Connect with us

Uncategorized

مؤتمر صحافي مشترك للامين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية ابو الغيط: انها قمة المواطن العربي وقراراتها ايجابية باسيل: على القيادة الليبية مسؤولية ولو لم تكن هي نفسها تبيان حقيقة مصير الامام الصدر

Published

on

وطنية –  عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد أبو الغيط  ووزير الخارجية والمغتريبن في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مؤتمرا صحافيا في ختام اعمال القمة الاقتصادية .
أبو الغيط
وقال أبو الغيط:”تابعتم دقة التنظيم لا شك في ذلك ، وحسن الضيافة  وكلمات  الوفود، اعلان بيروت، بيان النازحين واللاجئين والقرارات ال29 من جدول الاعمال، واتصور ان هذه القمة هي قمة المواطن العربي لأنه تمكن المجتمعات والدول العربية وتضع الجميع في مسار خدمة االمواطن بشكل مباشر، ليس فيها مسائل سياسية او نقاط خلافية، فجميعها تركز على المواطن (التعليم والاقتصاد الرقمي ودور المرأة وعمل الشباب، القطاع الخاص وقطاع الاعماال والتكنولوجيا كما سمعتم بالمبادرة التي تقدمت بها دولة الكويت ومبادرة الرئيس اللبناني بانشاء مصرف وكافة التكليفات الواردة في هذه القرارات التي نأمل في خلال السنوات الاربع القادمة من 2019 ولسنة 2023 اي موعد القمة التالية نواكشوط في موريتانيا أن يتم التنفيذ بالحماس الذي جرى صباح اليوم، وأن يتم التنفيذ بمتابعة من الرئاسة اللبنانية وبعمل جاد ونشط من الامانة العامة للجامعة العربية وبمشاركة كافة الدول العربية التي اجتهدت وناقشت وتدبرت ووافقت على هذه القرارات التي اراها ايجابية للغاية”.
باسيل
وقال الوزير باسيل: “بعد غياب 6 سنوات، انعقدت القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت وتكللت بالنجاح على الرغم  من كل الذي حصل والذي سبقها، واعتقد ان لبنان قد قام بواجبه في تنظيم هذه القمة بنجاح دون وقوع اي حادثة او اي اشكالية، وطبعا الشكر للامانة العامة على كل ما بذلته وبفضلها تم كل هذا الشيء، والشكر للاجهزة اللبنانية بكافة ادواتها الامنية والادارية والاعلامية التي حققت هذا النجاح والشكر لكل الوفود التي شاركت من دون اي استثناء”.
وأضاف: “بطبيعة الحال أخص بالشكر الرئيس الموريتاني الذي قضى سبع ساعات ليصل الى لبنان وايضا امير قطر الذي كسر الحصار على قطر وبخمس ساعات ليصل الى لبنان وايضا ببادرة سياسية لكسر الحصار على القمة. ان كل الوفود والدول التي شاركت ساهمت في نجاح هذه القمة وما صدر عنها لان ما صدر عنها كان بالتوافق والاجماع، واعتقد ان اهم شيء في نجاح هذه القمة هو مضمونها وليس من السهل ان نختصره في هذه اللحظات لأنه تم قراءة واقرار جدول اعمال من 29 بندا وباعلان بيروت جرى تلخيص كامل لكل هذه المواضيع المتعلقة بالمرأة والطفل والفقر والبطالة والمجتمع المدني والاقتصاد الرقمي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكل ما ورد في اعلان بيروت.”
وتابع : “لقد تميز المؤتمر بمبادرة الرئيس عون بانشاء مصرف عربي للاعمار ولاعتماد استراتيجية لاعادة الاعمار في سبيل التنمية ووضع اليات منها انشاء المصرف العربي ودعوة الصناديق المعنية للاجتماع في بيروت خلال ثلاثة اشهرلبحث هذه المواضيع، وكذلك الامر مبادرة سمو امير الكويت بانشاء صندوق للتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي بمبلغ 200 مليون دولار، والشكر للكويت على مساهمتها الاولى بمبلغ 50 مليون دولار وكذلك الامر لقطر لمساهمتها بمبلغ 50 مليون دولار حيث تأمن نصف تمويل الصندوق والتعويل لاحقا على بقية الدول، لما لهذا الصندوق من اهمية في اقتصاد المعرفة وفي خلق فرص عمل ومكافحة البطالة للشباب العربي.
