Uncategorized
البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة يطلق برنامج “حياتي هادفة” لتمكين الطلاب الإماراتيين وتعزيز وعيهم
دبي في 28 يناير / وام / أطلق ” البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة ” برنامج “حياتي هادفة” بالتعاون مع عدد من الجامعات الوطنية، لتمكين الطلاب الإماراتيين وتعزيز وعيهم، ودعمهم في تحديد أهدافهم مبكرا ليعيشوا حياة إيجابية ومسؤولة وهادفة لخدمة الوطن.
يأتي البرنامج التدريبي في إطار المبادرات الداعمة لتنفيذ الأجندة الوطنية لجودة الحياة التي أطلقت ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في نوفمبر الماضي، وقد تلقى البرنامج الوطني للسعادة وجود الحياة 750 طلبا للانتساب، تم اختيار أكثر من 200 منها.
ويشكل برنامج “حياتي هادفة” تجربة مكثفة توفر بيئة محفزة للمشاركين من خلال مرحلتين، الأولى عبارة عن ورشة عمل يقدمها خبراء متخصصون وأنشطة تفاعلية متنوعة وجلسات حوارية وتحفيزية مع شخصيات ملهمة ذات بصمة في مجتمع دولة الإمارات، تم تنظيمها في جامعة الإمارات، وجامعة زايد، أما المرحلة الثانية فهي “مشروع الغاية”، وتتضمن عمل الطلاب على مشروع عملي هادف لخدمة المجتمع والوطن.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء أن حكومة دولة الإمارات تركز على بناء مهارات الحياة الأساسية لدى الشباب وطلاب الجامعات، لتمكينهم من تحديد أهدافهم وتوظيفها في خدمة الوطن.
وقالت عهود الرومي “إن برنامج حياتي هادفة يشكل جهد نسعى من خلاله لتعزيز جودة الحياة في البيئة الجامعية، ورفع مستوى وعي الطلاب بأهمية الحياة الهادفة في تطور الأفراد والمجتمعات والدول”.
و أضافت إن بناء قدرات الأفراد يشكل ركيزة أساسية لعمل حكومة دولة الإمارات التي تتبنى تطوير الجوانب الثقافية والعلمية والعملية للطلاب ليتمكنوا من تحديد مسارهم والأهداف التي يسعون لتحقيقها لخدمة الإمارات”.
و يمثل إطلاق برنامج “حياتي هادفة” في الجامعات الوطنية، خطوة داعمة لجهود البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة لتعزيز مستويات جودة الحياة في البيئة التعليمية بالتنسيق مع الجهات الأكاديمية، حيث تمثل الجامعات بيئة خصبة لتطوير المفاهيم والمهارات وبناء شخصيات الأفراد.
وينمي البرنامج عناصر الانتماء للوطن لدى الطلاب من خلال التركيز على تعريفهم بالدوافع الرئيسية التي تحكم سلوكهم وكيفية توجيهها ليعيشوا حياة هادفة ولبدء رحلة البحث عن الغاية في الحياة وتزويدهم بالأدوات وفرص الاستفادة من تجارب ملهمة ويمكنهم من تبني منظور يقوم على مواءمة الأهداف الشخصية مع التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات.
و اشتمل البرنامج على مجموعة من الجلسات الحوارية التحفيزية من ضمنها جلسة مفتوحة استضافت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي التي شاركت الطلاب بعضا من تجاربها و خبراتها التي اكتسبتها خلال مختلف مراحل حياتها الأكاديمية والعملية، وتجربتها كطالبة جامعية، وكيف أسهمت هذه التجربة في صقل شخصيتها وخبراتها العملية.
و أوضحت أن وضع الإنسان هدفا لحياته ينعكس إيجابا على شخصيته ومستقبله، مشيرة إلى أن مشاركة المعارف وتبادل الخبرات يشكلان أحد نقاط القوة والغايات الأساسية في الحياة، مؤكدة أهمية تحقيق التميز على المستوى الأكاديمي، والتحلي بحب الوطن والانتماء إليه لتمثيل دولة الإمارات في أحسن صورة.
و استضاف برنامج “حياتي هادفة” عددا من الشخصيات التي شاركت الطلاب تجارب ملهمة، وضمت كلا من الشيخ الدكتور ماجد بن سلطان القاسمي مدير إدارة الصحة والتنمية الحيوانية بوزارة التغير المناخي والبيئة، وعايدة البوسعيدي مدير أول الاتصال في العلاقات الإعلامية والاتصال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وعائشة سعيد حارب رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي والذين تحدثوا عن تجاربهم الشخصية وقدموا نصائح للطلاب حول سبل وضع الأهداف السامية في الحياة التي تنعكس إيجابا على مجتمعهم ووطنهم.
