Uncategorized

بحرب الكبار ، شو ذنب كارين رزقالله ؟

Published

on

جوزفين حبشي

هل التبخير المبالغ اللي بتستخدمو بعض المحطات التلفزيونية (للترويج لاعمالها) وبعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بيخدم الفنان او الكاتب؟؟؟ هل برأي هالمحطات ، وبعض الصحافيين ، كارين رزقالله اكتشفت البارود وبتستاهل تمثال ، لما حكيت عن الحرب اللبنانية وتأثيرها على اللي حملوا سلاح وحاربوا، لأنهم آمنوا بالقضية( كل طرف من وجهة نظرو) ، وانصدموا وتهمشوا بالاخر؟
هل برأي المبالغين بالمديح والتبخير ، كارين رزقالله وعّت الشعب اللبناني، لهالقد اللي انقال، فاجأ وصدم ( ايجابيا) كل اللي ما كان معن خبر هالحقيقة، وكأنو اللبنانيين كانوا عايشين عالقمر خلال الحرب، او منومين مغنطيسيا وفجأة رجعوا عالارض ووعيوا على فداحة اللي صار؟ وهالقد برأي بعض المحطات، بتستاهل رسالة المسلسل حلقات نقاش وتحليل وتهليل وتمجيد وعلى شوي تطويب الرسالة كشفيعة المتضررين من الحرب؟
بيقول الكاتب الكبير مروان نجار :”
إنّ هذا النوع من التمجيد المغالي لا يقع على مسؤولية الفنّان أو الكاتب المعني، بل هو داخل في لعبة صراع المحطّات وقد صارت وسائلنا الإعلاميّة في معاركها التنافسيّة أشبه بمحادل ديموقراطيّتنا الطاحنة”…
من دون ادنى شك، اللي انقال بمسلسل ” انتي مين” عجب كتار منا، وحط ايدو على جرح كتار منا، وانا شخصيا كتبت وشكرت الفن اللي ضوّا بشكل علني على قضية وطنية وانسانية ( يمينية – مسيحية تحديدا) كانت شبه مغيّبة قبل فيلم the insult لزياد دويري وجويل توما، و” مسلسل “انتي مين” لكارين رزقالله .
اللي انقال على لسان شخصيات مسلسل ” انتي مين” ( نقولا دانيال واسعد رشدان وجوليا قصار وعايدة صبرا وكارين رزقالله وانجو ريحان) كلنا منعرفو وكلنا منقولو باليوم الف مرة ، يعني كليشيه، ومعظمنا عايشناه، (مع التشديد انو مش كلنا منوافق على كل اللي انقال)، واهمية رزقالله انو قالتو، وفرجتو علنا وبشكل مباشر ، وانصفت اللي قاتلوا وانخدعوا(مع انو في كتير ما انخدعوا، ورح يبقوا يآمنوا ويثوروا كرمال قضيتن والوطن اللي بيحلموا فيه، مش كرمال زعيم ) . اهمية نص المسلسل انو قدم وجهة نظر الجانب اليميني المسيحي، ( اضافة لليساري من خلال جوليا قصار وعايدة صبرا)، وهالوجهة النظر المسيحية تحديدا كانت شبه مغيبة فنيا من قبل، لأن الجانب الاخر واليساري تحديدا، قال وقدم ولحن وغنى اعمال فنية كتيرة حول هالموضوع تحديدا.
انطلاقا من هون برافو لكل اللي انقال واتقدم ، وبرافو على نجاح المسلسل ، بس ليش هالمبالغات “بتأليه” وتضخيم اللي انقال واتقدم، وتصويرو على انو خارق، جبار، غرندايزر عصرو وافلاطون زمانو ؟؟؟؟ قسما عظما، وبكل محبة، كل شي زاد عن حدو، بالمعنى نقص، والنفخ الزايد عن حدو، مصيرو “البجّ”.
اما المسلسل كمسلسل، فهو ناجح ومحبوب شعبيا والافضل مقارنة باعمال رزقالله السابقة ، وللحديث تتمة عن نقاط قوته وضعفه.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version