وتابع:”اعتقد ايضا ان المؤتمر كان مناسبة للكثير من اللقاءات الثنائية التي عقدتها الدول بين بعضها البعض، وهذه مناسبات مهمة جدا لتفعيل التواصل والتوافق العربي وما يعنينا نحن كلبنانيين اننا عقدنا العديد من اللقاءات الثنائية مع نظرائي وزراء الخارجية العرب وكانت مناسبة للبحث ولنطرح من جانبنا بعض المواضيع المهمة على الصعيد العربي ومنها عودة سوريا الى الحضن العربي حيث لمسنا تجاوبا مع هذه الفكرة وايضا موضوع عودة النازحين السوريين الى بلدهم. واعتقد ان البيان الذي صدر بهذا الخصوص هو بيان مهم جدا، أمّن المصلحة اللبنانية ومصلحة كل دولة عربية مضيفة بتوافق كل الدول المشاركة، ولحظ هذا البيان شيء جديد متميز نرجو ان ننطلق منه من قمة بيروت لتعميمه كلجنة موحدة وكعمل دولي مشترك موحد لعودة النازحين السوريين الى بلادهم وتحفيز هذه العودة وتشجيعها”.
واضاف:” نعتبر ان هذا البيان انتصار للبنان لكل اللبنانيين وانتصار للدول المضيفة وهو لفتة تضامن من الدول العربية الباقية تجاه الدول المضيفة واعتراف بتضحياتها ومساهمة لمساعدتها على تحمل هذا العبء. نشكر الاشقاء العرب الذين أدوا كل العاطفة التي نعرفها من قبلهم تجاه لبنان الاخ الصغير”.
وختم: “استغل هذا المنبر لادعو كل اشقائنا العرب لكي يزوروا لبنان ويأتوا اليه زائرين سائحين او مستثمرين مالكين او اصحاب الدار، لأن لبنان يبقى بلدهم الثاني كي لا نقول بلدهم الاول وهو يرحب بهم دائما ويبادلهم حسن الضيافة والكرم والمحبة. ونحن نشيد باعلان بيروت ويبقى في النهاية التحدي الكبير لكل الدول العربية لنكون على مستواه بعد اربع سنوات في لقاء القمة المقبل سنة 2023”.
ثم رد كل من أبو الغيط وباسيل على أسئلة الصحافيين.
ثم دار حوار بين أبو الغيط وباسيل والصحافيين استهله أبو الغيط بالرد على سؤال يتعلق بمصلحة المواطن العربي، وانعقاد القمة كل اربع سنوات، ولماذا لا تعقد كل سنتين للاسراع في انجاز القرارات، فقال: “ان القمة الاقتصادية كان من المقرر لها ان تعقد كل عامين، واول قمة انعقدت في 2009 ثم 2011 ثم 2013 اما لماذا تقرر ان تعقد كل اربع سنوات فذلك لانه في الاطار الاقتصادي والاجتماعي ان السنتين غير كافيتين لاحداث تطورات كيفية رئيسية تنعكس على الوضع، وبالتالي تم تقديم اقتراح في نواكشوط في 2016 بأن تعقد القمة كل اربع سنوات بما يتيح فترة تخمّر وفترة نضوج لأية قرارات او استراتيجيات يتم وضعها”.
وعن حرية التحرك لرجال الاعمال، قال: “انه بند مطروح على جدول اعمال اجتماعات وزراء الداخلية العرب وسيبحث فيه في اواخر شهر اذار المقبل في مقر مجلس الوزراء للاتحاد في تونس، وبالتالي هو تحرك قادم”.
ووافق الوزير باسيل على ما قاله أبو الغيط، وقال: “تم اليوم التداول في هذا الموضوع خلال الجلسة المغلقة وهو ان المواضيع الاقتصادية مهمة جدا ويجب أن تدرج بشكل دائم ولكن مع التوفيق ما بين الفكرتين، وانه يجوز دمج بعض المواضيع خلال القمم السياسية السنوية انما هذا القرار يعود الى الجامعة مجتمعة ونحن نلتزم بالمسار الذي حدده الامين العام للجامعة بانتظار ان يرى المجتمع العربي بأكمله تقدما بهذه المقررات التي تصدر”.
