ثقافة

مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. جرير بن عطية

Published

on

تقدّم الشاعرة سهام الشعشاع، عبر موقع “كيوبوست”، برنامجًا أسبوعيًا بعنوان “مرايا الشعر”، وهو عبارة عن حلقات قصيرة تحكي في كل واحدة منها قصة شاعر، ومناسبة قصيدته، وتنتخب من أجمل ما اختزنه التراث العربي القديم ومن إبداع الشعراء المعاصرين، من المعلقات، مروراً بالأمويين فالعصر العباسي حتى وقتنا هذا.

هذا وتقرأ الشعشاع بصوتها العذب وأسلوبها الشعري المميّز مختارات من كل قصيدة.

الحلقة الأولى: جرير بن عطية

جَريرُ بنُ عطيةَ من أبرزِ شعراءِ عصره، نشأ نشأةً فقيرة، وعاش في بداية عمره راعياً لإبلِ قومهِ، وتميّز بإقبالهِ على نَظم الشعرِ منذ بداياته.

كان رقيقَ القول، ومن أكثرِ الشعراءِ قدرةً على الغزلِ الجميل، تمكَّن من كسرِ حواجزِ العادات التي كانت سائدةً في زمنه؛ والمتمثلة باعتبارِ بكاءَ الزوجِ على زوجتهِ عيباً، حيث قام برثاءِ زوجته بالكثيرِ من الصدق والتأثر،

وعبّر عن أحزانه في أبياتٍ انتصرت لإنسانيته ومشاعره بالدرجة الأولى:

Advertisement

لولا الحياءُ لهَاجَني اسْتِعْبَارٌ

ولزُرْتُ قَبرَكِ والحَبيبُ يُزارُ

ولقد نَظَرْتُ وَمَا تَمَتُّعُ نظرةٍ

في الْلَحْدِ حيثُ تمكَّن المحْفَارُ

وَلّهتِ قَلبِي إِذْ عَلَتْنِي كَبْرةٌ

Advertisement

وذَوُو التَّمائِمِ مِن بَنِيكِ صِغَارُ

ولقد أَرَاكِ كُسِيتِ أجْملَ مَنظرٍ

ومَعَ الجَمَالِ سَكِينةٌ وَوَقَارُ

والرِّيحُ طيِّبةٌ إِذَا استَقْبَلتِها

والعِرضُ لا دَنِسٌ ولا خوَّارُ

Advertisement

وإِذَا سَريتُ رَأيتُ ناركِ نوَّرَتْ

وَجْهًا أغرَّ يَزينُهُ الإِسْفارُ

صلَّى الملَائِكَةُ الّذِين تُخيِّرُوا

والصَّالحون عَلَيْكِ والأَبْرَارُ

وعليكِ من صلواتِ ربّك كلّما

Advertisement

نَصِبَ الحجِيجُ مُلبِّدينَ وَغَارُوا

https://twitter.com/qpostsnow2/status/1346444511573106689?s=24

Exit mobile version