Uncategorized
مقابلة مع باسل حجار مدير عام شركة الامارات العربية لتوزيع الافلام والممثل الحصري لكل من MIPTV و MIPCOM من تنظيم reed midem
ليس غريبًا أن نسمع عن إبداعات لبنانيين في الخارج، وأبرزهم السيد باسل الحجار ابن منطقة مشغرة، التي ولد فيها في 19 أيار 1950 حيث قضى طفولته وشبابه، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية وتحديدًا إلى ميشيغان حيث درس هندسة السيارات، وحصد مجموعة من الشهادات في إدارة الأعمال والإدارة التربوية. وفي العام 1983، انخرط باسل الحجار في مجال انتاج وتوزيع وتسويق ودبلجة المسلسلات والأفلام، وقد لمع اسمه خصوصًا بعدما تسلم مهمة الترويج للمعرض الأهم في ما يخص الإنتاج والتوزيع MIPTV، والذي أصبح الممثل الحصري له ول MIPCOM. كذلك، يشغل السيد باسل الحجار منصب مدير عام شركة الإمارات العربية للتوزيع، وقد كان لنا فرصة للقائه خلال معرض MIPTV، فكانت هذه المقابلة:
أخبرنا عن نفسك بدايةً.
انا في الاساس مدير عام شركة الامارات العربية لتوزيع الافلام والتي تأسست في العام ١٩٧٢ مع تأسيس دولة الامارات. نحن في الاساس أول من أدخل السينما إلى أبو ظبي، وكان ذلك في العام ١٩٧٠، وعندما تأسست دولة الإمارات، تمكنا من الحصول على رخصة سينما وتوزيع افلام، وأصبح لدينا سلسلة لتوزيع الافلام في كل من دبي، أبو ظبي وعمان. من هنا، تأسس تلفزيون أبو ظبي وأصبحنا أول الموّردين له في ما يخصّ البرامج الاجنبية للمحطة الاجنبية Channel 2 Abu Dhabi. وفي سنة ١٩٩٥، أُصدر قرار بتوقيف المحطة الاجنبية في أبو ظبي وحُوّلت إلى محطة رياضية. في هذه الأثناء، كنت أنا شخصيًّا من اهتم بتوزيع البرامج لشركة في أبو ظبي، وبعدها بدأنا بالتوزيع لمنطقة الخليج، مما دفع بي للحضور إلى مدينة “كان” للمشاركة في ال MIPTV كونه أهم سوق للبرامج في العالم وهو قد تأسس في العام ١٩٦٣ عندما كان هناك فقط ٧ محطات في العالم، وتطور مع مرور السنوات ليجمع اليوم حوالي ١٠٠ محطة. لذا كنا نحضر هذا الحدث لنشتري البرامج وندبلجها ونترجمها في لبنان ونوزّعها في الخليج العربي، إلى أن في العام ٢٠٠٣، مدير المهرجان عرّف عني في “كان” وطلب مني أن أساعده لنفتتح سوقًا ونوسّع مهرجان الMIPTV في العالم العربي، وفي العام ٢٠٠٣، عينوني وكيلًا لهم في العالم العربي. كان هذا المهرجان يستقطب حوالي ٧٥ شخصًا من الدول العريية، وعندما تسلّمته أنا وبدأت بالترويج له، واصل نموّه عامًا بعد عام ليستقطب ٤٧٠ شخصًا من مختلف الدول العربية، والذين أتوا لشراء البرامج التلفزيونية. ومع هذه الطريقة، عرفتهم إلى المهرجان وخفّت الحاجة إلى الموزّعين، فخفّ دور التوزيع بعد أن سيطر الشراء المباشر للبرامج والأفلام. لقد واظبت على ذلك على مدى ١٦ عامًا تقريبًا.
ما سبب استضافتكم لملكة جمال لبنان السابقة أنابيلا هلال التي تألقت على السجادة الزهرية في المهرجان بتصاميم اختارتها من متجر Rodeo Drive من لبنان، علما أنها المرة الأولى التي تستضيفون فيها لبنانية على هذه السجادة؟
استضفنا أنابيلا هلال على السجادة الزهرية ل Cannesseries بنسخته الثانية، وهو كناية عن مهرجان للدراما والمسلسلات. فهو مشابه لمهرجان كان السينمائي للأفلام، إنما هو للمسلسلات. Cannesseries فتح المجال أمام مختلف المنتجين من حول العالم ليقدموا برامجهم ويصير في منافسة، فالمسلسلات تعىض في كان من دون مقابل في السينما والمراكز المهمة، ليتنافسوا في ما بينهم، على أن يفوز أفضل عشرة منهم بجوائز. وقد شجعت المنتجين العرب على ذلك، وفي العام الماضي شارك مسلسل الهيبة والذي كان القيمين على مهرجان Canneseries قد قرأوا عنه في المجلات، ولكن بما أن توجهه هو للمشاهد العربي أكثر مما هو للمشاهد العالمي، وهم أيضًا يطلبون حضور الممثلين على السجادة الحمراء. أما سبب حضور أنابيلا هلال، فهو لأنها تعتبر من أهم مقدمين البرامج المباشرة بناء على ال Celebrity Duets الذي يبث على شاشة ال MTV، وهي تستحق أن تتألق على السجادة الزهرية، وقد كانت دعوة مني لتشارك معنا هنا، وتميزت بطلتها الرائعة ووجودها في كان. ولكن بعد يومين اكتُشف السر أنها أيضًا مقدمة رفيعة المستوى، وطلبوا مني التواصل معها لتقدم ال iemmys awards، وكان شرف كبير لنا أن نختار أنابيلا لتقدمها، وقد كان القيمين على مهرجان الإيميز في نيويورك، من بينهم الرئيس والإدارة المحلية والإدارة من نيويورك سعداء جدًا بوجودها معنا.
