فن ومشاهير

تيم بورتون ومونيكا بلوتشي: من مهرجان النور إلى مفترق الطرق بهدوء

Published

on

جوزيفين حبشي

في تشرين الثاني من عام 2022، وبين أضواء مهرجان لوميير في مدينة ليون الفرنسية، التقت روحان تبدوان من عالمين مختلفين، لكن بينهما انسجام خفي لا تفسّره الكلمات: المخرج تيم بورتون، صانع العوالم الغريبة والمجازات البصرية، والممثلة مونيكا بيلوتشي، أيقونة الجمال الإيطالي، وسيدة الأنوثة الصامتة.

كان اللقاء هادئًا، كما لو أن الزمن توقف لوهلة… كاميرا تلتقط لحظة، ونظرة تحمل شيئًا لم يُقل. ومن هناك، بدأت حكاية قصيرة، كأنها مشهد جميل من فيلم لا يحتاج نهاية.

Screenshot

اليوم، وبعد ما يقارب ثلاث سنوات، يعلنان انفصالهما… بلا ضجة، بلا كلمات جارحة. تماما كما بدآ، بصمت يشبه الاحترام، وهدوء يليق بجمال ما كان.

لم تكن حكايتهما صاخبة، ولم يكن وداعهما كذلك. كما في أفلام بورتون، كان اللقاء أشبه بحلمٍ غريب، فيه من السحر ما يكفي ليدفئ القلوب. وكما في ملامح بيلوتشي، مرّ الفراق بهدوء، بنعومة تشبه نساء الزمن الجميل.

مونيكا، التي كانت ولا تزال تجسيدا نادرا للجمال والأنوثة، ليست فقط أيقونة في السينما، بل في الطريقة التي تقدّم بها نفسها، بنظرة صامته تقول الكثير، وبحضور يملأ المكان دون أن يعلو الصوت. وها هي اليوم تمشي بعيدا بخطى واثقة. وتيم، الذي اعتاد أن يرسم العوالم السوداء بلمسة شاعر، يطوي الصفحة كمن يعرف أن بعض القصص لا تُروى حتى النهاية، بل تُترك مفتوحة على احتمالات الذكرى.

Advertisement

Screenshot

في زمنٍ تبهت فيه القصص سريعا، تظل هذه الحكاية ذكرى أنيقة… عن لقاء الفن، والنضج، واللحظة التي تلمع قبل أن تخبو بلطف. قد تنتهي القصص، لكن بعض اللقاءات تترك في القلب أثرا لا يمحوه الزمن. كل الاحترام لهما، وكل التمنيات بسلام داخلي يليق بكل من أحبّ بصدق، ثم اختار أن يمضي

Screenshot

Exit mobile version