Connect with us

ثقافة

أفلام من لبنان وفلسطين والأردن في مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي ٢٠٢٥

Published

on

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن باقة متميّزة من الأفلام القادمة من المشرق العربي ضمن دورته الخامسة، التي ستُقام من 4 إلى 13 كانون الأول\ديسمبر 2025 في قلب البلد، مدينة جدّة التاريخية.
تعالج هذه الأعمال محاور الحرب والفقدان والخوف، وتضيء في الوقت ذاته على مساحات الحب والأمل واكتشاف الذات، لتقدّم منظومة من القصص الإنسانية القادمة من فلسطين والأردن ولبنان؛ قصصٌ تلامس وجدان المشاهد وتدفعه للتأمل في واقع المنطقة وتحولاتها.
من فلسطين، تتمحور أفلام “فلسطين 1936″، و”اللي باقي منك”، و”مهدد بالانقراض” حول العيش مع الفقدان والتغيير، فيما يأخذنا فيلم يونان في رحلة بصرية آسرة مع رجل ينعزل في جزيرة نائية بعد أن تطارده قصة عائلية غامضة، ليغوص في مواجهة الذات وحدود اليأس.
أما الأفلام الأردنية، فيعالج فيلما “غرق” و” ثورة غضب” قصتين عائليتين بعمق إنساني لافت.
ومن لبنان، خمسة أفلام تحمل رؤى متنوّعة عن الحياة في المشرق العربي: جيم 1983″، “وبركي قصفوا هون الليلة؟”، و”المنتهى”، و”هي تسبح”، و”نجوم الأمل والألم”، جميعها تقدّم مقاربات بصرية مؤثرة عن الحرب، الذاكرة، الحب، والبحث عن المعنى الحقيقي للحياة.
ويُسلّط المهرجان الضوء على فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية (إنتاج تونس، فرنسا، الولايات المتحدة)، وهو عمل يجمع بين الطابع الوثائقي والدرامي لاستعراض الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب في غزة، مقدّمًا معالجة سينمائية عالية الحساسية والدقة. ويأتي عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان بوصفه العرض الأول له في المملكة العربية السعودية.
وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، معلّقًا على مشاركة أفلام المشرق العربي: “تكشف أفلام هذا العام من فلسطين والأردن ولبنان عن عمق استثنائي في المعالجة واتساع في الرؤية، إذ تتناول قضايا معقّدة تمسّ واقع المنطقة وتقدّمها بجرأة فنية تجعلها تنبض بالحياة و وتعكس عمقًا إنسانيًا صادقًا.”
نبذة عن الأفلام المشاركة
فلسطين 1936-إخراج آن ماري جاسر
إنتاج مشترك بين فلسطين، المملكة المتحدة، فرنسا، الدنمارك، النرويج، قطر، السعودية، والأردن
في عام 1936، وبينما يجتاح التمرّد جميع أنحاء فلسطين الواقعة تحت الانتداب، يتوق “يوسف”، العالق بين موطنه الريفيّ وأجواء القدس المشحونة، إلى السّلام. ولكن مع تدفّق المهاجرين اليهود الفارّين من الفاشيّة الأوروبيّة، تتّجه المنطقة بسرعة نحو صدام كبير. يستعرض “فلسطين 36″، وهو دراما تاريخيّة تدور أحداثها خلال تلك الفترة، الثّورة العربيّة الفلسطينيّة ضد الحكم الاستعماريّ البريطانيّ، مُركّزًا على قصص الأفراد العالقين في الصّراع، والتّكلفة البشريّة للانتفاضة. يتتبع الفيلم حياة المزارعين الفلسطينيّين، وسكّان المدن، والضبّاط البريطانيّين أثناء مواجهتهم للنّزاع. كما يبحث الفيلم في الخيارات، والمواقف غير المتوقّعة الّتي يواجهها أبطاله.
يونان-إخراج أمير فخر الدين
إنتاج مشترك بين ألمانيا، كندا، إيطاليا، فلسطين، قطر، الأردن والسعودية
مُطارَدًا بمَثَل عائليّ غامض، يهرب “منير” (جورج خباز) إلى جزيرة نائية ليتأمّل قرارًا جذريًّا. وهناك يلتقي “فاليسكا” الغامضة وابنها “كارل” القاسي والوفيّ في آن. عبر تبادل العدد القليل من الكلمات والأفعال اللّطيفة الهادئة، يتبدّد الشّكّ، فيُخفّف ذلك من عبء “منير”، ويُشعل من جديد رغبته في الحياة. وعلى غرار النّبيّ “يونس” (Jonah)، الّذي قذفه البحر ثمّ عاد إلى البرّ، يجد “منير” نفسه غريبًا في العالم، يُصارع الاغتراب والأحلام المُندثرة. وبينما تتلاشى ذاكرة أمّه، يُعاني هو أيضًا ليَستَذكِرَ قصّة الرّاعي الملعون الّتي حكتها له. هذا الفيلم بمثابة حكاية بصريّة آسرة، يُغرقُنا في إحباط “منير” المُستَحوِذ عليهِ.

