سياحة وفنادق
شركات الاتصالات المحلية أبرز المستفيدين من «إكسبو 2020 دبي»
أكد خبراء الاقتصاد لـ«الرؤية» أن شركات الاتصالات المحلية ستكون من أبرز الشركات المستفيدة بقدوم زوار من غالبية العالم لحضور إكسبو دبي بما ينعكس إيجاباً على أداء ونتائج أعمال الشركات في النصف الأول.
وقال المحلل المالي والرئيس التنفيذي الدولي لتطوير الأعمال في البنك العراقي الإسلامي للاستثمار والتنمية، علي حمودي إن الإمارات ستوفر في «إكسبو 2020 دبي» أفضل خدمات الاتصالات والتقنية في العالم للمشاركين والزوار بمستويات غير مسبوقة، التي يجسد خلالها التطور الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات والتي تعد منصة جاذبة للأعمال والمشاريع المبتكرة، والشركات المحلية والعالمية الصغيرة والكبيرة.
وأضاف: سيوفر قطاع الاتصالات الإماراتي خدمات وتقنيات تساعد على تميز هذه المشاريع والشركات وتحقق نمواً لأعمالها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
دعم حكومي
من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، إن الاقتصاد الإماراتي يمتلك العديد من الأساسيات الجيدة التي تؤكد قوته الأمر الذي برز في نتائج أعمال الشركات والبنوك خلال النصف الأول من العام الجاري بالإضافة إلى تفوقها في السيطرة على كوفيد-19.
وأضاف أن ذلك جاء بالإضافة إلى المحفزات التي قدمتها الحكومة للشركات المتضررة من أزمة كورونا ما ساعد على نهوض الاقتصاد المحلي وزيادة توقعات نموه.
وأكد دياب أنه من المتوقع أن تتأثر غالبية القطاعات الإماراتية بالإيجاب من إكسبو دبي 2020، مشيراً إلى أن التأثير سيكون ذا طابع خاص على قطاع العقار ومن بعده قطاع الاتصالات.
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات الإماراتي سيحظى بجذب الأنظار إليه في ظل إكسبو 2020 لما يتمتع به من تقدم ومرونة عالية وأساسيات صلبة.
تحسن الأداء
من جانبه، توقع عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار، وضاح الطه لـ«الرؤية» نمو أرباح شركات الاتصالات الإماراتية في النصف الثاني من 2021 بالتزامن مع قدوم إكسبو دبي 2020.
وأشار الطه إلى أن التحسن في أرباح الشركات سيأتي على خلفية وجود زوار من الخارج بالتزامن مع إكسبو وزيادة الإقبال على الخطوط المؤقتة للهاتف المتحرك وبالتالي مزيداً من التحسن في نتائج أعمال النصف الثاني.
ولفت الطه إلى أن أداء شركات الاتصالات في النصف الأول من العام الجاري جاء متماسكاً ومتحديات تداعيات كورونا ما يؤكد على قوة ومتانة القطاع، مشيراً إلى أن الشركات تمكنت من امتصاص تأثير انسحاب مشتركين من الهاتف المتحرك وبعض الهاتف الثابت نتيجة الجائحة.
ونوه إلى أن على الرغم من ارتفاع التكاليف التشغيلية التي شهدتها الشركات خاصة دو إلا أنها تمكنت من التماسك والخروج من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا.
وتوقع المحلل أن ترتفع في السنوات المقبلة إيرادات الشركات الناتجة عن البيانات لتستحوذ تدريجياً قيمة أكبر من الإيرادات مع استمرار زيادة المنافسة.
وذكر أنه من المتوقع أن تواصل مجموعة اتصالات سياستها في توزيعات الأرباح ليحافظ السهم على جاذبيته للمستثمرين الاستراتيجيين وطويلي الآجل.
من ناحيته قال جونيد أنصاري رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست إن قطاع الاتصالات في دولة الإمارات كان من أفضل القطاعات أداءً خلال النصف الأول من 2021، حيث حقق عائدًا بلغ نسبة 35%.
وأشار أنصاري إلى ارتفاع سهم اتصالات بأكثر من 50% بينما أظهرت دو عائداً بنسبة 18.2%.
ولفت رئيس إدارة البحوث إلى أن المكاسب كانت مدفوعة بشكل أساسي بالطبيعة المرنة لشركات الاتصالات حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار الفوائد المتوقعة من ثقافة العمل عن بعد نتيجة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتابع: ظلت الإيرادات وصافي الدخل مستقرتين في حالة اتصالات خلال النصف الأول من العام 2021 مقابل النصف الأول من عام 2020 مع نمو بنسبة 3.5%.
وبالنسبة لشركة دو، نوه إلى أن ارتفاع نفقات التشغيل هذا العام مقارنة بالنصف الأول من عام 2020 أدى إلى انخفاض صافي الأرباح على الرغم من استقرار خط الإنتاج.
