اقتصاد
برنامج طموحي من “دي بي ورلد” يتعاون مع “ميرسك” لإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية الشابة
حرصت “دي بي ورلد” دائمًا أن تكون في طليعة المستثمرين في تمكين المجتمعات التي تعمل فيها عبر مجموعة من المبادرات والبرامج المتنوعة. وكانت قد أطلقت الشركة، برنامج “طُموحي” عام 2016، وهو مبادرة تدريبية تهدف إلى المساهمة في دعم جهود حكومة دولة الإمارات في تمكين الإماراتيين الشباب.
ويوفر برنامج “طُموحي” للمشاركين فرصة الحصول على التوجيه والإرشاد المهني من قبل محترفين على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة، مع التدريب العملي لتطوير قدراتهم في حل المشاكل والارتقاء بمهاراتهم الناعمة في المجال الوظيفي. وحصل 16 خريجًا ضمن البرنامج على فرصة العمل والتدريب لدى شركة “ميرسك”.
ويعطي البرنامج التدريبي للخريجين فرصة تحسين مهاراتهم وخبراتهم من خلال العمل الميداني، عبر خيارات مرنة تسمح لهم باستكشاف المجالات الوظيفية في تخصصات تشمل خدمة العملاء، والموارد البشرية، والمبيعات، وسلسلة التوريد. كما تمكّنهم من بناء شبكة علاقات مهنية مع المحترفين والخبراء العاملين في واحدة من كبرى الشركات اللوجستية المتكاملة في العالم.
الاستثمار في الجيل الإماراتي القادم
لا يقتصر دور برنامج “طُموحي” لتدريب الخريجين الإماراتيين الشباب على إتاحة فرصة تطوير مهاراتهم المهنية وحسب، بل يساعدهم أيضًا على اكتساب الخبرة للعمل في المشاريع الكبرى التي تطلقها جافزا، المركز اللوجستي والتجاري الرائد في جبل علي والتابع لـ “دي بي ورلد”. وقد انضم للمبادرة منذ انطلاقها 251 إماراتيًا، حصل 138 منهم على وظائف بدوام كامل في 60 جهة.
وشارك بعض خريجي البرنامج تجاربهم، حيث قالت آمنة الكتبي، التي درست الهندسة الكهربائية في جامعة خليفة: “لطالما حلمت بالعمل في شركة عالمية مرموقة مثل ’ميرسك‘، وقد تحقق ذلك بفضل الفرصة التي وفرها لي برنامج ’طُموحي‘. وعززت الخبرة العملية في إحدى أكبر خطوط شحن الحاويات في العالم من ثقتي الكبيرة بقدراتي التي وسّعت دائرة معارفي وخبراتي حول هذا القطاع الحيوي.”
والجدير بالذكر أن “دي بي ورلد”، المعروفة بإطلاقها العديد من مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات والتزامها بالتنمية المستدامة، تهدف إلى تحقيق الازدهار والرفاه في المجتمعات التي تعمل فيها، من خلال توفير الوظائف، وفتح المجال أمام فرص التدريب، وتحفيز الاستثمار المجتمعي.
وقال خريج آخر من البرنامج، عبد الرحمن الجوهي، الذي تخصص في إدارة اللوجستيات وسلسلة التوريد في كليات التقنية العليا: “ساعدنا البرنامج التدريبي على التمكّن من مواجهة التحديات الجديدة وكسب الخبرة العملية في التعامل مع حجم الأعمال واسعة النطاق في قطاع الشحن العالمي. وبالنسبة لي، لم يقتصر الهدف من هذا التدريب على فهم كيفية عمل قطاع الشحن وحسب، بل عزز أيضًا من قدراتي ومهاراتي على العمل في شركات لها سجّل مميز في عالم التجارة.”
جدير بالذكر أن برنامج طموحي يمتد من ستة أشهر إلى 12 شهراً، يحصل خلالها المتدرب على حوافز شهرية، وإمكانية التوظيف في الشركات بحسب الجدارة، والشواغر المتوافرة، حيث يهدف البرنامج لتوفير التدريب المهني للخريجين الإماراتيين في القطاع الخاص.