سياحة وفنادق
إنتركونتيننتال المالديف يكشف عن تحفة فنية جديدة بعنوان ذا سايلنت دانس للفنانة كريستل بشارة
في مشهد يأسر القلوب، يتمازج الفن والثقافة من جديد في منتجع إنتركونتيننتال المالديف ماموناجاو، ليشهد ميلاد لوحة “ذا سايلنت دانس” المؤثرة. هذه التحفة الفنية أبدعتها الفنانة الشرق أوسطية المرموقة كريستل بشارة خلال إقامتها الفنية الحصرية احتفاءً بعيد الفطر السعيد. مستوحاةً من جهود صون البيئة وفتنة الطبيعة الخلابة للجزيرة، تجسد اللوحة انسجام الحياة البحرية في رقصة صامتة لأسماك المانتا الرشيقة، مرسخةً مكانة المنتجع كمنارة للإبداع الفني والتعاون الثقافي الأصيل في جزر المالديف.
وحلّن الفنانة المرموقة كريستل بشارة، صاحبة الأسلوب الفريد الذي يزاوج ببراعة بين الأنماط الحيوية والألوان النابضة بالحياة على خلفياتها الأحادية اللون المميزة، ضيفة على المنتجع مؤخراً، حيث أغنت فضائه بإبداعها خلال إقامة فنية امتدت لستة أيام، من الخامس وحتى العاشر من أبريل. وبين جدران مرسمها في دبي بدأت بشارة رحلة إبداع “ذا سايلنت دانس”، لتنهي لمساتها الأخيرة وهي مستلهمة من السكينة التي تلف الجزيرة. وقد أتيحت للضيوف فرصة استثنائية للتفاعل المباشر مع الفنانة عبر جلسات حية وورش عمل تفاعلية، مما منحهم نظرة معمقة على مسيرتها الإبداعية والرسالة البيئية التي تحملها تحفتها الفنية.
“ذا سايلنت دانس” هي تكريم آسر للجمال المبهر لأسماك المانتا، وهي مخلوقات تنزلق عبر المحيط بصمت وتناظر. في قلب اللوحة، تطفو ثلاث أسماك مانتا في حركة دائرية فوق شعاب مرجانية رمادية، وتزين أجنحتها بتفاصيل معقدة وحيوية. يعكس التكوين لوحة “ذا دانس” الشهيرة لهنري ماتيس، مستبدلًا الشخصيات البشرية بحياة بحرية في احتفال إيقاعي بالحركة والحرية والاستمرارية. لا يعرض هذا التفسير الجديد لغة كريستل البصرية الثرية فحسب، بل يتحدث أيضاً عن الترابط الهادئ والقوي للحياة تحت الأمواج.
عبر تباين بديع بين ألوان أسماك المانتا الزاهية وصرامة الشعاب المرجانية أحادية اللون، يوجه هذا العمل الفني الأنظار بحدة نحو هشاشة النظم البيئية البحرية. إنه تجسيد للتوازن الدقيق القائم بين حيوية الطبيعة والتحديات البيئية التي تهدد محيطاتنا اليوم. فمن خلال “ذا سايلنت دانس”، سيسافر من يشاهد اللوحة بخياله إلى لحظة سكينة وتفكر، احتفاءً بجمال العالم الغامر تحت الماء مع نداءٍ ملحٍ لصون كنوزه.
إن الكشف عن لوحة “ذا سايلنت دانس” يرسخ بقوة مكانة منتجع إنتركونتيننتال المالديف ماموناجاو كملتقى فني عالمي، تتجاوز فيه التجارب الغامرة حدود الزمان والمكان. ولم تقتصر الإقامة الفنية الناجحة للفنانة كريستل بشارة خلال عيد الفطر على تعزيز أواصر الصداقة الثقافية بين جزر المالديف والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل أوجدت أيضاً منبراً سامياً يجعل من الفن لغة للحكايا، ودعامة للاستدامة، وتجربة إنسانية مشتركة.
بالإضافة إلى دوره المتنامي كمركز ثقافي حيوي، يواصل المنتجع مسيرته الريادية في مجال الرفاهية المستدامة بخطى ثابتة. وبموقعه الفريد على أعتاب محمية با أتول للمحيط الحيوي التابعة لليونسكو، يعزز المنتجع التزامه الراسخ بصون العالم الطبيعي الذي يحتضنه. وعبر شراكته المديدة مع منظمة مانتا تراست، يقدم دعمه للأبحاث الحيوية التي تتناول سلوك ومواطن أسماك المانتا، مستفيداً من قربه الاستراتيجي من منطقة تغذية صغار هذه المخلوقات المهيبة ليمنح ضيوفه فرصاً تعليمية نادرة للقاء بها عن قرب.
يجسد تعاون منتجع إنتركونتيننتال المالديف مأموناجاو مع الفنانة القديرة كريستل بشارة تذكيراً مؤثراً بجمال محيطاتنا وسرعة تأثرها. ومع استمرار المنتجع في استضافة نخبة من الفنانين والمفكرين ورواد حماية البيئة، فإنه يؤكد على رؤيته الطموحة كوجهة فريدة يلتقي فيها شغف الحفاظ على الطبيعة بروعة الإبداع، ليغادرها كل ضيف وقد استلهم جمال الأرض وعظمة البحر على حد سواء.