Uncategorized
أمين “المرأة العربية”: غياب الحياء يهدد تماسك المجتمع… والفرق كبير بين الحرية والوقاحة
حنان كساب: تفعيل قيمة الحياء في المجتمع لا يتعارض مع الحرية الشخصية والتقدم الإنساني
حذرت الأمين العام المساعد للمرأة العربية بمجلس الوحدة الاقتصادية والمحامية بالنقض حنان كساب من خطورة غياب وقلة الحياء في مجتمعاتنا، موضحة أن هُناك محاولات يبذلها المغرضون من أجل نسف قيمة الحياء التي يزعمون أنها تخالف الحرية الشخصية والتقدم الإنساني، وهكذا أصبح الكثير منا لا يتورعون عن فعل الكثير من الأمور التي كان الحياء يمنعهم في السابق من فعلها مثل ارتداء الملابس الخادشة للحياء والألفاظ المبتذلة وغيرها من المشاهد الصادمة في المجتمع.
وقالت كساب، في بيان لها، إن هناك فرقاً كبيراً بين الحرية والوقاحة، منوهة بأن مجتمعاتنا، للأسف، أصبحت تتعامل مع الحياء على أنه قيمة بالية وأصبح الكثيرون يشجعون الأطفال والشباب على عدم الحياء والتعامل مع الكل دون خوف ودون حياء، ما يؤدي إلى انهيار أخلاقي يهدد المجتمع بالانحلال التام.
ومن هذا المنطلق، طالبت الأمين العام المساعد للمرأة العربية بتفعيل خلق الحياء في المجتمع عبر عدد من السبل، من بينها الردع، بحيث يكون هناك خوف من خدش الحياء في المجتمع، موضحة أن الحياء ليس فضيلة فردية تقتصر على صاحبها فحسب، وإنما هو بالإضافة إلى ذلك فضيلة اجتماعية تتعدى إلى دائرة أوسع وتشمل المجتمع بأسره.
وشددت كساب على أن الأسرة هي أحد أهم سبل استعادة قيمة الحياء في نفوسنا ونفوس النشء، مؤكدة أن الوضع كله نابع من الأسرة قبل مؤسسات الدولة والمجتمعات المدنية، عن طريق عودة الأسرة لممارسة ثقافة العيب والحرام والخطأ مع أبنائها.
وأكدت أيضاً على ضرورة احتواء مناهجنا الدراسية على ما يؤكد أهمية الحياء والتأكيد على أن الحياءُ شعبة من الإيمان، ثم يأتي بعد ذلك دور مؤؤسات الدولة والمؤسسات المدنية لمحاولة إعادة تفعيل خلق الحياء بما يتوافق مع فطرة الإنسان.