ثقافة

القمة العالمية للحكومات تستضيف 15 منتدى عالمياً لبحث أهم التوجهات وبدء عقد حكومي جديد

Published

on


أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة تحولت برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بعد نحو عقد على إطلاقها، إلى المنصة الأولى والأكبر عالمياً لصناعة المستقبل، والحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية، مشيراً إلى أن انطلاق القمة جاء استجابة لواقع محاط بالتحديات الكبرى في مختلف المجالات، في مسعى  لتشكيل منصة حوار هادف وعمل مشترك بناء، لكتابة فصل جديد في العمل الحكومي المستقبلي، وبناء منظومة فرص جديدة تمكّن الحكومات من استباق تحديات المستقبل.
جاء ذلك، خلال حديث معاليه في “حوار القمة العالمية للحكومات” الذي تم تنظيمه الاثنين، في متحف المستقبل بدبي، وتم خلاله استعراض أبرز مستجدات القمة، ومحاور دورتها الثامنة التي تنظم في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، يومي 29 و30 مارس الحالي، وتحدث فيه كل من؛ معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات.
وأكد معالي الوزراء محورية القمة في تحديد التوجهات وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، مشيرين إلى أن ما ستشهده القمة في دورتها الحالية من منتديات ستغطي أهم المحاور والمجالات الكفيلة بتعزيز الجهود والشراكات العالمية الهادفة.
وقال محمد القرقاوي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدد منذ القمة الأولى المستهدفات الأساسية للعمل الحكومي، ودور الحكومات في خدمة الانسان، فكانت هذه المبادئ الأساس في استشراف وإلهام وتكمين حكومات المستقبل، مشيرا إلى أن القمة دعمت تطوير أفكار استثنائية مثل إطلاق متحف المستقبل، الذي يستشرف خدمات المستقبل وحياة الانسان في عالم الغد، ومؤكدا أن تنظيم حوار القمة من المتحف يمثل رسالة القمة في تحديد أهداف العقد الحالي وطموحات العقد المقبل، واستشراف مستقبل الحكومات للأجيال القادمة.
وأضاف رئيس القمة العالمية للحكومات أن القمة التي حملت منذ بداياتها شعار “استشراف حكومات المستقبل”، التي ستكمل قريباً عقدها الأول أصبحت منصة لتبادل الأفكار والتجارب ومشاركة المعرفة وقصص النجاح الملهمة، ونقلها إلى مرحلة متقدمة من التمكين والتطبيق والانتشار، فخلال السنوات الماضية شكّلت القمة حدثاً استثنائياً لتعزيز الشراكات الهادفة وتطوير أطر التعاون البنّاءـ
15 منتدى عالميا تبحث أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية
واستعرض محمد القرقاوي المنتديات العالمية الـ 15 التي تستضيفها الدورة الثامنة، بهدف بحث أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد، ووضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
وتطلق القمة للمرة الأولى هذا العام منتديات تناقش أبرز التوجهات العالمية خلال العقد الحالي، إذ تستضيف منتدى الأصول الرقمية العالمي التي شهدت نمواً كبيراً وأحدثت حراكاً جذرياً في التعاملات المالية، وتبحث عالم الإنترنت التالي Web 3.0  في منتدى الميتافيرس العالمي الذي سيصبح واحداً من أهم الأسواق العالمية، والذي يمزج عناصر الواقع الافتراضي وتقنيات الواقع المعزز التي تمكّن الأفراد من عيش حياة جديدة في عالم رقمي متكامل يتشاركون فيه “كل شيء”.
كما ستنظم القمة الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة، منصة تجمع الشباب العربي لاستكشاف آفاق المستقبل، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية الذي يبحث سبل النهوض بالعمل الحكومي العربي ونقله إلى آفاق مستقبلية.
وتستضيف القمة منتدى الأمن السيبراني في قطاع الطيران لاستشراف مستقبل الطيران الآمن والمعزز رقمياً والآمن سيبرانياً، وتبحث مستقبل الاستثمار في قمة “إنفستوبيا” للاستثمار، التي توفّر منصة لإطلاق الأفكار الجديدة.
كما تستضيف القمة بالشراكة مع المنظمات العالمية منتديات تجمع أبرز نوابغ العالم لبحث القطاعات الحيوية ووضع الأفكار والرؤى لمستقبل جديد، أهمها: التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة “تايم”، ومنتدى فوربس 30 Under 30.
وتواصل القمة استضافة وعقد المنتديات الرئيسية التي تشكل محوراً حيوياً للمجتمعات العالمية وضرورة قصوى لمناقشة توجهاتها وهي: منتدى التغيّر المناخي الذي يركز على استضافة دولة الإمارات الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28”.
كما تستضيف القمة منتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الصحة العالمي، وأهداف التنمية المستدامة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى التوازن بين الجنسين، المنتديات التي تبحث أهم القطاعات الحيوية، واستشراف أهم توجهات المستقبل.
قمة العقد المقبل للحكومات
وقال محمد القرقاوي إن القمة التي ستدخل عقداً جديداً من مسيرتها، تضع رؤى تصلنا بالمستقبل، وستكون التجمع الأكبر من نوعه منذ بداية جائحة فيروس كورونا المس تجد، وستشكل فرصة لدراسة أفضل الممارسات في تطويق الجائحة وتسريع جهود التعافي الشامل في جميع القطاعات.
وأضاف أن رسالة القمة هي أن صناعة الغد تبدأ اليوم، لهذا تم اختيار إكسبو 2020 دبي لإطلاق قمة العقد المقبل للحكومات، لتكون ختاماً لأكبر تجمع للعقول البشرية، قمة نستشرف بها متغيرات العقد الجديد، ونضع عبرها رؤى مختلفة، وفرصاً جديدة لتمكين أجيال المستقبل.
شراكات عالمية
وأشار محمد القرقاوي إلى أن القمة العالمية للحكومات وقعت شراكات مع أكثر من 80 شريكاً استراتيجياً ومعرفياً وإعلامياً، وستصدر هذا العام 20 تقريراً معرفياً بالشراكة والتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.
وقال إنه في نسخة استثنائية تكرّم القمة العالمية للحكومات هذا العام الوزير الذي تمكّن من إدارة الأزمات وتحويل جائحة كوفيد-19 إلى فرصة نوعية لتبني الرقمنة وأحدث الوسائل التكنولوجيا وتقديم خدمات حكومية متقدمة.
وأضاف: “المستقبل يحمل فرصاً كبيرة لتطوير وتبني منظومة حكومية استثنائية قادرة على توظيف نتائج التجارب السابقة في ابتكار حلول لمواجهة التحديات المستقبلية، المستقبل يبدأ اليوم، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فإن المستقبل لا ينتظر.
من جانبهم أكد الشركاء الرئيسيون للقمة العالمية للحكومات في دورتها الثامنة، أن القمة أصبحت مرجعاً عالمياً للحكومات والدول، ومنصة تجمع العقول وأصحاب الأفكار الإبداعية وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم في شراكات فاعلة لاستكشاف فرص جديدة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وصناعة وتصميم مستقبل أفضل للبشرية. وأضافوا أن دولة الإمارات رسّخت موقعها وجهةً عالمية للحوار ومنطلقاً للتفكير الإيجابي والتعاون الدولي المشترك من أجل استشراف مستقبل أفضل للعمل الحكومي ومبادراته النوعية واستراتيجياته المدروسة التي تحقق استدامة التنمية، وتصون المكتسبات التي حققتها الإنسانية، وتعمل لتعزيز الاستقرار العالمي من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادم.

Exit mobile version