فن ومشاهير
اليسا، اول فنانة عربية ترفع الصوت وتنتصر!!!
جوزيفين حبشي
أمري لربي وهو عطول، بياخدلي حقي ومهما يطول
هو العليم هو بينصفني، ولا عنو شي بالدنيي بيخفا
Screenshot
نعم، هذا ما غنّته اليسا من كلمات والحان مروان خوري سنة ٢٠٠٩، وهذا ما كانت ولا تزال وستبقى تؤمن به ” طوال عمرها”. اليسا التي غنّت ” انا مش صوتك لتسكّتني”، لم تسكت يوماً عن حقها، بل ناضلت ضد الظلم والكيديّة ، ورفعت الصوت عاليا وبالقانون ، تماما كما فعلت النجمة العالمية تايلور سويفت التي استعادت اخيراً بدورها حقوق أول ستة ألبومات لها، والتي بيعت لأول مرة ضد رغبتها في عام 2019، في خطوة تاريخية تنهي نزاعاً قانونياً استمر لسنوات.
اليسا المؤمنة دائما بربها وبالقانون، كان قلبها دليلها، وها هما، ربّها والقانون، يأخذان لها حقها ، بعد نزاع طويل مع شركة التوزيع “وتري” التي ثبُت تعدّيها على حقوق اليسا الفنية والأدبية عبر أغنية “وبطير“.
Screenshot
اليسا ليست وحدها من طارت “من كتر الفرح لبعيد”، فملايين عشاقها في العالم كله طاروا معها ، بعد أن اصدرت الغرفة التجارية في محاكم دبي، بتاريخ ١٦ حزيران ٢٠٢٥ ، حكماً نهائياً لصالحها، أنهت بموجبه اتفاقية التوزيع الموقعة مع شركة وتري منذ ١٢ آب٢٠٢٣، ومنعت الشركة من توزيع أو نشر أغنيتي “من أول دقيقة” و“أنا وبس“، وأنهت سيطرتها على قناة اليسا على منصة يوتيوب.
وكيف لا نطير كلنا من كتر الفرح، وهذا القرار يُعد سابقة قضائية في العالم العربي في مجال حماية الحقوق الفنية والأدبية في العصر الرقمي، إذ ألزم الحكم شركة “وتري” بتسليم كافة مفاتيح الوصول إلى المنصات الرقمية التي توزع عبرها الأغاني، وفصل نفسها عن قناة اليسا على“يوتيوب“. وهذا يعني أننا قريبا جدا ” هنغني كمان وكمان وهنسمع كمان وكمان” كافة اغنيات البوم “انا سكّتين” ( من انتاج شركة اليسا e-records ) على قناتها على يوتيوب، بعد ان حقق الالبوم أعلى نسب استماع على كافة المنصات الموسيقية الاخرى.
اليسا هي أول فنانة عربية ترفع الصوت وتناضل وتطالب بإمتلاك حقوق اعمالها الفنية، وتنتصر!!! وصدق المثل القائل ” ما ضاع حق وراءه مُطالب” . على أمل أن تُلهم ، هي المُلهمة بكافة أعمالها ومحطات حياتها، سائر الفنانين العرب للمطالبة بحقوقهم. الف مبروك اليسا، و”عقبال ما يُلهم” القضاء الإماراتي القضاء اللبناني ، فيُنصِف بدوره نجمة لن تكف عن رفع الصوت ، ورؤوسنا بشجاعتها في المطالبة بحقوقها.
Screenshot