اقتصاد
الرئيس البرازيلي يدعو المستثمرين بالإمارات للاستثمار بقطاعات اقتصاد بلاده
دعا فخامة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المستثمرين في دولة الإمارات للاستثمار في بلاده والاستفادة من الفرص الاقتصادية المتعددة المتاحة في العديد من القطاعات، وذلك في كلمة مسجلة ألقاها خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية الذي انطلقت فعالياته اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وينظم بالشراكة بين غرفة تجارة دبي وإكسبو 2020 دبي.
وتوجه بولسونارو بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على دعوته الكريمة له للمشاركة في الحدث مشيراً إلى أن بلاده شرعت في تنفيذ “برنامج الشراكة الاستثماري” الذي يعتبر أضخم برنامج مستدام للاستثمار في البنية التحتية في تاريخ البرازيل.
وخلال كلمته، أكد بولسونارو على التزام البرازيل بالانفتاح الاقتصادي، بما في ذلك الإدراج التنافسي للبرازيل في السيناريو الجديد الذي سيشكّل معالم العالم في حقبة ما بعد الجائحة، في ضوء التحديات التي حملهما العامان الماضيان، والتي دفعت البرازيل لتخصيص قدر كبير من مصادرها لمنع المزيد من التراجع الحادِّ على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، حيث واصلت البلاد مسار النمو الاقتصادي.
وأشار بولسونارو إلى أنه بعد انكماش بلغت نسبته 4.1 % في عام 2020، الذي يُعد من الأقل بين جميع الدول المتأثرة بالجائحة، شهد الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل نمواً بلغت نسبته 4.6 %في عام 2021، مؤكداً إن الحاجة لضبط مستويات التضخم ستجعل من الصعب علينا أن نحقق النتائج ذاتها في هذا العام.
وقال بولسونارو : “نتوق لتحقيق النمو من خلال الفرص على المدى القصير والمتوسط والطويل، ليس فقط بالنسبة لرجال الأعمال الحاضرين في هذا المؤتمر، بل لكافة مجتمع الأعمال أيضاً.”
وأضاف: “ندعو كافة رجال الاعمال للاستثمار في البرازيل. في ظل عملنا على تحقيق التعافي الاقتصادي الحذر والمستدام، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، نقلنا 131 من أصولنا إلى القطاع الخاص، مع إمكانية جلب استثمارات بما يقرب من أكثر من 150 مليار دولار وقرابة 25 مليار دولار من رسوم الامتيازات، وتتضمن محفظة البرنامج الاستثماري في عام 2022 أصولاً يبلغ عددها 153، مع استثمارات من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار”.
وسلط بولسونارو الضوء على عد من المشروعات القائمة في البرازيل مثل “شركة البريد والبرق البرازيلية”، والمزاد الأخير للترددات الراديوية لشبكات 5G، وامتيازات الاستخدام المستدام للحدائق العامة، مؤكداً في الوقت نفسه عزم البرازيل على اتباع مسار مستدام للتنمية وتحقيق الالتزامات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات الكربونية والإزالة غير القانونية للغابات.
كما ألقى بولسونارو الضوء على التوجه للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة؛ من أجل تعزيز منظومة الطاقة، التي تُعد إحدى أنظف منظومات الطاقة على مستوى العالم، مع الهيمنة السابقة الواضحة للطاقة الهيدروكهربائية. والتوسع المتزايد لمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار بولسونارو إلى أسطول السيارة البرازيلية الذي يُعد من بين الأساطيل العشرة الأضخم في العالم، والمصمم بشكل مناسب لاستخدام الوقود الحيوي، مثل: الإيثانول والديزل الحيوي، ذلك بالإضافة إلى الصناعات الزراعية البرازيلية التي تعد نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم.
وفي هذا الصدد، قال بولسونارو يُمكن لزراعتنا الحديثة المنخفضة الكربون إنتاج ما يكفي من المواد الغذائية لأكثر من مليار شخص، بتسخير 8 في المئة فقط من منطقتنا”.
ووجه بولسونارو الدعوة لجميع الحضور ومجتمعات الأعمال في العالم إلى القدوم للبرازيل لمشاهدة الثروة، والإمكانات، والتنوع، والفرص التي توفرها البرازيل، مؤكداً على أن الحكومة ستعمل دائماً على دعم رواد الأعمال وتمكين القطاع الخاص من صنع الوظائف وإيجاد فرص العمل.