فن ومشاهير

ليلة من العمر، احتفالا بالعمر الحلو لإليسا

Published

5 ساعات ago

أكتوبر 28, 2025

جوزيفين حبشي

في ليلة من العمر، عشنا السحر الحقيقي. كانت تبتسم كمن وُلد من الضوء، تضحك من القلب، ترقص كفراشةٍ تعرف أن التحليق هو قدرها . في عيد ميلادها، كان كل شيء يشبه الحلم ، يشبه الرومنسية ، يشبه الفرح، يشبهها. أناقة مطعم ام شريف، والشموع والورود التي أضفت على المكان سحراً أشبه بقصيدة بصرية. عائلتها من أهل وأصدقاء وفنانين من لبنان، كل احبائها كانوا عيدها، ومن مصر وطن ابنة قلبها وملاكها الحارس، فاجأها النجوم احمد السقا وماجد المصري وكريم فهمي بحضورهم والغناء لها ومعها ، بأصوات جعلها فرح المناسبة كتغريد كروان في آذاننا. الشمبانيا التي تلألأت كالماس في كؤوس ارتفعت في صحة عمرها وفرحها ونجاحها . قالب الحلوى الذي اضاف بشموعه شاعرية على رومنسية ديكور المكان. ضحكها، سعادتها، غمراتها، قبلاتها ، طفولتها، انوثتها، رقصها، موسيقاها، غناؤها وغناء كارلوس ، كل شيء كان على الموعد، وكان هي: اليسا.

البارحة لم نحتفل بمرور عامٍ جديد فحسب من عمر نجمة لا تتقن سوى اللمعان والبريق ، بل احتفلنا بامرأةٍ علّمتنا كيف نواجه الحياة بالكرامة، ونمشي بثباتٍ رغم الرياح، نؤمن ونحبّ بصدقٍ دون خوف.

إليسا… البارحة، واليوم وغدا، أنتِ أكثر من صوتٍ يسكننا، أنتِ حالة من الإلهام، من القوّة والصلابة، من الذكاء والعنفوان، من الصدق الذي لا يُساوَم عليه. أنتِ الرمز الذي يجعلنا نؤمن أنّ الجمال الحقيقي هو في الشجاعة، وأنّ النجمة لا تلمع فقط في السماء، بل في القلب أيضا.

ليلتكِ كانت ليلتنا، فرحا نقيّا، كأنّ الكون كله تواطأ البارحةً ليهديكِ لحظة من السعادة التي تستحقينها. محاطة بالأصدقاء والعائلة، وبكل الحب الذي زرعته حولكِ على مرّ السنين، كنتِ كما أنتِ دائماً: سيّدة الموقف، وملكة الإحساس، وحبيبة القلوب. العمر الحلو كله إليسا، يا من جعلتِ من الفنّ صدقا، ومن الصدق فنّا.

مني، ومن انجلا وكميل وباتريسيا والسي ورورو وليزلي ورشا وعزيز وراني وريما نجيم وزافين قيومجيان وليليان ودنيز رحمة وكلودين صعب ونيكولا جبران ونيكولا معوض وعادل وطارق كرم وكارلوس والمحامي مارك حبقة وجان نخول وامين ابي ياغي وكل كل الاحباء وما اكثرهم، كل عام وأنتِ بخير، وكل عام ونحن نحمد الله على وجودكِ بيننا، رمزا، وصوتا، وحنانا وطيبة وقلبا لا يشبه سواه.