Uncategorized
أكبر معمري العالم يكشفون أسرار العيش لقرن من الزمان!
تخيل أنك ولدت في الفترة التي سبقت ظهور الأضواء الكهربائية والتلفزيون والهواتف والسيارات، وأنك عشت حربين عالميتين، وما تزال حيا حتى عامنا الحالي 2018.
ريتشارد أوفرتون، البالغ من العمر 112 عاما من ولاية تكساس الأمريكية، عاش هذه التجربة حقا. والمدهش في الأمر، أنه يعزو بقاءه لما يصل إلى 12 سيجارا و4 أكواب من الويسكي يوميا.
ولا شك أن تخطي عمر الـ 100 أمر نادر، ولكنه أصبح أكثر شيوعا، حيث تتوقع الأمم المتحدة وجود 3.2 مليون معمر حول العالم بحلول عام 2050، لتسجل ارتفاعا واضحا مقارنة بتوقع عام 2012، الذي بلغ 316 ألفا و600 معمر.
ووفقا لأحد المواقع الإلكترونية التي تقوم بالبحث في المقابلات التي أجريت مع 100 معمر، فإن سر البقاء على قيد الحياة قد لا يكون مجرد اتباع نظام غذائي صحي.
وحلل موقع الويب الخاص بمشورة المواطنين الأمريكيين الكبار، A Place for Mom، مقابلات صحفية مع أكبر المعمرين في العالم، لدراسة نصائحهم المتعلقة بالعيش لفترة طويلة
وتضمنت قائمة المعمرين الذين قدموا حكمتهم الخاصة، جين كالنت، التي توفيت عام 1997 كأكبر امرأة معمرة عن عمر ناهز الـ 122 عاما. وكذلك ليندرا بيسيرا لومبريراس، وهي مسنة مكسيكية توفيت عام 2015 في عمر 127 عاما، على الرغم من أن تاريخ ميلادها لم يتم تأكيده أبدا.
وفي حين أن ربع المعمرين يؤيدون اتباع نظام غذائي صحي للعيش مطولا، فإن أكثرهم (29%) ينصحون بتناول وجبات غير صحية مثل المشروبات الغازية.
ويبدو أن ممارسة التمارين الرياضية ليست عادة شائعة بين كبار السن أيضا، حيث قال 21% منهم فقط إن التدريبات المنتظمة ساهمت في طول عمرهم.
وفي الوقت نفسه، كانت النصائح العشر الأكثر شيوعا متوقعة بدرجة كبيرة، حيث شملت مراقبة النظام الغذائي والحفاظ على النشاط والعلاقات الزوجية.
ولكن السيدة كالنت، التي دام زواجها 46 عاما وعاشت مدة 55 عاما إضافية بعد وفاة زوجها، أشادت بزيت الزيتون والنبيذ والسجائر والشوكولاتة للعيش مطولا.
أما أوفرتون، وهو من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، ويعتقد أنه أكبر مسن حي في الولايات المتحدة، فقال إن الآيس كريم ساعد في زيادة عمره إلى جانب السجائر.
وقالت الإيطالية، إيما مورانو، التي عاشت 117 عاما قبل وفاتها العام الماضي، إنها تدين بعمرها الطويل لطلاق زوجها وعدم الزواج مرة أخرى.
وظهرت ممارسة الجنس أيضا في قائمة النصائح المقدمة، حيث قال الإيطالي فينسينزو باراتا، الذي عاش 103 سنوات، إن تناول الطعام مرة واحدة في اليوم وقضاء الوقت مع الكثير من النساء، شكل أحد أسرار عمره الطويل.
وبهذا الصدد، قال الدكتور ديفيد ديمكو، وهو عالم في علم الشيخوخة: “إن الجينات الوراثية وأساليب حياتنا تؤثر على طول العمر، ولكن التأثير الذي يلعبه كل عنصر يظل موضوع جدال”.
وأضاف موضحا: “تشير النسبة الحالية إلى أن عوامل الخطر الجينية تتحكم بـ 25% من طول العمر، أما عوامل نمط الحياة فتتحكم بـ 57%، ولكن هذه النسبة تتقلب تماشيا مع البحوث الجديدة بشأن العوامل التي أبلغ عنها”.
المصدر: ديلي ميل