صحة

دواء “داباغليفلوزين” المضاد للسكري يسجّل نتائج هامة لجهة أمراض القلب والكلى بين مرضى السكري من النوع الثاني، ضمن دراسة DECLARE-TIMI 58 الفريدة

Published

on

بيروت، 28 نوفمبر 2018: أظهرت نتائج DECLARE – وهي أكبر دراسة سريرية أجريت لتقييم فئة جديدة من أدوية مرض السكري من النوع الثاني تسمى “مثبطات SGLT-2” وجرى عرضها في مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2018 – أنّ دواء “داباغليفلوزين” Dapagliflozin الذي تمّ تطويره من قبل شركة “أسترازينيكا” AstraZeneca يؤدي إلى خفض خطر الإستشفاء جرّاء قصور القلب أو حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 ٪، ويحقّق نتائج إيجابية لناحية أمراض الكلى، كما يتميّز بمدى جيد من الأمان.
 
“لطالما ركّز الأطباء بشكلٍ رئيسي على خفض مستويات السكر في الدم بين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ولكن الحقيقة حول مرضى السكري من النوع الثاني أنهم عرضة للمضاعفات التي تؤدي إلى أمراض أخرى بما في ذلك قصور القلب، مما يعني أنّ الطريقة التي نتبّعها لخفض مستويات السكر في الدم تكتسي أهمية بالغة”، على حدّ تعبير الدكتور باولا عطا الله، رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات. “حريّ بنا اختيار الأدوية التي تحسّن النتائج الصحية العامة للمرضى”.
 
حول دراسة DECLARE
DECLARE-TIMI 58 (تأثير دواء “داباغليفلوزين” على أمراض القلب والأوعية الدموية) هي دراسة واسعة وفريدة متعدّدة الجنسيات تهدف إلى تقييم فعالية دواء “داباغليفلوزين” بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومدى أمانه.
 
تشمل الدراسة ما يقارب 17،160 مريضًا من مرضى السكري من النوع الثاني في 33 بلدًا يعانون من عوامل خطر متعددة (60٪ ) مثل اضطراب شحوم الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين، أو أمراض القلب والأوعية الدموية المؤكدة (40٪ ) تمّت متابعتهم على مدى 4.2 عام، وهي تُعدّ تاليًا أكبر دراسة في فئتها حتى الآن، والأطول زمنًا من حيث متابعة المرضى، والأوسع نطاقًا من حيث تمثيل هذه الفئة من المرضى.
 
وقد أشار البروفيسور فادي حداد، الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للطب الداخلي، إلى “أنّ المرضى الذي شملتهم دراسة DECLARE هم الذين نصادفهم خلال ممارستنا اليومية”.
 
كما أنّ هذه الدراسة هي فريدة من نوعها نظرًا لأنّها الأولى في فئتها من الأدوية التي تقوم بتقييم الإستشفاء جراء قصور القلب أو الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية كمعيار رئيسي إضافي في الدراسة.
 
يُعتبر قصور القلب أكثر شيوعًا من الذبحة القلبية  (MI) والسكتة الدماغية (Stroke) للمرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويؤثّر قصور القلب سلبًا على جودة حياة المرضى، كما يؤدي إلى الإرهاق وضيق التنفّس والدخول المتكرّر إلى المستشفيات.
 
في هذا السياق، أفاد البروفيسور أنطوان سركيس، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب بأنّ: “معدلات الوفاة بسبب قصور القلب قد تصل إلى 50٪ بعد مرور خمس سنوات فقط على التشخيص”. وأضاف قائلًا “إن خفض معدّل حالات الإستشفاء بسبب قصور القلب بنسبة 27٪ لدى فئة كبيرة من المرضى، 10٪ فقط منهم يعانون من قصور القلب عند خط الأساس، يشكّل نتيجة بالغة الأهمية. ومن شأن ذلك أن يفضي إلى توسيع فهمنا لكيفية تجاوز التحكّم في نسبة الغلوكوز في الدم، بحيث نتعامل بشكل أفضل مع مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة والتي غالبًا ما يتم تجاهلها”.
 
 
حول مرض السكري وأمراض القلب والكلى
ثمة صلة وثيقة بين مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الأكثر انتشارًا لحالات الاعتلال والوفيات بين مرضى السكري. هذا ويمكن أيضًا أن يؤدي مرض السكري إلى قصور في القلب، وهو مرض من أمراض القلب حيث لا يقوى القلب على ضخ الكميات الكافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
 
والجدير ذكره أنّ ثمانية وستين في المئة من المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني كانوا يتعرّضون لضعف البطين الأيسر بعد مرور خمس سنوات على التشخيص الأولي.
 
في الواقع، يرتبط القلب والكلية ارتباطًا وثيقًا، ويؤدي أيّ تأثير على أحدهما إلى زيادة الضرر لدى العضو الآخر. وتاليًا، يُعتبر مرض الكلى المزمن (CKD) إحدى مضاعفات داء السكري من النوع الثاني المبكرة والمتكرّرة، وقد أظهرت الدراسات أنّ ما يصل إلى 40 ٪ من مرضى السكري من النوع الثاني سوف يعانون في مرحلة لاحقة من مرض الكلى المزمن (CKD).
 
