موضة وأزياء

مجموعة زهير مراد الراقية لخريف وشتاء 2024- 2025

Published

on

هذا الشتاء، سوف تجسد سيدة زهير مراد قوة الطبيعة قوة تلك الغابات التي تحترق وتولد مجددًا من تحت رمادها، وتلك اللبؤات الجريحة التي تحتضن جروحها وتنطلق عبر السافانا. جمالها يكمن في قدرتها على الولادة من جديد أكثر قوة، وأكثر تحكما بمصيرها. لا شيء ولا أحد يمكنه أن يعيق طريقها نحو السعادة ومسيرتها في البحث عن الصفاء، رغم كل العقبات، والتعديات، وخيبات الأمل والصفعات الموجعة. لقد اجتازت شوطا طويلا، وها هي تسير قدما في رحلتها نحو القمم التي يتعذر على الأشخاص العاديين بلوغها.

هذه المرونة يجسدها المصمم عبر الإبداعات التي تتجلى فيها آثار الآلام القديمة، ويجعلها أكثر سموا من خلال البراعة في التطريز الغرز المصنوعة من البلورات المتلألئة تجمع بين حواف الفستان المشقوق، لتبدو مثل ندوب أو فتحات تسمح بدخول الضوء. وتأتي الزخرفة بنمط حسي مستوحى من الرداء الطبيعي للثدييات، لتعيد تعريف غريزة البقاء الأنثوية وتخطها مباشرة على الجلد. في حين تدور أعمدة دخان ثلاثية الأبعاد منبعثة من سيجارة أشعلت في لحظة تأمل أو من نار يصعب ترويضها، من الأسفل إلى الأعلى على ذلك الفستان بأكتافه المرتفعة. هنا أو هناك، يرسم زهير مراد ثقوب الإصابات بالرصاص ومرايا مكسورة، وبصمات الأصابع الضخمة، بأخاديدها التي تنقش توقيع المرأة المثالية المندفعة التي تشارك، وتنظم، وتحقق الإنجازات، تخلق الذكريات ولا تسمح بالاستسلام للنسيان. تتداخل البلورة وتتناغم مع شبكات عصبية مترابطة، لتبدو وكأنها تزيل عنها التوتر. أما اللآلئ المتناثرة في كل مكان، فهي تحاكي فقاعات الشمبانيا، وتبدو متلألئة حول النسيج الممزق غير منتظمة خيالية غريبة الأطوار ومبتهجة.

لوحة الألوان، تتنوع بين الظلال المختلفة لألوان الجلد من القرمزي إلى الأحمر، أو النسيج المخطط كحيوانات السافانا، أو البني المصفر والبرتقالي للفساتين المستوحاة من زخارف جلود القطط البرية، كما أنها تترك أيضا مساحة كبيرة للأسود، والتدرجات المعدنية والرمادي الفولاذي الذي تصنع منه الدروع. وتحتل الجلود مساحة شاسعة في اختيار المواد. إلى جانب أجمل أنواع الأنسجة، كالحرير المزدوج، الشيفون الساتان، الكريب كادي التول المطرز المخمل الجيرسيه التي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز روعة المجموعة من خلال تنوع ألوانها وانعكاساتها.

Exit mobile version