منوعات
القهوة سادة في الذكرى الثانية لغياب محمد جمال

جوزيفين حبشي
اليوم، أم حمادة ستشرب مجدداً القهوة سادة في الذكرى الثانية لغياب مطرب وملحن الزمن الجميل اللبناني محمد جمال. في ٢٦ ايار ٢٠٢٣، وبعد يومين فقط من ذكرى عيد ميلاده ال ٨٩ ، رحل محمد جمال في الولايات المتحدة التي اليها هاجر في ثمانينات القرن الماضي، هرباً من حرب سوداء اطفأت بريق وطن لوّنه بأجمل الاغنيات والالحان في حقبة الزمن الجميل . محمد جمال ( واسمه الحقيقي جمال الدين محمد تفاحة) هو ابن مدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، فيها ولد عام ١٩٣٤، وبحب الموسيقى هام مطرب اغنية” مزيكا يا مزيكا” ، فبسبب والده الذي كان مدربا للعزف على بعض الآلات الموسيقية ويملك مشغلا لتصنيع وبيع الآلات الموسيقية، سرى في عروق محمد جمال ومنذ الطفولة، دم من فئة AB Do Re Mi.
أول مشاركة سينمائية له كانت عام ١٩٥٦ مع فيلم “الأرملة الطروب” من بطولة ليلى فوزي وكمال الشناوي، واول زوجة ارتبط بها هي المطربة ” طروب” التي لم تصبح ارملة بوفاته، لأنهما تطلقا عام ١٩٦٤، بعد زواج استمر ٧ اعوام، شكّلا خلاله ثنائيا فنيا كذلك الامر ، وقدما اغنيات باللهجتين اللبنانية والمصرية مثل ” من فضلك يا ست البيت” و” قول كمان” و”يا ختي عليها”.
شهرته الكبيرة تحققت في سبعينيات القرن الماضي حيث شارك مع الأخوين رحباني في برنامج “ساعة وغنية” وقدّم مجموعة من الاغنيات الناجحة مثل “بدي شوفك كل يوم يا حبيبي” و”كنا أنا وانت نتمشى على الطرقات” و”سيارته أكبر وفلوسه أكثر” و”مزيكا يا مزيكا” و”آه يا إم حمادة” و”إجا الصيف” و” يسعدلي صباحه” و” عندي هالقلب” و”حمّلتك سلامي” و… في الذكرى الثانية لغيابه، نحمّله سلامنا واشتياقنا، ووعدنا بأننا “سنشوفه كل يوم” من خلال اغنياته التي لن تموت.