في هذا الصدد، أشارت الدكتور هبة هاجر بارودي، رئيسة الطاقم الطبي لأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والأمراض الاستقلابية، في شركة “أسترا زينيكا” الشرق الأدنى، إلى أنّ “شركة “أسترا زينيكا” تجري حاليًا مجموعة أبحاث للتحقّق من إمكانية تأثير دواء “داباغليفلوزين” على تطوّر مرض القلب أو أمراض الكلى المزمنة لدى المرضى الذين يعانون أو لا يعانون من داء السكري من النوع الثاني”.
 
المزيد عن “داباغليفلوزين”:
“داباغليفلوزين” هو مانع للتفاعل الكيميائي ناقل ثنائي للسوديوم والجلوكوز (SGLT2) يعمل بشكل مستقل عن الأنسولين للمساهمة في التخلص من فائض الجلوكوز من الجسم بطريقة عمل فريدة. “داباغليفلوزين” دواء معتمد لمعالجة مرض السكري النمط الثاني.

يتفاعل العلاج في الكلى عبر كبح SGLT2، ما يؤدي إلى التخلص من فائض الجلوكوز (حوالي 2100 غرام من الجلوكوز في الشهر الواحد)  والسعرات الحرارية الناتجة عنه في البول (حوالي 8400 كيلوكالوري في الشهر الواحد.

 
داء السكري في لبنان
عدد مرضى السكري في لبنان قد وصل في عام 2017 بحسب التقديرات إلى 8% من البالغين بين 20 و 79 سنة، ما يترجم إلى 585,400 شخص في هذه الفئة العمرية.
 
لمزيد من المعلومات، أو لإجراء مقابلة مع المتحدّثين باسم الحملة، الرّجاء الاتصال:
جان عاقوري، عاقوري كوميونيكاشنز. ص.ب .5697-16، بيروت، لبنان
هاتف: 571579-3-961+. بريد إلكترونيّ jean@akouricom.com
 
المراجع:
1.Dapagliflozin SMPc, revised May 2014
2.Prevalence and Clinical Characteristics of Diabetes Mellitus in Lebanon: a National Survey; Bou Orm et al; Poster IDF congress 2017.

  1. IDF Diabetes Atlas, 8th edition, 2017
  2. Wiviott et al. Dapagliflozin and Cardiovascular Outcomes in Type 2 Diabetes. DOI: 10.1056/NEJMoa1812389

5.Shah AD, et al. Lancet Diabetes Endocrinol. 2015;3(2):105-113, Appendix.

  1. Bertoni AG, Hundley WG, Massing MW, et al. Heart failure prevalence, incidence, and

Mortality in the elderly with diabetes. Diabetes Care. 2004; 27:699-703.

  1. Spijkerman AM, et al. Diabetes Care. 2003; 26:2604-2608.
  2. Harris MI, et al. Diabetes Care. 1992; 15:815

 
ما هو داء السكري؟
السكري مرض مزمن ناتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج مادة الأنسولين أو الاستفادة منها، وهي هورمون يفرزها البانكرياس وهي شبيهة بمفتاح يفتح الخلايا المقفلة كي يدخل السكر إلى الدم بهدف إنتاج الطاقة. من دون الأنسولين، يمكن لمستويات السكر في الدم أن ترتفع وتؤدي على المدى الطويل إلى تلف في الأعضاء والأنسجة.
يشير سكري النوع الأول إلى الحالة التي ينتج فيها الجسم القليل من الأنسولين أو لا ينتج فيها الأنسولين بتاتاً. وغالباً ما تتجلى هذه الحالة لدى الأطفال والشباب، وتطال سنوياً حوالى 79 ألف طفل.
يشير سكري النوع الثاني إلى الحالة التي لا ينتج فيها الجسم نسبة كافية من الأنسولين، أو إلى الحالة التي تتوقف فيها الخلايا عن الاستجابة للأنسولين. يعاني 90% من مرضى السكري من سكري النمط الثاني.
يمكن للسكري في حال لم تتم معالجته أن يسبب مضاعفات مثل قصور القلب ونوبات قلبية والسكتات الدماغية وتوقف الكلى عن العمل وفقدان البصر وبتر الأطراف.
حول شركة “أسترازينيكا” AstraZeneca
“أسترا زينيكا” هي شركة عالمية رائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية التي تركّز على اكتشاف الأدوية الموصوفة طبيًا وتطويرها، وذلك، في المقام الأول، لعلاج الأمراض في ثلاثة مجالات هي – الأورام، أمراض القلب والأوعية الدموية، والكلى والأمراض الاستقلابية والجهاز التنفسي. تعمل شركة “أسترازينيكا” في أكثر من 100 بلد ويتمّ استخدام أدويتها المبتكرة من قبل الملايين من المرضى في مختلف أنحاء العالم.
 
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: www.astrazeneca.com

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version