضها هذا التحدي الهام وتحفيز دول المنطقة على الالتزام بالجهود التي تعزز من قدرة التكيف مع تداعياته، خلال أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي الذي سيقام ضمن فعاليات إكسبو.

Advertisement

وقال محمد الهاشمي، نائب المستشار العام للمجموعة وسكرتير الشركة، موانئ دبي العالمية: “تمثل المحافظة على كوكبنا وبناء مستقبل مستدام جهداً لا يمكن القيام به إلا بشكل جماعي وليس بمبادرات فردية. وهنا تكمن أهمية أسبوع المناخ والتنوّع البيولوجي الذي سيجمع قادةً من قطاعات متعددة من دول العالم المختلفة لإيجاد وخلق الحلول.

وأضاف: “تلتزم موانئ دبي العالمية دائمًا بحماية كوكبنا، من مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية إلى الحفاظ على التنوّع البيولوجي. إننا فخورون بشراكتنا مع إكسبو 2020 دبي للمساهمة في تسهيل ايصال رسالته الرئيسية المتمثلة في “تواصل العقول وصنع المستقبل”، والمساعدة في تعزيز الحوار والتعاون اللازمين للتعامل مع مهمة إصلاح كوكبنا”.

أسبوع من الفعاليات المخصصة

تجمع سلسلة المجلس العالمي في إكسبو 2020 معا أصوات الناس من جميع أنحاء العالم لصنع مستقبل أكثر إشراقا لكوكبنا، وستعقد أربع جلسات من هذه السلسلة ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي. وتستكشف كل جلسة أوجها مختلفة للسؤال الآتي: ما دمنا نتمتع بقدرة هائلة على تغيير ملامح كوكب الأرض، هل يمكننا عوضا عن ذلك توظيف معرفتنا، ومهاراتنا، وجهودنا في خدمة كوكب الأرض من أجل الأجيال المقبلة؟

أما منتدى المناخ والتنوع الحيوي للأعمال المُقام في مركز دبي للمعارض في موقع إكسبو 2020 دبي في الرابع من أكتوبر بتنظيم مشترك مع غرفة دبي ودولة إستونيا، فيسلط الضوء على فرص الأعمال وأحدث التقنية، فيما يستعرض التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات، والدول المشاركة، وشركاء إكسبو 2020 في مجال الاستدامة. 

Advertisement

ويستضيف جناح المرأة في الرابع من أكتوبر جلسة ملهمة عن “نساء يقدنَ مسيرة حماية كوكبنا“، تركز على التأثير المتباين للتغير المناخي على النساء، وكذلك على الآلية التي يمكن بها للنساء أداء دور أبرز في صنع القرارات المتعلقة بالمناخ.

وفي ما يخص جلسة “أفضل الممارسات من أجل الحفاظ على الحياة البرية والتنوع الحيوي” (المُقامة في السادس من أكتوبر) بتنظيم مشترك مع موانئ دبي العالمية، ودولة موزمبيق، وجمعية علم الحيوان في لندن، فتلقي الضوء على تدابير وحلول فعالة قابلة للمحاكاة والتطوير، من أجل حماية التنوع الحيوي العالمي.

رحلات الزوار

يمكن لجميع زوار إكسبو 2020 استكشاف المزيد عن هذه القضايا، إذ يتيح إكسبو 2020 اثنتَين من جولات الزوار عن المناخ والتنوع الحيوي على تطبيق إكسبو 2020 دبي. أما جولة “بشر من أجل كوكب الأرض” فتعرّف الزوار إلى الطرق المختلفة التي تعالج بها الدول والمنظمات قضايا بيئية رئيسية يواجهها المجتمع الدولي، فيما تستكشف جولة “أبطال النفايات” الابتكارات التي تقود التحرك ضد الإفراط في الاستهلاك والإنتاج.

أسبوع المناخ والتنوع الحيوي هو الأول ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة من برنامج الإنسان وكوكب الأرض، وهو برنامج استثنائي من الفعاليات، والتجارب، وحوارات الريادة الفكرية، والنقاشات العامة، يُقام طيلة فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي الممتدة ستة أشهر، ويهدف إلى إيجاد حلول لبعض مشكلات عالمنا الأكثر إلحاحا.

Advertisement

صُمم البرنامج مع المجتمع الدولي ومن أجله، ويسخر القوة الحاشدة لمعارض إكسبو الدولية من أجل تسريع وتيرة التغيير النوعي. وسيبحث المشاركون حلولا لتحديات عالمية رئيسية، بدءا بالحد من التغير المناخي، وخسائر التنوع الحيوي، مرورا بجعل الموائل البشرية أكثر استدامة، ووصولا إلى ردم الفجوة الرقمية وضمان المساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.

Exit mobile version