ثقافة
شرعوا الحشیشة
في زمن ارتفعت فیه المعیشة ورخص الانسان في زمن اصبحت فیه الامور الحیاتیة الأساسیة صعبة المنال
بزمن اصبح الدین العام للدولة في اعلى نسبه واصبح القیمون على سیاسات الدولة عاجزین عن مسك زمام
الامور والاهتمام بالمواطنین، فأصبح لدینا طبقتین بالمجتمع اما الغني او الفقیر , طرحت فكرة زراعة
الحشیش واخذت تتفاعل في مجتمعنا مثل النار بالهشیم دون وعي اوتوجیه صحیح من الدولة..
نتناول في هذه الروایة احداث واقعیة لخمسة شباب فقراء من طوائف مختلفة یعملون على السرقة من اجل لقمة
العیش.. الا انهم في احدى العملیات لسرقة محل مجوهرات یتعرضون لمداهمة من قوى الامن الداخلي ویلقى
القبض علیهم.. یحكم علیهم بالحبس لمدة ثلاث سنوات.. حیث یتعلمون التعاطي هناك بمعاشرة السجناء
ویخرجون بعد انتهاء مدتهم من مهنة السرقة الى مهنة ترویج المخدرات، للحصول على المال السریع بعد
استسلامهم للوضع المذري.. ومن خلال هذا، یصبحون اصحاب اموال وتتغیر حیاتهم رأسا على عقب..
فیتنعمون بالمال ویحققون كل مبتغاهم الى ان نصل في نهایة هذه الروایة للكشف عن هویة احد الشباب في
لعب دوره كمخابرات مرسل من الدولة لالقاء القبض على تاجر المخدرات والذي یستطیع ان یوقع به من
خلال ابنته بمساعدة بعض العناصر المحیطة به…
فیلقى القبض على التاجر ویعاقب وتحقق العدالة مجراها..
یتخلل هذه الروایة بعض رسائل مبطنة انتقادیة اجتماعیة وواقعیة عن حال كل مواطن فقیر والذي تدفعه
الظروف للسیر في طریق الخطأ مقابل لقمة العیش.. عن حال الشباب الذین یتورطون في التعاطي وما
علاجهم.. عن حال البلد في حال قد شرعت الحشیشة… عن حال الدولة والجیش والامن الساهر على مصلحة
المواطن…