Screenshot

اللي باقي منك-إخراج شيرين دعيبس
إنتاج مشترك بين ألمانيا، اليونان، الأردن، قبرص وفلسطين
تتتبّع هذه الدّراما العائليّة الآسرة ثلاثة أجيال من الفلسطينيّين من عام 1948 حتّى عام 2022، كاشفةً عن الآثار العميقة للنّكبة. تبدأ القصّة في عام 1988 مع “نور”، الشّابّ الّذي ينضمّ إلى احتجاج يتحوّل إلى عنف في الضّفّة الغربيّة. بعد عقود، تروي والدته “حنان” قصّة ابنها، بدءًا من طرد جدّه من حيفا عام 1948. وسط هذه المشقّة، تتمسّك العائلة بأمل العودة إلى موطن أجدادها. تُعدّ قصّة الحبّ بين “حنان” وزوجها “سليم” بمثابة منارة نور. ومن خلال أداء حميميّ ومؤثّر، يستكشف هذا الفيلم كيف يشكّل الماضي المؤلم والتّراث الرّوابط بين الجدّ والأب والابن، بينما يظلّ مليئًا بلحظات من الفرح والحبّ والفكاهة.
مهدد بالانقراض-إخراج سعيد زغة
إنتاج مشترك بين فلسطين، فرنسا، الأردن، والمملكة المتحدة
في طريق العودة إلى منزلها بعد مناوبة ليليّة في المستشفى، تضطرّ جرّاحة فلسطينيّة إلى عبور طريق وعر في الضّفّة الغربيّة، لكنّها سرعان ما تدرك أنّ هذا الطّريق المعزول سيقودها إلى لحظة مفصليّة، قد تغيّر مجرى حياتها إلى الأبد.
غرق-إخراج زين دريع
إنتاج مشترك بين الأردن، السعودية، قطر، فرنسا وإستونيا
خلف ستار الحياة المثاليّة، تعاني نادية (40 عامًا)، الزّوجة والأمّ لثلاثة أطفال، من مشاكل في زواجها، وإحساسها المفقود بذاتها، الأمر الّذي يجعلها منعزلة عاطفيًّا. اتّصالها الحقيقيّ الوحيد هو مع ابنها الأكبر “باسل”، وهو طالب ثانويّ عبقريّ، غير اجتماعيّ. ولكن، عندما يتسبّب سلوكه العنيف في المدرسة بإيقافه عن الدّراسة، يسقط عالم “نادية”. وهي على وشك الانهيار العصبيّ، تحاول رعايته، ولكن بينما تكافح أزمتها الخاصّة، يستميلها مرضه العقليّ الّذي لم يتمّ تشخيصه بعد. ومع تدهور حالته، يتفاقم صراع “نادية” كي تُثبت أنّ ابنها طبيعيّ. الفيلم هو نظرة حميمة إلى رابطة أمومة قويّة، وصورة للحبّ غير المشروط في مواجهة الفوضى
ثورة غضب-إخراج عايشة شهال طوق. إنتاج أردني
يتناول الفيلم القصير”ثورة غضب” (البحر الأحمر: فئة الرؤية الجديدة) ، قصّة شقيقتيْن تهربان للنّجاة بحياتهما. تقودان شاحنة بيك آب زرقاء في منطقة نائية، محاولتين الفرار من غضب والدهما، بسبب ما قد يفعله بهما، بعد مواجهتهما لحادث مروّع. ومع ذلك، يجب عليهما مواجهة حقيقة أكثر سوداويّةً، لا يمكن لأيّة مسافة أن تتجاوزها. فهل يمكنهما العودة إلى المنزل حقًّا؟
جيم 1983- إخراج: جورج أبو محيا. إنتاج لبناني
جيم ١٩٨٣ فيلم رسوم متحركة قصير ثنائي الأبعاد مستوحى من أحداث حقيقية، يتتبّع رحلة صبي في السابعة من عمره وهو يتجول في مدينته بيروت خلال الحرب اللبنانية الأهلية عام ١٩٨٣. لكن جيم يفرض، بطريقته، وقفاً لإطلاق النار، يغتنم خلاله فرصة للهروب من واقع الحرب القاسي، مستعيدا مدينته بمساعدة بطل خارق تستحضره مخيلته. يتجوّل جيم في بيروت، يلهو مع أطفال يلتقيهم، ويسخر من رجال الميليشيا المدججين بالسلاح. لكن بانتهاء مهلة وقف إطلاق النار، يُجبر على العودة إلى منزله، حيث ينتظره خوف من نوع آخر.
نجوم الأمل و الألم-إخراج سيريل عريس
إنتاج مشترك بين لبنان، أميركا، ألمانيا، السعودية وقطر
وُلِدَ “نينو” و”ياسمينة” في خضمّ مذبحة مأساويّة في بيروت، فارتبطا ارتباطًا كونيًّا منذ طفولتهما. وعبر مصاعب مشتركة (فقدان “نينو” لوالديه، وطلاق والدي “ياسمينة”) حاكا رابطة غير قابلة للكسر. كانت “ياسمينة” تحلم بالفرار والنّجاة، فاقترحت رحلة قطار سحريّة إلى جزيرة نائية. وافق “نينو”، لكنّ خطّتهما باءت بالفشل عندما اضطرّت هي إلى الرّحيل. يُعيد القدر جمعهما بعد مرور24 عامًا، وعلى الرّغم من نظرتها المتشائمة لبيروت والحياة، تُؤخَذُ “ياسمينة” بتفاؤل “نينو”. تقع في حبّه، وتتخلّى عن خططها للهجرة، فتنجرف بعيدًا في دوّامة اتّصالهما العميق. هذه حكاية متينة عن الشّوق، والحبّ، والقدر، تُجسِّدُها عروض أدائيّة تُذكّرنا بجمال الحياة عندما نراها من خلال عدسة الحبّ.
 