أضاف الوزير باسيل: “اما فيما يتعلق بموضوع سوريا، فأنا اريد أن اؤكد انه لا تواصل مع الدولة السورية بما يعنينا بموضوع عودتها الى الجامعة العربية من قبل لبنان، وبما يخصنا على مستوى لبنان لم يحصل هذا الامر نتيجة تواصل او طلب او تباحث مع الجانب السوري، ولا نعرف موقفه من هذا الموضوع، فنحن نعبر عن رأي لبناني كعضو مؤسس في الجامعة العربية واعتبارنا ان عودة سوريا الى الحضن العربي جزء منها هو عودتها الى الجامعة العربية لأن هناك فرقا كبيرا بين الامرين، واعتقد ان هذه مصلحة للبنان وللدول العربية وللجامعة العربية، فإن هذه الخسارة بعدم وجود سوريا في الجامعة العربية تنتهي وتعود سوريا الى الجامعة وهذه مصلحة للبنان، باعتبار انها مصلحة للدول العربية قبل ان تكون مصلحة سورية. لذلك ان الطلب صادر منا”.
وردا على سؤال اخر قال ابو الغيط: “ان منطقة التجارة الحرة الكبرى تستهدف تماما ازالة التعريفات واتاحة الفرصة لانتقال السلع بشكل مباشر دون تعريفات جمركية او الحد الادنى لها، وفيما يتعلق بالتوصل الى عملة عربية واحدة، فهذا امر يتطلب درجة اكثر تقدما عن الوضع العربي الحالي او العلاقة او الفلسفة الاساسية لاقامة الجامعة العربية، فالجامعة العربية ليست اتحادا فالجامعة هي تجمع الدول العربية، وقرارتها هي قرارات ارشادية وتوصيات، تستطيع الدول ان تنفذها واذا لم تنفذها لا يوجد عقوبات عليها، اما في ما يتعلق بالاتحاد فلديه مفوضية تحدد الكثير من السياسات وتفرض تشريعات من خلال البرلمان الاوروبي تعكس تطورا متقدما جدا عن الوضع العربي”.
وردا على ما حكي عن ضغوط مورست على بعض الدول العربية للتقليل من مستوى الحضور، ومدى تأثير ذلك على مفاعيل ما نتج عن هذه القمة، وعما قاله عن وجوب تضافر كل الجهود من اجل عودة النازحين او دعم هذا الملف، بينما هذا الملف هو ورقة خلافية لبنانية لبنانية وعربية ايضا، أجاب أبو الغيط:
“اولا، اسمحوا لي ان اقول انه ليس لدي اطلاقا ولم اعلم على الاطلاق عن ضغوط مورست على دولة عربية هنا او هناك للحضور او عدم الحضور، ومن لديه هذا الشك عليه ان يقول من مورس عليه ضغوط ولماذا، فهذا البعد الاول، أما البعد الاخر فهو ان القمة انعقدت ومن المهم ان يكون هناك تمثيل عال، لكن ايضا من المهم للغاية ان يكون نتاج هذه القمة بهذا الزخم الكبير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي العربي الذي يفتح الطريق لاربع سنوات من التطور العربي. وآمل أن هذه القمة وقراراتها وبياناتها واعلاناتها تفتح الطريق للكثير من المحاور التي عرفناها، وبالحقيقة اوصيك بقراءة الاعلان وقراءة القرارات وسوف تكتشف الكثير من الجديد في العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك”.
أضاف: “اما فيما يتعلق بالبيان عن النازحين واللاجئين فهو بيان كما قال معالي الوزير باسيل يصدر بتراض كامل وتوافق كامل من اعضاء الجامعة العربية بما يعكس غياب اي اختلاف في هذا الصدد تحديدا.
باسيل معقبا
اما الوزير باسيل فعقب على كلام ابو الغيط وقال: “من المؤكد أن هناك خلافا ولولا وجوده ما كانت حصلت الازمة بهذا الحجم، وما كانت اعداد النازحين بهذا الحجم، وما كنا بعدنا اليوم دون عودتهم الكاملة الى وطنهم. ولكن كما اكدنا منذ يومين اننا سنستطيع الوصول الى توافق. فأنا اعتقد اننا تخطينا التوافق الى ما هو ابعد من ذلك، فهذا البيان يتضمن لأول مرة تحفيزا لعودة النازح وهذا امر جديد على مستوى التخاطب، واعتقد ان الجهد الذي بذل في هذين اليومين استطعنا تحقيق هذا الامر وحتمية الامر ستكون سبب الظروف أن النازحين السوريين سيعودون الى بلدهم.”