و أكد الطلاب المشاركون في برنامج “حياتي هادفة” أن البرنامج شكل إضافة نوعية لمهاراتهم ومعارفهم، وأسهم بتعزيز فهمهم لأهمية تبني ورسم أهداف واضحة في الحياة، وانعكاس ذلك على سعادتهم وجودة حياتهم.
و قال علي محمد الراشدي طالب الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “نحن محظوظون بحصولنا على هذه الفرصة للمشاركة في برنامج حياتي هادفة، فقد اكتشفنا أننا نستطيع رسم مستقبلنا و أن علينا السعي لتحقيق ما نتطلع إليه ونؤمن به”.
وأضاف إنه تعرف من خلال البرنامج على القيمة المضافة لتحديد الأهداف في الحياة، وكيف سيمكنه ذلك من التمتع بالإيجابية والإصرار على تحقيق الإنجاز والمشاركة في مسيرة التطور والتنمية بدولة الإمارات.
من جهتها أشارت شما محمد المطروشي الطالبة في كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى أن برنامج “حياتي هادفة” مكنها من التعرف على أهمية الهدف في الحياة في إثبات الذات ومواجهة التحديات وقهر المستحيل.
و قالت إن وجود الهدف ينعكس على حياة الانسان بشكل كبير و إن تحقيق هدف ما سيعزز طموح الإنسان ويحفزه لوضع أهداف جديدة والعمل على تحقيقها بما يجعله عنصرا إيجابيا في المجتمع، وفردا فاعلا في تحقيق أهداف وتوجهات دولة الإمارات، والمشاركة في صناعة المستقبل، مشيرة إلى أن الشخصيات الملهمة التي تعرفت على تجاربها من خلال البرنامج أثبتت لنا أنه لا وجود لأي عائق عن تحقيق الأهداف سواء على الصعيدين الشخصي أو المهني.
و أكدت مهرة محمد الطالبة في كلية الهندسة بجامعة الإمارات العربية المتحدة أنها تعلمت من برنامج “حياتي هادفة” أن بإمكان أبسط الأهداف أن تصنع فارقا وتعزز جودة حياة الإنسان، مشيرة إلى أن التعرف على التجارب الملهمة منحها حافزا لمزيد من العمل لتحقيق أهدافها.
و قالت : ” تعلمنا في هذا البرنامج أن علينا واجبا عظيما في مواصلة بناء وتنمية وطننا، وأن قيادتنا تضع ثقتها فينا وتعمل لتطوير قدراتنا وإمكاناتنا، ونحن سنكون بإذن الله عند حسن ظن شيوخنا ونبذل أقصى ما لدينا لتحقيق هذا الهدف ” .
من جهته قال سيف الدين حاتم الطالب في كلية الهندسة : ” تعلمنا في هذا البرنامج مهارات عدة من أبرزها أساليب عقد ورش العمل والتواصل الفعال، واستكشاف الجوانب الشخصية، والتخطيط ضمن فريق للوصول لهدف محدد.” و أضاف سيف إن تحديد الهدف في الحياة يجعلها أكثر تنظيما، ووضوح الهدف يمكن صاحبه من وضع خطة واضحة لتحقيقه ما يوفر الوقت والجهد، ويمكننا من الاستفادة من الوقت في تحقيق أهداف أخرى.
و أكدت ريم الكعبي طالبة الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات أن النجاح ليس خطوة واحدة بل رحلة فيها التحديات والإنجازات، وقد استفدنا من برنامج “حياتي هادفة” في التعرف على الرحلة الملهمة لعدد من النماذج الناجحة التي واجهت التحديات لكنها تابعت رحلتها لتحقيق النجاح.
و قالت : ” لقد حفزني البرنامج على البحث عن أساليب لاستثمار الوقت وقد تعلمت من خلاله أن الانسان بلا هدف كمن يسير بلا وجهة و الإنسان الذي يحدد أهدافه ويضع خططا للوصول إليها ويتمسك بها، الإنسان الذي يعرف هدفه ينتج أكثر ويظل ايجابيا مهما كانت الظروف”.
في السياق ذاته، قالت ميثاء الرئيسي طالبة الإعلام في جامعة الإمارات إن برنامج “حياتي هادفة” ساعدها في فهم أهمية الغاية وتحديد الهدف في الحياة، مشيرة إلى أنها استفادت من التعرف على الشخصيات الملهمة التي شاركت الطلاب تجاربها.
وأضافت إن الهدف له تأثير كبير على حياة الإنسان لأنه يحفزه على مواجهة الصعوبات والتحديات، ويجعله يدرك أن لوجوده في هذه الحياة قيمة وأهمية.