منوعات

“القابضة” (ADQ) وهيئة البيئة – أبو ظبي و”أرشيريف” تنجحان بنشر حلول مبتكرة لاستعادة التنوع البيولوجي البحري قبالة سواحل إمارة أبوظبي

Published

on

أول مشروع من نوعه لاستزراع الشعاب المرجانية في دولة الإمارات والمنطقة يهدف لإحياء البيئة البحرية المتأثرة سلبًا بالعوامل الخارجية
يؤكد مشروع استعادة التنوّع البيولوجي في البيئة البحريةعلى حرص “القابضة” (ADQ) للمساهمة في الحفاظ على الموائل الطبيعية والأنواع الحيّة ويدعم تطلعاتها نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية على نطاق أوسع
يعزز مكانة هيئة البيئة – أبوظبي الرائدة بصفتها شريكأساسي في مجال استعادة التنوع البيولوجي البحري في المنطقة

 

أعلنت “القابضة” (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، وهيئة البيئة – أبو ظبي، أكبر جهة بيئية تنظيمية في المنطقة،و”أرشيريف” Archireef، شركة التكنولوجيا المناخية الرائدة ومقرّها فيهونغ كونغ، عن النجاح في نشر قطع الشعاب المرجانية الاصطناعية والمصمّمة من العناصر الطينية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، للمساعدة في تأهيل وترميم الشعاب المرجانية في مياه الخليج العربي قبالة ساحل إمارة أبوظبي.

وتمّ إطلاق الشراكة بين “القابضة” (ADQ) و”أرشيريف” في نوفمبر 2022 بهدف تمويل الأبحاث وتطوير حلول الهندسة البيئية لاستعادة التنوّع البيولوجي في البيئية البحرية، باستخدام أحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. ومن خلال هذه الشراكة، تهدف “القابضة” (ADQ) إلى الاستفادة من الفرص المتاحة عبر الابتكارات الحديثة لترك أثر إيجابي على البيئة، والحدّ من مخاطر التغيّر المناخي، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على الموائل والأنواع الحية، وهو ما يستكمل تطلّعات شركات “القابضة” (ADQ) نحوالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

ويعد المشروع إضافة مبتكرة لجهود هيئة البيئة – أبوظبي ، التي تُصنف مبادراتها في مجال الحفاظ على النظم البيئية البحرية وإعادة التأهيل ضمن أفضل عشر مبادرات عالمية ، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إذ قدمت الهيئة الدعم اللوجستي والخبرة للمشروع، وعمل فريق خبرائها في مجال الشعاب المرجانية عن كثب  مع “القابضة” (ADQ)و“أرشيريف” Archireef لتقييم واختيار موقع النشر ،وتوفير الشعاب المرجانية للمشروع من مشتل المرجان في الموقع التابع لهيئة البيئة – أبوظبي.

وقام فريق من علماء الأحياء البحرية والمهندسين المعماريين بتصميم قطع الشعاب المرجانية وإنتاجها من خلال طباعة متخصصة ثلاثية الأبعاد للعناصر الطينية في منشأة “أرشيريف” الإنتاجية الجديدة، ضمنالمنطقة الصناعية التابعة لمجموعة “كيزاد”. وعلى عكس هياكل الشعاب المرجانية الاصطناعية الأخرى، تعتبر القطع المصمّمة من العناصر الطينية صديقة للبيئة، ومنسجمة مع النمط الطبيعي للشعاب المرجانية في منع تراكم المواد الرسوبية، والتي تمثل تهديدًا كبيرًا لها.