ابو الغيط
سئل ابو الغيط عن اسفه لعدم حضور ليبيا فقط فيما ان هناك دولة اخرى هي سوريا غير حاضرة في هذا المؤتمر أجاب: “ان الاجابة على هذا السؤال واضحة وسهلة جدا، فهناك قرار صدر عن اجتماعات وزارية في 2012 ولم اكن يومها امينا عاما، وشخصيا لم يرضني تعليق عضوية دولة عضو في مجلس الجامعة. اما فيما يتعلق بليبيا فلا يوجد مثل هذا القرار ، حدث ما اثار القيادة الليبية فتصرفت بهذا الموقف، وبالتالي ان القضيتين مختلفتين تماما عن بعضهما البعض.”
قيل للوزير باسيل: كان شكرك لأمير دولة قطر لافتا على حضوره الى لبنان وقولك انه كسر الحصار المطلوب على قطر، وايضا كسر الحصار الذي كان سيفرض على القمة، فمن الذي كان ينوي محاصرة القمة؟ فرد قائلا: “انا اقرأ نتيجة وأعتقد ان امير قطر كان قد قرر عدم المشاركة انما عاد وقرر المشاركة نتيجة هذه الرغبة التي عبّر عنها، وقد ذكرت فقط الرئيسين اللذين حضرا وكل واحد منهما كانت لديه ظروفه، واريد أن أعلّق على موضوع ليبيا لأننا تاسفنا كدولة لبنانية لعدم مشاركة وحضور ليبيا مثل الامين العام لأن ما حدث هو امر مؤسف وعبّرنا طبعا عن عدم رضانا على حدوثه. ولكن هذا الامر لا يمنع ودون ارتباط الموضوعين ببعضهما ، لأن على القيادة الليبية مسؤولية ولو لم تكن هي نفسها في وقت اختفاء الامام السيد موسى الصدر، فالمسؤولية هي للقيام بكل واجباتها لجلاء الحقيقة وكشف مصير الامام موسى الصدر، لأنه ليس امام المسلمين الشيعة في لبنان، انما هو امام كل اللبنانيين وكل العرب، وهو نموذج العيش المشترك واحلى صورة للنموذج اللبناني قدمه بحياته. وكل اللبنانيين غير متخلين عن كشف مصيره مهما كلّف الامر ولاجل ذلك هم يحرصون على تشجيع القيادة الليبية للقيام بواجباتها وعلى مشاركتها اينما نكون متواجدين لحثها دائما على القيام بهذا الامر.
والاهم بهذا الامر ان هناك اجماعا لبنانيا وعربيا على ضرورة جلاءهذه القضية لما لها من اهمية ورمزية وطنية وعربية كبيرة.”
ورد الوزير باسيل على سؤال عمن كان يحاول افشال القمة فقال: في الخارج هذا الأمر غير منظور وهو خاضع لتصورات وتحليلات اما في الداخل اللبناني الناس الراغة في الا تنجح هذه القمة عبروا عن نفسهم على الأقل على وسائل التواصل الإجتماعي، ومؤسف ان يكون هناك جزء من اللبنانيين يريد هذه القمة ان تنجح وجزء يريدها ان تفشل، وكأن النجاح ليس لكل اللبنانيين ولكل العرب . وحبذا لونتعلم امثولة :”اننا ننجح سويا ونفشل  سويا” خصوصا في القضايا التي تخصنا والتي ليست فئوية. الجامعة تجمعنا  وكل ما يصيبها من سوء يصيبنا وكل ما يصيبها من نجاح يصيبنا، وان شاء الله نرتقي لبنانيين وعرب الى مستوى  هذا التفكير ونجتمع على النجاح وليس على الفشل.
