في عالم يتسم بالتغيرات السريعة وتطورات الموضة المتلاحقة، تبرز شخصيات استثنائية تحمل مفاتن الإبداع والأناقة، ومن أبرز هذه الشخصيات تظهر “شيرين فخري”، مصممة الأزياء، اللتي استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من ذهب في عالم الموضة.
شيرين فخري لم تكن مجرد مبتدئة في عالم الموضة، بل كانت هي الروح الفنية التي اختارت التخصص في تصميم الأزياء بفعل شغفها العارم بعالم الموضة. كانت لديها تلك القدرة الفطرية على تحويل الألوان والأقمشة إلى لوحات فنية حية، مما جعل من تنسيق الملابس ليس مجرد عمل روتيني، بل فنًا ينبض بالحياة.
وعن بدايتها في هذا العالم، صرحت شيرين لموقع “News Me”، أنها قررت الذهاب خطوة أبعد والتحصيل على مهارات جديدة في عالم الأزياء، اذ سافرت إلى الخارج بحثًا عن التحدي والتطوير، حيث تعلمت أسرار القماش وكيفية التلاعب بمختلف أنواعه، إذ فهمت أن تقديم مجموعة فاخرة يتطلب فهمًا قويًا للخامات واستخدامها بأسلوب مبتكر.
بعدها عادت الى لبنان لتطلق المجموعة الخاصة بها، “Cherine fakhry for luxury women cloth”، ايمانا منها أن لبنان قادر على التعافي والازدهار من جديد رغم الظروف الصعبة التي عصفت به، فأصدرت أول “Collection” لها في ربيع صيف 2023، وكانت هذه الخطوة هي بداية رسمية لرحلة استثنائية في عالم الموضة، حيث استمدت إلهامها من تجاربها الفريدة ومهاراتها الاستثنائية لتقديم قطع فنية تعبق بالأناقة والجاذبية.
Advertisement
رغم التحديات، رأت شيرين أن لبنان هو بلد الجمال والتاريخ والفن، وأن السياحة ستعود بقوة، خصوصاً في مجالات الموضة والأزياء التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية اللبنانية. برغم الصعوبات، استمرت في تصميم قطع أزياء تعكس روح الأصالة والفخامة التي تتناغم مع تراث وجمال لبنان.
بتصاميمها، تعبر شيرين عن إيمانها العميق بأن لبنان سيشهد يوماً ما عودة الحياة الثقافية والاقتصادية إلى طبيعتها، وستكون للموضة والأزياء دور كبير في إعادة تشكيل هذا المستقبل المشرق. قرارها بالبقاء والعمل في وطنها يعكس رغبتها في المساهمة في إحياء حياة لبنان الفنية والاقتصادية.
وعن الهامها بتصامميها الفريدة تقول “شيرين” أنها تستوحي من عالم الموضة الدولي ومن الأسماء الكبيرة التي خطفت الأنظار بتصاميمها الرائعة. فتأثرت بشكل كبير بأسلوب المصممين العالميين الرائدة مثل Channel و Dior، اللذين يتميزون بالمود الكلاسيكي الأنيق، حيث تعكس تصاميمهم أناقة تخطف الأبصار بالاضافة للمصممين اللبنانيين: إيلي صعب وزهير مراد، اللذين يعتبران من رواد الموضة في لبنان
من جهة أخرى، لم تتردد في استلهام الجرأة والإبداع من تصاميم “Balmain”، و”نيكولا جبران” حيث يظهر التجسيد الجريء للأفكار والأسلوب العصري. تلك الطابع الجريء يعكس توجهها نحو الابتكار وتقديم قطع أزياء تحمل توازنًا مثاليًا بين الكلاسيكية والحداثة. فجائت تصامميها مزيجًا مميزًا بين الكلاسيكية والعصرية، جعل كل تصميم يحمل توقيعًا فريدًا وجريئًا، يتناغم بأناقة مع شخصية المرأة العصرية.