ثقافة
تكريم سيدة المسرح في عيد السيدة
جوزيفين حبشي
كل فنان ، لبناني او عربي او حتى عالمي ، تم تكريمه يوما أو سيتم تكريمه يوما، في اهم المهرجانات الدولية، لسان حاله سيقول دائما ” لا شيء يضاهي تكريمي في وطني”. فكيف اذا كان التكريم في بلدة الفنان ومسقط رأسه؟
Screenshot
رندا الاسمر ، هي طبعا سيدة من سيدات المسرح اللبناني ،وقفت على خشبة كبار المخرجين مثل ريمون جبارة، جواد الأسدي، شكيب خوري، منير أبو دبس، نبيل الأظن ، نضال الاشقر وغيرهم ، وشاركت في عروض دولية غرباً وشرقاً، مثل ” Viva la Diva ” و” لعلّى وعسى” و”صانع الأحلام” مع فرقة ريمون جبارة التي حصدت جوائز مهمة في أيام قرطاج المسرحية عام 1986، وشاركت معها لاحقا في مهرجان بغداد الاول للمسرح ومسارح أوروبا أيضاً .
Screenshot
رندا الاسمر هي التي كُرِّمت من قبل “الهيئة العربية للمسرح” في الشارقة عام 2013 بمناسبة يوم المرأة في المسرح العربي ، وهي الأستاذة في كلية الفنون الجميلة (الجامعة اللبنانية) منذ 2014، وتضع نفسها في موقع داعم للجيل الجديد من الفنانين المسرحيين . رندا الاسمر هي التي تشغل منصب مديرة مهرجان “ربيع بيروت الدولي” منذ عام 2009 (مؤسسة سمير قصير)، وكانت المديرة التنفيذية لـ”مسرح المدينة” بين 2005 و2008 .
Screenshot
رندا الاسمر هي التي لم تعتمد يوما على التمثيل كمصدر دخل وحيد ، بل اختارت العمل التعليمي والإداري لتعيش بكرامة ، مما يسمح لها باختيار الأعمال الفنية التي تقتنع بها فقط . رندا الاسمر هي التي تقول بغصة أن المسرح اللبناني والممثلين المسرحيين مهمشون مقارنة بالدراما والسينما التي عملت فيهما اكيد، ولكن يبقى قلبها معلقا بالخشبة.
رندا الاسمر هي ” ياسمينا” و ” العاصفة تهب مرتين” ونساء في العاصفة” و”الشقيقتان” في التلفزيون، و” الخادمتان” على خشبة المسرح، وهي التي تفتخر ان تكون خادمة في محراب الفن لإعلاء شأنه ، لأن النجاح لا يأتي عبر “اسم فقط” بل عبر الأداء والتضحية
Screenshot
رندا الاسمر التي تعتز بعدم مغادرتها لبنان طوال حياتها ، والتي تفتخر بهذا البلد وبمسيرتها فيه، هذه الرندا التي لوحتها شمس لبنان اسمرارا ذهبياً، والتي لها أيد بيضاء على المشهد الثقافي للفن اللبناني والمسرح، هذه الرندا ، التي ابتهجت اشدّ ابتهاج يوم كرّمتها وزارة الثقافة اللبنانية سنة 2013, ستفرح بعد أكثر وأكثر في 8 آب/ أغسطس 2025.
في 8 آب/ أغسطس، سنقول مبروك مجدداً لرندا ، ولكن المبروك هذه المرة ليست ككل المرّات. هذه المرة في المكان الأحب الى قلبها، بلدتها العربانية، جارة بعبدات، بين اهلها وناسها وذكريات طفولتها والشوارع التي لعبت فيها والاشجار التي تسلقتها والاحلام التي تمنّتها . في 8 إب، وضمن مهرجان شارع العربانية بمناسبة عيد السيدة ، سيدة المسرح اللبنانية ستُكَرَّم تكريما مستحقاً بجدارة … الف مبروك رندا الاسمر.