اما ابو الغيط فرد على سؤال حول النموضوع السوري فقال: الموضوع سوري لا يتناول حاليا في الجامعة العربية بشكل  شامل في كافة محاوره وبالتالي الأمر ايضا  لم يتم تناوله حتى في الإجتماعات الوزارية  الأخيرة ومن هنا حتى تتم القمة المقبلة في تونس في شهر آذار المقبل،سنتابع ونرى من يطرح مبادرة او موقف او بند وبالتأكيد سوف يتم تناوله واذا لقي تجاوبا وتوافقا لأن الدول العربية تعمل من خلال التوافق، اذا تم التوافق على هذا المنحى او ذاك فبالتأكيد ستصدر عن هذه القمة قرارات ربما انت تتوقعها وأخرين لا يتوقعونها والزمن كفيل بكشف الموقف.
وعن تعرض النازحين السوريين في لبنان للكثير من المحاولت التحريضية لثنيهم عن العودة ما الذي يضمن  للبنان بموجب الإقتراح الذي قدمه الا تتكرر هذه الإقتراحات؟
اجاب الوزير باسيل: لا شيء يضمن خاصة انه وصلتني معلومات جديدة عن نفس المحاولت خلال سؤال النازحين الراغبين بالعودة عن رغبتهم وتأكيد هذه الرغبة بما يثير بعض القلق عندهم. ولقد اعددت كتابا الى مجموعة من الدول والى امين عام الجامعة العربية والأمم المتحدة للتنبيه من هذه المحاولات المتجددة، ولأخذ الإجراءات من قبلنا في الخارجية اللبنانية بحد ادنى  لمواجهة هذا الأمر، ولهذا قلنا نحن لا نكتفي بأن تكون الجهات الدولية ومنها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين متفرجين يمكنهم الا يكونوا مشجعين ، والبيان اليوم تحدث عن تحفيز العودة، يمكنهم ان يكونوا متفرجين ولكن لا يمكنهم ان يكونوا مشجعين لعدم العودة وهذا جزء من مخاوفنا الحقيقية، صحيح اننا نختلف مع الكثيرين على موضوع الطوعية ولكننا لم نقصد فيها ولا مرة الزام العودة القسرية الجماعية، كنا نقصد كل مرة انه عندما تتوفر ظروف العودة الإفرادية والجماعية بالأمان والكرامة الإنسانية وظروف العيش اللائق, وكل نازح لا يعود وعنده سبب لذلك  او يختار ان يبقى في البلد المضيف  تكون انتفت لديه صفة واسباب النزوح واللجوء، ولهذا التقينا على تعبير ثانية لحل هذه الإشكالية ولكن اتفقنا على العودة  وعلى  ضرورتها وتحفيزها.
وعن تمنيات او ضغوط اميركية بعدم حضور قادة عرب هل سمعتم بذلك قال ابو الغيط : في ما يتعلق بمعلوماتي عن حديث وزير الخارجية الأميركية مع الجانب اللبناني لم يصلني اطلاقا اي اشارة الى  ضغوط او رغبة اميركية في عدم حضور القادة الى هذه القمة. يستطيع الوزير باسيل ان يؤكد او ينفي  وأشك جدا ان يكونوا تدخلوا في مثل هذا الكلام مع اي جهة عربية لحضور  او عدم حضور قمة عربية.
وهنا تدخل الوزير باسيل وقال: لا اعتقد ان احد يسمح لنفسه ان يتكلم معي هذا الكلام. وقال: بما يخص الموضوع الامني: ما حصل من قبل بعض اللبنانيين ليس مقبولا لا من اللبنانيين ولا من الخارج، وأؤكد اننا لم نقم باي جهد لثني او لأقناع اي قائد  او مسؤول عربي بالحصور لأننا نحترم قراره  ورغبته ولكن تخيلوا الصورة البشعة التي وصلت الى االخارج والتي استفزت كل لبناني وكل عربي، وكيف تكون ردة فعل المسؤول واية مخاوف تصاحب تفكيره ان يقرر ان يزور البلد او لا، وهذا ما سمعناه من كل الوفود ما كانت الفكرة لديها وعندما اتت قالت لنا ما اجمل بيروت والأخبار ضخمت وخوفنا، واكيد كان هناك ماكينة تريد بث الخوف لمنع الحضور، ولكن ما نسجله ان الكثير  من المسؤولين العرب كانت هذه زيارتهم الأولى للبنان منذ سنوات، وتشجعوا ان يأتوا  وسنتعاون في فتح سفارات وتجديد الزيارات وكل ذلك تأكيدا بان الوضع الأمني في لبنان سليم وما من احد مستهدف ابدا والدولة اللبنانية مسؤولة عن مواطنيها وزوارها وخصوصا عن اشقائها العرب.