وبركي قصفوا هون الليلة؟ -إخراج سمير سرياني -إنتاج لبناني
يروي فيلم “ماذا لو قصفوا هنا الليلة” قصة  زوجان لبنانيّان يمضيان ليلة أرقٍ وهما في حالة خوف من أن تحطّم غارة جويّة إسرائيليّة الجدران الزّجاجيّة لمنزلهما. وبينما أطفالهما بالقرب منهما، يصارعان خيارًا مستحيلًا: البقاء والمخاطرة بسلامتهما، أو الرّحيل وترك الحياة الّتي عملا بجهد لبنائها.
المنتهى-إخراج رودولف شديد- إنتاج لبناني
في قرية لبنانيّة منعزلة، يجد “نعيم” و”أمل”، المتزوّجان منذ 50 عامًا، حياتهما الهادئة مطبوعة بغياب أطفالهما، الّذين غادروا البلاد خلال الحرب قبل أكثر من ثلاثة عقود. إزاء شعورها بفراغ عميق، تسعى “أمل” لإحياء علاقتهما، واستعادة معنى الحياة، عبر مطالبة “نعيم” بكتابة قصّة حياتهما. يوافق “نعيم” على مضض، فينطلقان في رحلة حميمة عبر ذكريات منسيّة، وحقائق لم تُذكر أبدًا. وبينما يستعرضان ماضيهما، يتواجهان مع الحبّ الّذي بنياه، والتّساؤلات الّتي طبعت حياتهما. صُوّرت قصّة الحبّ هذه بلغة سينمائيّة فريدة وحقيقيّة، وهي شهادة قويّة على الكيفيّة الّتي يمكن بها للفيلم أن ينقل، بجماليّة المشاعر، والذّكريات، التّفاصيل الحميمة الّتي تجعل الحياة استثنائيّة.
عم تسبح-إخراج ليليان رحال-إنتاج لبناني
عقب تحطّم طائرة أودى بحياة ابنة عمّها، تنطلق المخرجة في رحلة شخصيّة بحثًا عن نهايةٍ لألم الفقد الّذي أوجعها. تُستعاد المأساة من خلال الأمّ المفجوعة الّتي تصحبُنا في مسار حزنها. بمشاهد بصريّة انطباعيّة تجسّد دورات الطّبيعة، يشكّل الفيلم دعوةً للتّأمّل في سلوكيّة الإنسان أمام الفقد والغياب.
صوت هند رجب-إخراج كوثر بن هنية
إنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، الولايات المتحدة.
فيلم “صوت هند رجب” هو عمل هجين، يمزج ببراعة مؤثّرة ومبتكرة بين أسلوبي الوثائقيّ والدّراما. يروي الفيلم القصّة المروّعة، والمؤثّرة لطفلة فلسطينيّة في السّادسة من عمرها، قُتلت خلال الحرب الإسرائيليّة على غزّة. في يناير 2024، حُوصرت “هند” لساعات داخل سيّارة، بعد تعرّضها لإطلاق نار، حيث كانت محبوسة بين جثث عمّتها وعمّها وأبناء عمّها، لتصبح هي النّاجية الوحيدة. بقيت الطّفلة على اتّصال لساعات مع متطوّعي الهلال الأحمر، الّذين خاضوا متاهة من الموافقات العسكريّة، والحكوميّة في محاولة يائسة للوصول إليها. يتجاوز هذا الفيلم حدود السّينما التّقليديّة، ليصبح عملًا قويًّا من أعمال المقاومة، وأثرًا حيويًّا للحفاظ على الذّاكرة. تقدّم المخرجة “كوثر بن هنيّة” شهادة مؤرقة للواقع المأساويّ في الحرب، سيتردّد صداها بين الجماهير لأمدٍ طويل بعد إسدال السّتارة.
Continue Reading
Advertisement Ad placeholder
Advertisement Ad placeholder

التقويم

نوفمبر 2025
ن ث أرب خ ج س د
 12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

الارشيف

© كافة الحقوق محقوظة 2023 | أخبار الشرق الأوسط - News Me | تصميم و تطوير TRIPLEA