في ظلّ هيمنة المواقع الالكترونية مثل Netflix وOTT، لم يعد التلفاز وسيلة أساسية لبث الأعمال. فما تأثير ذلك عليكم؟
هناك أكثر من سبب لذلك لتراجع عمل التلفزيون، وهذه من أبرز الأسباب. فمع انتشار المواقع الالكترونية مثل اليوتيوب، بات الاشخاص يعتمدون عليها لمشاهدة البرامج، لذا خفت المشاهدة على التلفزيون إنما ليس بنسبة كبيرة، لكن المشكلة أن التلفزيونات العربية التي لا تعرض الكثير من الاعمال الاجنبية، خفّضت نسبة شرائها للبرامج، وفي الMIPTV تنباع المواد الاجنبية. لذا عملية شراء وبيع البرامج العربية تتم خارج المهرجان، وبخاصة خلال موسم رمضان، فكل البرامج الرمضانية اتفق عليها مسبقًا بين المنتجين وإدارات المحطات للبدء بالانتاج. فهذه الاعمال يتم بيعها والاتفاق عليها قبل الانتاج لأن المحطات تشتريها بناء على ال Script.
بالحديث عن رمضان، ما هي أبرز الأعمال التي ستعرض فيه؟
هناك الكثير من النتاجات اللبنانية، ونذكر Eagle Films التي اهتمت بثلاثة أو أربعة برامج، إضافة إلى شركة Cedar Art Production ، والاستاذ صادق الصباح. وعلى الصعيد العربي، وصلني من بعض المصادر المصرية أن الانتاجات لديهم انخفضت هذا العام، فقد باتت معدودة على الاصابع بعد ان كانت تفوق الثلاثين عمل.
هناك بعض الأعمال التي تعد منافية لأخلاق بعض المجتمعات العربية، فكيف يتم التعامل مع الرقابة في هذا الخصوص؟
في الحقيقة لا يعد هذا الامر من اختصاصي، لأنني لست على اطّلاع كبير بالنتاج العربي، إذ أن اختصاصي في الأساس هو توزيع البرامج الاجنبية، ولكن يهمني أن يستفيد أولئك الذين يأتون إلى ال MIPTV أو ال MIPCOM، وليس فقط زيادة المصاريف من سفر وإقامة وغيرهما، إنما أشجعهم على الاستفادة من هذا المهرجان. وبالنسبة لاخلاقيات البرامج العربية، فهي تتم خارج المهرجان، وما نحاول التركيز عليه في المهرجان، هو محاولة الترويج للمنتجين العرب ونشجعهم للقدوم إلى هنا، فقد أصبح لدينا برامج تحت عنوان In Development بالاشتراك مع Cannesseries الذي بدأ منذ سنتين. وتسمح In Development للمنتج العربي فرصة تقديم أفكاره هنا، إذ هناك أشخاص من مختلف أنحاء العالم يهدفون إلى الانتاج المشترك، وهو ما نطلق عليه في اللغة الانجليزية co-production أو co-financing، بهدف تمويل الاعمال بشكل جزئي أو كامل. وعلى الرغم من تحقيق هذه الخطوة أقبالًا كبيرًا، إلا أن هناك شركة واحدة فقط من العالم العربي قدّمت مشروعها. أننا نواظب العمل على هذه الخطوة بهدف تطوير السوق هنا من بيع البرامج الحاضرة أو المحضرة مسبقًا، لنرى كيف سيتعاونوا عالميًا وينتجوا من التعاون مع شركات أجنبية وأوروبية أة لاتينية-أميركية.
هل هناك استراتيجية معينة لهذه الخطوة؟
على الرغم من أن الانتاج العربية يتطور بوتيرة كبيرة اليوم، إنما للأسف لا يباع إلا عربيًّا، وحتى أن القنوات لا تشتريها بأسعار زهيدة تمكّن المنتج من تغطية مصاريفه وإنتاج عمل آخر.
هل برأيك التنافس هنا يزداد أو يتراجع؟
منذ أعوام، كنا نرى حوالي ٧٠ مسلسل رمضاني، الامر الذي يضع المشاهد العربي بين حيرة كبيرة أمام اختيار ما سيشاهده. واليوم مع وجود ال Netflix وغيرها من المواقع، وهناك مجموعة من الشخاص معنا في المهرجان اليوم يحضّرون لمنصّة مشابهة، وهم سيطلقونه في أواخر هذا الشهر تقريبًا في لبنان. ذلك يساعد كثيرًا لكي يكون المحتوى العربي موجودًا ضمن هذه المنصة، ولكي يتمكن المشاهدون من متابعة الاعمال في أي وقت، إذ تتيح لهم مشاهدة الكثير من البرامج وفقًا لأوقات فراغهم وفي أي مكان.
هل من كلمة أخيرة تودّ إضافتها؟
إننا ننتظركم جميعًا في MIDCOM، وهو سوق كبير للمحتوى التلفزيوني لسبب وحيد وهو أن البرامج الأميركية تصدر في الخريف، ما يتيح للمهتمين فرصة شراء البرامج الأميركية . وبالنسبة ل MIPTV، إننا نقوم بدراسات عدة في إدارتنا، ونتّبع استراتيجية معينة لما سنقدمه في النسخة المقلة من MIPTV التي ستقام في شهر أبريل من العام ٢٠٢٠.