وردا على سؤال اعلن ابو الغيط ليس الهدف من القمة خدمة دولة محددة ، القمة تخلق فلسفة كبيرة للتطوير العربي في كافة المجالات  بمعنى تحسين التعليم ووضع صيغ جديدة للتعليم والإقتصاد الرقمي والتكنولوجيا ستنعكس على هذه الدولة وتلك على قدر المساواة، والمسألة هي في استعداد الدولة ذاتها لتبني واطلاق والمساهمة في هذه الصياغات والمشروعات والبرامج، ونحن نضع الأرضية والبرامج والفلسفة وكل طرف عربي يسعى للتنفيذ وللتبني والإلتزام والحشد.
وعن كيفية اعتباره هذه القمة انتصارا للبنان اعلن الوزير باسيل: نحن نعتبر عقد القمة انتصار للجامعة وللبنان ولكل الدول العربية وبانعقادها ونجاحها وانا تكلمت تحديدا عن بيان النازحين الذي طرحه لبنان منذ يومين على  قاعدة انه  لا يجوز ان تعقد قمة اقتصادية اجتماعية  على ارض لبنان واكبر ازمة  اقتصادية اجتماعية يعانيها لبنان والدول العربية هي نتيجة ازمة النازحين، ولا تخصص النازحين بشق لهم  فلا تنمية في بلد بوجود هكذا ازمة انسانية كبيرة بهذا الحجم. انتقلنا يوم الجمعة من رفض يالمبدأ لصدور بيان الى خلاف على البيان والى صدوره بالتوافق والإجماع وبشيء نوعي وجديد سيستخدمه لبنان والدول العربية كقاعدة انطلاق لتحفيز السوريين  بالعودة الى بلدهم.
وردا على سؤال عما يدفع المواطن العربي ان الجامعة العربية قد تنجح في الإقتصاد وقراءة هذا البيان حيث فشلت بالسياسة قال ابو الغيط: تعالوا نحل الجامعة العربية وننصرف ويذهب كل في اتجاهه. لا هذا عمره لن يكون افضل، ولو تركنا الجامعة العربية والمسرح العربي والدول العربية سيأكلنا الجيران.
اضاف: لكل انسان فكر اذا  كنت تريد ان نسلم الأراضي العربية للجيران فلنفعل ما تطالب به، اما  ان اضع برنامج اقتصادي تعليمي تكنولوجي يدفع بالأمة ويفتح آفاق العمل العربي المشترك والأمة فالإجابة هي على ان كل دولة او مجتمع عربي ان ينفذ ما يراه في مجموعة هذه القرارات ؟
اما الوزير باسيل فقال: يمكن  ان يكون هناك احد ما في الداخل او الخارج ينوي محاصرة لبنان انما بكل موضوعية اقول بأن الدول التي حضرت وبالمستوى الذي حضرت فيه  ستكون بداية عودة  كل الدول العربية  22الى لبنان حتى لا يكون لبنان محاصرا بالعكس وهذا الحضور  بين بأن لبنان في قلب الجامعة مع كل اخوانه العرب ومع كل الخلافات والمساوىء التي تحدثت عنها، انما  لا يمكننا الا نتطلع بالإيجابية لنواجه ما يصيبنا ونحافظ على جامعتنا لأن المواجهة  تظل الأفضل.وسنرى نتيجة هذا اللقاء تحسن الكثير من الثنائيات لصالح لبنان.
وردا على سؤال عما قبل عن وديعة قطرية والتي كذبتها رئاسة الجمهورية اعلن: ان هذا الخبر اشاعة خلقت من اجل خلق نوع من خيبة الأمل وهي اطلقت قبل وصول الأمير،  ونحن قمنا بمباحثات مع امير قطر واتمنى بان الثقة في لبنان ستتبلور من خلال قطر ومن خلال الدول الأخرى.

Advertisement Ad placeholder

التقويم

ديسمبر 2024
ن ث أرب خ ج س د
 1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
3031  

الارشيف

© كافة الحقوق محقوظة 2023 | أخبار الشرق الأوسط - News Me | تصميم و تطوير TRIPLEA