Advertisement

ويقع موقع الاستزراع الذي تم اختياره بالشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبيفي محمية بحرية بالقرب من جزيرة أم خورة في منطقة الظفرة في أبوظبي ، ويضم 40 متراً مربعاً من الشعاب المرجانية التي تضم حوالي 1200 قطعة مرجانية تم تحضيرها وتنميتها في مشاتل متخصصة مملوكة لهيئة البيئة أبوظبي، حيث تم الانتهاء من نشر تلك الشعب المرجانية بواسطة فريق مكون من سبعة غواصين على مدار خمسة أيام، في حين ستوفر المراقبة المستمرة للموقع بيانات عن أداء الشعاب المرجانية ، بما في ذلك تحديثات الصور لالتقاط تجمعات  (ADQ): “يُعتبر نهجنا في تقييم ومواجهة المخاطر التي تهدّد التنوّع البيولوجي عنصرًا بالغ الأهمية في حماية أصولنا التي تساهم في توفير القيمة لسكان دولة الإمارات في الحاضر والمستقبل. وتتّبع شراكتنا مع “أرشيريف” أسلوب مبتكر وفريد من نوعه لحماية البيئة الطبيعية وتعزيز البيئة المستدامة في إمارة أبوظبي. وتفخر “القابضة” (ADQ) بمشاركتها في هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، والذي يوفر شريان حياة للشعاب المرجانية المهددة بالانقراض. كما تأتي هذه المبادرة لاستعادة التنوع البيولوجي منسجمة مع تطلعاتنا بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتأكيدًا على التزامنا بتبني حلول عملية مدعومة بالبحث والتطوير والابتكار لمواجهة التحديات البيئية، ستنعكس آثارها الإيجابية على بيئة الأرض من حولنا، وستشمل المجتمعات المحلية التي نعمل فيهاأيضًا“.

وقال أحمد الهاشمي ، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: يسلط هذا المشروع الضوء على أهمية تبني استخدام التقنيات المبتكرة للمساعدة في استعادة التنوع البيولوجي البحري. وتعدّ الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي أساسية لضمان حماية الموائل والأنواعالمعرّضة للخطر، مثل الشعاب المرجانية. كما يمثل هذا المشروع امتدادًالمبادراتنا نحو استعادة التنوّع البيولوجي لبيئتنا البحرية، والأول من نوعه لتأهيل وترميم الشعاب المرجانية في منطقتنا على وجه الخصوص. ويتكامل هذا المشروع أيضًا مع جهودنا الهادفة الى التكيّف مع التغير المناخي والحدّ من آثاره، والتي تعدّ من أولوياتنا في هيئة البيئة – أبوظبي، وخاصة مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28هذا العام“.

ومن جانبه، قال فريكو يو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أرشيريف”: “نعتقد بأنّ نشر قطع الشعاب المرجانية المبتكرة من العناصر الطينية سيعود بالفائدة على البيئة البحرية في إمارة أبوظبي، وذلك بناءً على مستويات النجاح الرائدة التي حققناها في هذا المجال، والتي بلغت نسبتها 95% خلال إنقاذ الشعاب المرجانية ضمن مشروع مماثل في هونغ كونغ. وبفضل جهود إمارة أبوظبي الهادفة إلى التخفيف من آثار التغير المناخي، بما يتماشى مع أهداف وطموحات دولة الإمارات، نأمل في المساهمة باستعادة التنوّع البيولوجي؛ حيث توفّر قطع الشعاب المرجانية أساسًا بالغ الأهمية لاستقرار الحياة المائيةوإعادة بناء التوازن في البيئة البحرية المهدّدة بالانقراض“.

وتتمتع الشعاب المرجانية بأهمية متزايدة وحماية خاصة من الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، باعتبارها من أكثر المنظومات البيئية تنوعًا على سطح الأرض، ولاحتوائها على أكبر كثافة من الأنواعالحيّة البحرية. ومن المعروف أن مياه إمارة أبوظبي تضمّ 34 نوعًا مختلفًا من الشعاب المرجانية الصلبة. وخلال العشرة السنوات الماضية، لوحظ تراجع الشعاب المرجانية على مستوى العالم، كما هو الحال في مياه أبوظبي التي فقدت خلال عام 2017 وحده 73% من شعابها المرجانية، نتيجة لظاهرة ابيضاض المرجان واسعة الانتشار، والناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة في المياه.

Advertisement

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version