صحة

العدسات اللاصقة القابلة لإعادة الاستخدام تزيد مخاطر عدوى نادرة

Published

on

أظهرت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بعدوى العين النادرة التي تهدد البصر يزداد أربع مرات تقريباً لدى مستخدمي العدسات اللاصقة القابلة لإعادة الاستعمال، مقارنة بمن يرتدون العدسات المخصصة للاستخدام مرة واحدة.

الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كوليدج لندن UCL ومعهد مورفيلدز للأبحاث حددت عوامل متعددة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القرنية الشوكميبي (AK)، مثل إعادة استخدام العدسات، أو النوم بها أو ارتدائها أثناء الاستحمام، وفقاً لمجلة News Medical البريطانية.

التهاب القرنية
بدوره، قال المعد الرئيسي للدراسة، البروفيسور جون دارت: “شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في الإصابات بالتهاب القرنية الشوكميبي في المملكة المتحدة وأوروبا”.

جون دارت أضاف: “العدسات اللاصقة آمنة بشكل عام، لكنها قد تؤدي للإصابة بالتهاب القرنية الأميبي نادر الحدوث، الذي تسببه البكتيريا في الغالب، وهو المرض الوحيد المهدد للبصر الذي يؤدي إليه استخدامها. وبالنظر إلى أن ما يقدَّر بنحو 300 مليون شخص في العالم يستخدمون العدسات اللاصقة، فمن المهم أن يعرف الناس كيف يقللون مخاطر الإصابة بالتهاب القرنية”.

وتابع: “تدابير النظافة الأساسية في التعامل مع العدسات اللاصقة تساهم بدرجة كبيرة في منع الإصابة، مثل غسل اليدين جيداً وتجفيفهما قبل وضع العدسات”.

يعد استخدام العدسات اللاصقة في الوقت الحالي السبب الرئيسي لالتهاب القرنية الشوكميبي عند المرضى الذين لا يعانون من أي مشكلات أخرى في عيونهم في دول العالم المتقدم، وحالات فقدان البصر الناتج عن التهاب القرنية الأميبي ليست شائعة، ولكن التهاب القرنية الشوكميبي، رغم ندرته، يعد أحد أخطر أسبابها ومسؤول عن إصابة حوالي نصف مستخدمي العدسات اللاصقة بفقدان البصر.

الدراسة أشارت إلى أن 90% من حالات التهاب القرنية الشوكميبي مرتبطة بمخاطر يمكن تجنبها، رغم أن الإصابة به لا تزال نادرة، إذ يصيب شخصاً واحداً أو ينعدم بين كل 20 ألفاً من مستخدمي العدسات اللاصقة سنوياً في المملكة المتحدة.

Advertisement

الآثار الجانبية لالتهاب القرنية
وبحسب الدراسة، فإن التهاب القرنية الأميبي يتسبب في التهاب الطبقة الأمامية للعين، القرنية، والشعور بالألم فيها بسبب الإصابة التي تسببها الشوكميبة، وهي أميبا ميكروسكوبية منتشرة بشكل واسع في البيئة المحيطة.

كما بينت الدراسة أن المرضى الأكثر تضرراً تتراجع قدرتهم على الرؤية إلى 25% أو يصابون بالعمى ويخضعون لعلاج طويل الأمد. وبشكل عام، يحتاج 25% من المصابين إلى زراعة القرنية لعلاج هذا المرض أو استعادة الرؤية.

إلى ذلك، قدر الباحثون أن 30-62% من الحالات في المملكة المتحدة، وربما في العديد من البلدان الأخرى، يمكن منعها إذا توقف الناس عن استخدام العدسات القابلة لإعادة الاستخدام، واتجهوا إلى العدسات اليومية التي لا تُستخدم إلا مرة واحدة.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version