تكنولوجيا
القمة الثقافية أبوظبي 2022 تناقش تداعيات جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على قطاع الثقافة
انطلقت اليوم في العاصمة الإماراتية فعاليات القمة الثقافية أبوظبي 2022، حيث شهد يومها الأول برنامجاً حافلاً بالكلمات الرئيسية والمحادثات والجلسات الحوارية والعروض الثقافية.
وفي جلسة حوارية حول تأثير الجائحة على الثقافة، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة
والشباب: “إذا حدثت مشكلة في البرازيل أو العراق أو سوريا، فإنها بلا شك تؤثر علينا أيضاً، لأن الثقافة
تعني إنسانية مشتركة، لذا يجب أن نعمل جميعاً على حماية الثقافة وتنوعها والحفاظ على تطورها، ليس فقط
من خلال إصدار 10 تشريعات سياسية في السنة فحسب، بل من خلال تطبيق خطوات وسياسات عملية”.
وأضافت معاليها، أن القمة الثقافية تعد مثالاً لمنصة تجمع بين القطاعين العام والخاص والحكومي
والأكاديمي لإيجاد مثل هذه السياسات والحلول العملية وتطبيقها على أرض الواقع.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “من أهم الأمور التي حققناها
وخرجنا بها في أعقاب الجائحة، هي القدرة المستمرة على المشاركة والبقاء في الواجهة، لأن المخطط الذي
ينجح في أبوظبي أو البحرين أو نيويورك، أو في أي مؤسسة ثقافية في العالم، لابد من مشاركته بين الجميع
والاستفادة منه”.
كما تحدث إرنستو أوتون، مساعد المدير العام للثقافة في اليونسكو، عن التقرير المشترك لمنظمة اليونسكو
ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تأثير جائحة كوفيد-19 على قطاع الثقافة، مشيراً إلى أن التقرير قام
بتقديم إرشادات حول ما هو مطلوب لتحديد الأهداف المرجوة، والثغرات التي ينبغي معالجتها اليوم. كما
شدد على أهمية العمل على التصدي للتغير المناخي والحد من آثاره لحماية أصول التراث الثقافي حول
العالم، حيث تؤدي الكوارث الطبيعية إلى اختفاء العديد من المواقع الثقافية والتاريخية.
ورحبت القمة اليوم أيضاً بثلاثة رؤساء دول سابقين، داليا جريبوسكايتو رئيسة ليتوانيا (2009-2019)،
وإيفو يوسيبوفيتش رئيس كرواتيا (2010-2015)، وجويس باندا، رئيسة ملاوي (2012-2014)، في
جلسة حوارية مع معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، لاستكشاف دور
الثقافة في بناء مجتمعات مرنة ومنفتحة.
وتحدثت جويس باندا، أول رئيس امرأة لملاوي، عن تأثير الجائحة الشديد على المجتمعات في إفريقيا، حيث
قالت: “إن التحديات التي نتحدث عنها فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19 هي تحديات حقيقية. سمعنا لوقت طويل
بأن إفريقيا لم تتأثر بتلك الشدة مقارنة بغيرها لأننا كنا ننظر إلى الإحصائيات فقط، لكنني أود أن أطلب من
الناس أن ينظروا إلى أنظمتنا الصحية ونظامنا التعليمي واقتصاداتنا الهشة. عندما ضربتنا الجائحة، خسرنا
الكثير”.
تنظم دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، القمة الثقافية التي تستمر إلى 25 أكتوبر، بالتعاون مع شركاء عالميين
في مجالات تتنوع بين الثقافة والفنون إلى الإعلام والتكنولوجيا. وتتضمن هذه الشراكات مؤسسات مثل
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وإيكونومست إمباكت، وغوغل، ومتحف التصميم
في لندن، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وأكاديمية التسجيل. ومن شركاء الفعالية الآخرين إيمج
نيشن أبوظبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وساندستورم كوميكس، والمجمّع الثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي،
وبيركلي أبوظبي، والمورد الثقافي، والصندوق العربي للثقافة والفنون، والمعهد الفرنسي.