ثقافة
الكاتبة جوزفين حبشي: “الياس الرحباني.. أمثالك لا يقولون وداعًا”
كتبت الناقدة السينمائية والكاتبة “جوزفين حبشي“:
“من سنة تقريبا، اتصل فيي الصديق العزيز غسان سالم، وكان عم بيحضر الالبوم التالت مع الموسيقار الياس الرحباني اللي بيعتبرو بيّو بالفعل ومش بالكلام.
يومها طلب مني غسان اذا بقدر جرّب حط كلام على لحن “لا تقولي وداعا” … وحطيت، وانحطيت بموقف غريب كتير، انو مش هيّنة، انا، اللي بعشق الكلمة بسما بحياتي ادعيت اني شاعرة، اكتب كلام للحن رائع علقان بذاكرة كل مين عشق المسلسل والثانئي هند ابي اللمع وعبد المجيد مجذوب، من تأليف موسيقاركبير علقان الى ابد الابدين بأعمالو وشخصيتو وبصمتو بقلب لبنان الحلا والجمال والازدهار والحياة.
وهلق من شويّ، انحطيت بموقف بعد اكتر غرابة. لحن “لا تقولي وداعا” اللي تسجّل بكلماتي وبصوت غسان سالم، رح ينضم للالبوم التالت اللي حالت الظروفانو يبصر النور بحياة الفنان الكبير قبل ما يقلنا كلنا اليوم، وداعا….
الياس الرحباني… المبدع اللي متلك، اللي وصل الشرق بالغرب، وحصد جوائز عالمية ولحّن أكتر من 2500 أغنية ومعزوفة، منها اغنيات “يا طير الوروار” و“الاوضة المنسية” و“حنا السكران” لفيروز، وألّف موسيقى تصويرية ل25 فيلم متل “دمي دموعي وابتسامتي” و“اجمل ايام حياتي” و“حبيبتي” ، ومسلسلاتمتل “عازف الليل” و“الو حياتي” و “لا تقولي وداعا” ومعزوفات كلاسيكية على البيانو، ما ممكن نقلو وداعا.
ما ممكن ما نتذكر انو هو اللي رافق “اجمل ايام حياة” الفن اللبناني، وكان سكران( متل حنا) بلبنان، ومسح بابتسامتو وطرافتو دموع الوطن الحزين.
الياس الرحباني، اللي متلك ما بينقلو ابدا وداعا“.