صحة

“Fin-796H”… سلالة جديدة من “كورونا” أكثر تعقيداً

Published

on

أعلنت الإذاعة العامة في فنلندا، السبت 20 شباط 2021، أن خبراء من مختبر “فيتا” المتواجد في العاصمة هلسنكي، قد عثروا على ما سموه “سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد”، مختلفة تماماً على الطفرات السابقة التي تم اكتشافها في كل من بريطانيا وجنوب إفريقيا، أما خطورتها فتكمن في أنها قد “تخادع أجهزة الكشف عن الفيروس”.

حسب ما أورده المصدر نفسه، فإن الاكتشاف كان يوم الخميس 18 شباط الماضي، ولم يتم التعرف بعد على مدى انتشارها في البلاد أو في خارجها، بالنظر لصعوبة الكشف عنها بواسطة أجهزة الكشف أو الاختبارات المتداولة حالياً.

العلماء الفنلنديون أطلقوا على هذه الطفرة الجديدة من الفيروس اسم “Fin-796H”، أما بخصوص اختلافها عن الجينات الأخرى، خاصة تلك التي ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا، فإن فريق الخبراء يؤكد أنها تحمل تركيبة جينية جديدة ومختلفة بشكل واضح، وذلك بالرغم من كونها تشترك في بعض الخصائص مع ما سبقها من طفرات.

المخيف في الطفرة الجديدة أنها “مخادعة” ويصعب الكشف عنها بواسطة اختبار الـ”بي سي إر”‘، مع احتفاظها بنفس خصائص الانتشار السريع، ما يعني أن معدل الفتك قد تكون مرتفعة أيضاً، في حال استهدافها أجساماً تعاني من ضعف المناعة.

في السياق نفسه، يتخوف العلماء أيضاً من كون هذه الطفرة الجديدة من الفيروس مقاومة للقاحات التي يتم تداولها حالياً، كما أنهم يعتقدون أنها جاءت من خارج البلاد، وليست محلية التطور، وذلك بالنظر إلى انخفاض أعداد المصابين بكورونا في البلاد، مقارنة مع بلدان أخرى، خاصة في أوروبا.

Advertisement

والجدير ذكره، أن فيروس كورونا أصاب 52209 أشخاص في البلاد، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 725 حالة.

على المستوى العالمي، وفي آخر الأرقام التي كشف عنها إحصاء لوكالة “رويترز” للأنباء، فقد سجل العالم لحدود اليوم السبت 110.55 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و551133​.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول 2019.

ما يؤرق بال العالم اليوم، هو مدى مقاومة هذه الطفرات الجديدة للقاحات التي يتم تطويرها، وهي المخاوف التي أثارتها شركتا فايزر وبيونتيك، والتي قالت إن دراسةً معمليةً تشير إلى أن سلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا ربما تُقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح الشركتين بمقدار الثلثين، وذلك في تصريح قد يفتح الباب للنقاش بقوة حول مدى فاعلية بقية اللقاحات مع السلالات الجديدة لكورونا.

يأتي هذا بعد أن اعترفت جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا بأن لقاحهما لن يساعد على حماية المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا في درجتيه الخفيفة والمتوسطة، والناجمة عن السلالة الجديدة بجنوب إفريقيا.

Advertisement

كما اختبر الباحثون الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح، واكتشفوا انخفاضاً بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة، بالمقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس شيوعاً في التجارب الأمريكية.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية نيو إنجلاند الطبية.

لكن، ولعدم وجود معيار ثابت حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة المطلوب للوقاية من الفيروس، فلم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض بمقدار الثلثين سيقضي على فاعلية اللقاح في محاربة السلالة الآخذة في الانتشار حول العالم.

ومع ذلك قال بي-يونغ شي، الأستاذ بجامعة تكساس، والرئيس المشارك للفريق الذي أجرى الدراسة، إنه يعتقد أن لقاح فايزر سيوفر على الأرجح حماية من السلالة.

Advertisement
Exit mobile version