تكنولوجيا

المؤتمر السعودي البحري يختتم أعماله وسط نقاشات مهمة بشأن تحول الطاقة والتقنيات الإحلالية والتعليم

Published

on

اختتمت أمس الدورة الثالثة من المؤتمر السعودي البحري، أكبر حدث عالمي للشحن والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، والذي عُقد في معرض الظهران بالدمام. وتضمن اليوم الثاني من المعرض جلسات شارك بها نخبة من المتحدثين الذين سلطوا الضوء على عدد من أبرز الموضوعات التي من شأنها أن تحدد مستقبل القطاع البحري وتعزز أهداف رؤية السعودية 2030.


خلال المؤتمر، استعرضت كبرى شركات التكنولوجيا آخر التطورات التقنية في القطاع البحري، وناقشت سبل الاستفادة منها بالنسبة لمالكي السفن والموردين. وخلال جلسة نقاشية بعنوان “تعزيز أداء الأصول عبر البيانات الضخمة والتحليلات”، سلط المتحدثون الضوء على أهمية تحليل البيانات وكيف يمكن للموانئ، وأصحاب السفن، والمشغلين، والموردين الاستفادة من نتائج تحليل توجهات القطاع وتحليل البيانات، ورسم السيناريوهات المتوقعة.
وقال بنكاج كانكان، المدير التنفيذي التجاري والمدير التنفيذي للعمليات في شركة “سفيتزر” بمنطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا: “خلال العقد الماضي، استثمرت المملكة العربية السعودية بقوة في تطوير موانئ حديثة، حيث تمتلك أحد أطول الخطوط الساحلية في العالم، كما تعد المملكة من أهم المراكز التجارية على مستوى العالم نظرًا لموقعها الاستراتيجي. ومع نحو 20 ميناء ومحطة حاويات، فإن القطاع البحري يسهم بشكل كبير في اقتصاد المملكة. لذا، من الضروري حماية مصالح القطاع البحري وضمان تقدمه المستمر من خلال دعم القطاع والمشاركة في الفعاليات الاستراتيجية مثل المؤتمر السعودي البحري. نحن حريصون على الاستثمار في المملكة ونتطلع إلى الاستفادة من خبراتنا في مجالات التوطين والاستدامة وإدارة الموانئ بكفاءة وأمان. كما أننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية الرقمنة والأتمتة، ونتعاون مع العديد من الشركاء في القطاع البحري لضمان مستقبل آمن ومربح للقطاع.”


تسريع تحول الطاقة في قطاع الشحن
مع توسيع نطاق اللوائح والتشريعات الخاصة بإزالة الكربون لتشمل عددًا أكبر من القطاعات، يهدف القطاع البحري إلى لعب دور حيوي في إزالة الكربون من سلاسل التوريد من خلال تطوير حلول فعالة للحد من آثار الانبعاثات الكربونية عبر سلسلة التوريد بأكملها. واستعرضت لجنة إزالة الكربون والتحول في الوقود بحلول 2050 آراء الخبراء حول الحد من الانبعاثات من خلال تحسين وتطوير الأصول القائمة، وإنتاج وتوسيع أنواع الوقود منخفض الكربون في إطار تحول الطاقة الشامل في قطاع الشحن ليكون خال من الانبعاثات، إضافة إلى أفضل البدائل لمسار مستدام للقطاع البحري في المملكة.
من جهته، قال خافيير إيجلير، النائب الأول للرئيس في شركة “سي إم ايه – سي جي إم” (CMA CGM)، ورئيس مكتب دبي الإقليمي (الشرق الأوسط، والخليج، وشبه القارة الهندية، وجزر المحيط الهندي، وجنوب وشرق إفريقيا: “بكل تأكيد، يشكل المؤتمر السعودي البحري فرصة استثنائية للبناء على جهود المنظمة البحرية الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية وغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات الشحن البحري. وفي “سي إم ايه – سي جي إم”، ندرك الدور الفعال للمؤتمر السعودي البحري في تطوير مبادرات جديدة للقطاع البحري في المنطقة والعالم، حيث يتطلب التزامنا بتسريع التحول في قطاع الطاقة والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، بذل الكثير من الجهد. ونحن حريصون على المساهمة في تطوير منظومة القطاع البحري بطريقة تعزز أهداف رؤية السعودية 2030.”


التكيف مع التطورات في القطاع
خلال فعاليات المؤتمر، ناقشت جلسة بعنوان “تطوير وتدريب القوى العاملة البحرية، تأثير التغييرات في القطاع البحري على احتياجات التعليم والتدريب والمرافق، والحاجة إلى زيادة فرص العمل لسد فجوة القوى العاملة في المملكة وتعزيز التقدم في خطط التوطين في رؤية السعودية 2030.
وقالت إيتنا ترينور، الرئيس التنفيذي لشركة “إي ترينور ميديا”: “يتغير القطاع البحري في المملكة العربية السعودية بسرعة كبيرة. لذا، من المهم التكيف مع التقنيات الحديثة وجهود إزالة الكربون، فالقطاع يجب أن يكون على اطلاع دائم بالتطورات في مجال الرقمنة خاصة مع التطورات الأخيرة في مجال الأتمتة، حيث تؤثر هذه التطورات على احتياجات التعليم والتدريب على مستوى العالم وخاصة هنا في المملكة. ومن المشجع أن نرى المتخصصين في هذا المجال يتقدمون ويركزون على صقل المهارات والارتقاء بها للاستعداد للمستقبل بشكل أفضل. كما يدفع ذلك أيضًا المؤسسات التعليمية إلى إعادة صياغة دوراتها التدريبية والارتقاء بها ومواءمتها مع التوجهات الجديدة، ومن شأن هذه التطورات الأخيرة في المملكة أن تضمن النجاح المستدام.”


وقال كريس مورلي، مدير الفعاليات البحرية في مجموعة “إنفورما ماركتس”: “شهدت المملكة العربية السعودية تطورات متسارعة لتحقيق طموحاتها الواسعة خلال الفترة الأخيرة، ولكن بعد الجائحة، تسارعت وتيرة الابتكار والنمو بشكل غير مسبوق، لا سيما في قطاعي الشحن البحري والخدمات اللوجستية. وخلال هذه الدورة من المؤتمر السعودي البحري، حققت سيتريد ماريتايم أهدافها من حيث تسهيل فرص الأعمال بما يتماشى مع هذا النمو. وبدعم من الشركاء والرعاة، نجحنا في إضافة قيمة ملموسة لآلاف المتخصصين في مجالات النقل البحري والخدمات اللوجستية، ونتطلع بشغف إلى المؤتمر السعودي البحري 2023.”

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version