موضة وأزياء

تشكيلة كايتانا من جوانا أورتيز: إبداعات تصوّر راقصةً غجرية بإحساسٍ بوهيمي

Published

on

ترسم تشكيلة كايتانا مشهداً حالماً يصوّر راقصةً غجريةً في مدينة إشبيلية وهي تتمايل بحريّة على إيقاعات الفلامينكو لتحتفل ببهجة الحياة، كقصيدة محمّلة بالفرح.

وتبدو تلك الفتاة بروحها البدوية الغامضة كما لو أنها قد خرجت للتو من إحدى لوحات المصور الفوتوجرافي بيتر ليندبيرج – غجريةٌ بثقافة بوهيمية ترتدي سترة شريكها وتحمل حقيبة ظهر مليئة بالإكسسوارات المرهفة والتمائم والذكريات العتيقة.

وتستعيد التشكيلة أبرز القطع الأيقونية من أرشيف جوانا أورتيز، حيث تقدّم سترات البوليرو الاحتفالية ضمن تصاميم مذهلة للغاية؛ بينما تظهر السترات البوهيمية الأنيقة مع الفساتين القادمة من فترة السبعينيات والتي تتميز بياقات مربوطة حول الرقبة، إضافة إلى القطع المتألقة بقصات أكمام مستوحاة من تصاميم بيير كاردان، لتقدّم مع بعضها إطلالةً غجريةً بلمسة عصرية.

الرسومات المطبوعة

تجمع التشكيلة بين مدينتي إشبيلية وجواني، الجوهرة الأثرية لكولومبيا، في لقاء يتزامن مع عام النمر في الثقافة الصينية، لتقدّم مزيجاً من الموروث الثقافي الذي يضم مراجع أثرية ومنسوجات قديمة، حيث تتقابل الطاقة الغامضة لجبال التيبت مع المهارة الحرفية العالية لسهول جواني. كما تظهر رسومات تعتمد تقنية الخداع البصري لتستحضر المستحاثات القديمة والحيوانات الغريبة، مع آثار أقدام مطبوعة بأسلوب تاي داي. وتحمل الرسومات لمسات أنثوية مرهفة، حيث تظهر كما لو أنها تتراقص بين حقول الأزهار الأندلسية وأشجار جوز الهند والنخيل.

Advertisement

الألوان

توازن التشكيلة بين الرسومات الجريئة والتفاصيل المشرقة، ضمن توليفة من الألوان الاحتفالية التي تمزج بين تدرجات البرتقالي والوردي والخمري والأخضر. وتتماهى لمسات البني والراوندي مقابل التباينات المنسجمة للألوان الترابية والأرجواني. أمّا البيج الداكن والفاتح فيتألّق مع الأسود والتطريزات المشرقة بلمعان المعدن.

التطريز والأقمشة

تضفي الأقمشة شعوراً احتفالياً هذا الربيع، حيث تتألّق التطريزات الدقيقة بقوامها الصديق للبيئة لتبدو كترنيمة أسطورية من عالم الخيال. وتظهر الرسومات المطبوعة بتدرجات متلوّنة وإحساس عاطفي مع أقمشة الترتر ثلاثية الأبعاد والتطريزات المبتكرة من نسيج رافيا والمصنوعة يدوياً في ورشة العمل الخاصة بالعلامة، وقد استغرق تنفيذ بعض القطع المميزة في التشكيلة أكثر من 16 ساعة من العمل اليدوي المتقن.

ومن جهتها، تستحضر التفاصيل المثقّبة في الأزياء نمط الفخاريات القديمة في جواني، خاصةً أنماط المربعات الشفافة. ونهدف من خلال الاحتفال بالمعرفة والمهارات الثقافية إلى الحفاظ على التقنيات الحِرفية القديمة. ونحن نسعى هذا الموسم إلى تكريم أيقونة الثقافة الإسبانية، من خلال التعاون مع مؤسسة نافا الأهلية، حيث يتم تحويل الشالات يدوية الصنع إلى فساتين من خلال فن تصميم الأزياء. وتتناغم الشراريب الحريرية مع حواشي الأزياء المصنوعة من نسيج رافيا والإكسسوارات المحبوكة يدوياً من ألياف رافيا أيضاً.

Advertisement

الاستدامة

تم تصميم تشكيلة جوانا أورتيز لموسم ربيع وصيف 2023 داخل ورشة العلامة في مدينة كالي الكولومبية، باعتماد مبادئ التجارة النزيهة واستعمال عناصر مستدامة تتجاوز نسبتها 43% من إجمال المواد المستخدمة في التصنيع. وتشمل هذه العناصر أقمشة الكتان العضوية والفيسكوز المعتمد من مجلس رعاية الغابات، إضافة إلى الأنسجة المعاد تدويرها من أرشيف العلامة والقطن العضوي المستورد وفق معايير التجارة العادلة.

الإكسسوارات

تتميز تشكيلة الحقائب بلمسات حسية مفعمة بالعاطفة، من حقائب التسوق كبيرة الحجم إلى النماذج المصممة كتمائم للحماية من الخطر وحقائب الظهر المميزة بحجمها الصغير والمطرّزة يدوياً من تصميم جوانا أورتيز،

حيث تحوّلت هذه التحف إلى أيقونة من أجمل إبداعات العلامة. وتظهر القطع المخصصة لموسم ربيع وصيف 2023 ضمن صياغات جديدة تتألق بحياكات مفصّلة مع خرز شفاف لإطلالة صباحية جذابة؛ بينما تشرق تصاميم أخرى بتطريزات يدوية تحاكي أشجار النخيل بلون ذهبي مع حزم من الشراريب الحريرية المناسبة لفترة المساء.

Advertisement

وتقدّم العلامة لهذا الموسم حقيبة فريدة مستوحاة من الأقنعة التي لطالما استعملتها شعوب الأمبيرا في طقوسها الثقافية. واستغرق إنتاج كل قطعة منها 15 شهراً من الحياكة اليدوية.

وعكست التشكيلة استمرار التعاون بين الدار وحرفيات مبدعات من بلدة ساندونا الكولومبية، حيث قامت تلك السيدات بتصميم رسومات على شكل النمر التبتي باستعمال ألياف نخيل إيراكا، والتي لطالما استعانت بها جوانا أورتيز في تشكيلاتها من الأزياء الجاهزة والإكسسوارات لسنوات طويلة.

وتبرز هذه الألياف الطبيعية في العديد من قطع المجوهرات الخاصة بالتشكيلة، بما في ذلك العقود والأقراط الجذابة التي تم ابتكارها من حياكة معقودة لنسيج الرافيا والحرير، تتدلّى منها تفاصيل مشغولة من ألياف نخيل إيراكا والخرز المحاك يدوياً.

وتتألق مجموعة الأساور بتركيبة مكتنزة من ألياف نخيل ويريج، وهي شجرة شديدة المقاومة يعود أصلها إلى إقليم شوكو في كولومبيا. وتستغرق حياكة كل سوار 10 أيام من العمل على يد حرفي واحد، مما يضمن الحصول على قطع فريدة تحمل بصمتها الخاصة.

Advertisement

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version