فن ومشاهير

الملكة رانيا تعلق على الأحداث الأخيرة في فلسطين: “نشهد مذبحة في غزة”

Published

on

عبّرت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن الإحباط والصدمة من رد فعل العالم إزاء الكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 19 يوما.

جلالة الملكة استنكرت في مقابلة متلفزة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، ليل الثلاثاء، المعايير المزدوجة في تعاطي المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية مع العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

وقالت “ما نراه في الأسابيع القليلة الماضية، هو صمت عالمي. توقفت الدول فقط عند التعبير عن قلقها، أو الاعتراف بالضحايا، بل هناك دائما مقدمة تعلن الدعم لإسرائيل. هل ما نفهمه من ذلك أن من الخطأ قتل عائلة كاملة بالرصاص، لكن من الجائز قصفهم حتى الموت؟ هناك معيار مزدوج صارخ هنا وهو مذهل للعالم العربي”.

ونبّهت جلالتها إلى أن النزاع لم يبدأ في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر “على الرغم من أنه يتم تصويره على أنه كذلك، قائلة: “هذه قصة تبلغ من العمر 75 عاما؛ قصة قتل وتهجير كبيرة للشعب الفلسطيني. إنها قصة احتلال تحت نظام فصل عنصري يحتل الأرض، يهدم البيوت، يصادر الأراضي، وتوغل عسكري، مداهمات ليلية… السياق المفقود من السرد هو أن قوة إقليمية نووية تحتل وتقمع وترتكب جرائم موثقة يوميا ضد الفلسطينيين”.

وتساءلت مستنكرة “لماذا لا توجد إدانة متساوية لما يحدث الآن؟، لماذا، عندما يحاول أي شخص تمثيل القضية الفلسطينية في مقابلة، يجب أولا أن تكون إنسانيتهم محل استجواب؟ يجب عليهم تقديم أوراق اعتمادهم الأخلاقية؟ هل تدين؟ ولا نرى مطالبة من المسؤولين الإسرائيليين بالتنديد. وعندما “تتم استضافتهم” يقبل العالم بسهولة تبرير “حق الدفاع عن النفس؟”.

Advertisement

وأشارت جلالة الملكة رانيا إلى أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها “لكن ليس بأي وسيلة، وليس من خلال جرائم الحرب أو العقاب الجماعي”، متسائلة كيف يعدّ قتل 6000 مدني حتى الآن، منهم 2400 طفل دفاعا عن النفس؟!

وأضافت جلالتها “لم أر أبدا مسؤولا غربيا يقول: للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم. ولذا، نحن نرى هذا حتى في الديمقراطيات الغربية، حيث يقال إن لحرية التعبير قيمة عالمية، إلا عندما تُذكر فلسطين، فعندما يتجمع الناس لدعم إسرائيل، هم يمارسون حقهم في التجمع ولكن عندما يتجمعون من أجل فلسطين، يتم اعتبارهم متعاطفين مع الإرهاب أو معادين للسامية”.

وردا على سؤال بشأن إن كانت جلالتها تشعر بالقلق من وقوع اضطرابات جراء الغضب الشعبي أو توسع الحرب في المنطقة، قالت جلالتها “سأكون قلقة إذا كان هناك انقسام، ولكننا متحدون تماما في موقفنا. نحن جميعا نؤمن بالشيء ذاته. نحن جميعا نشعر بالألم نفسه. نحن جميعا نريد الشيء نفسه. ولذا أعتقد أن هناك الكثير من الوحدة في العالم العربي”.

وقالت جلالة الملكة : “النصر هو أسطورة يقدمها الساسة لتبرير الخسائر الهائلة في الأرواح”، مؤكدة أن “في النهاية، لا يوجد إلا الحل السياسي لهذا، والملك عبدالله دائما وتاريخيا يشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار في الشرق الأوسط من دون حل سياسي”.

وختمت جلالتها مخاطبة حلفاء إسرائيل: “أنتم لا تخدموها بمنحها دعما أعمى”.

Advertisement
Exit mobile version