أثارت جلالة الملكة رانيا انتباه الجميع خلال مكالمة مصورة في مقابلة تلفزيونية، حيث ناقشت تأثير الأوضاع في غزة ليس فقط على استعداد الشعوب العربية لاستقبال شهر رمضان، بل على الحياة بشكل عام.
قالت جلالة الملكة رانيا بكلمات مؤثرة: “رمضان بالنسبة لنا هو شهر للتقرب إلى الله بالعبادة والعطاء والرحمة تجاه إخوتنا، ولكن هذا العام نحمل أعباء ثقيلة جداً في قلوبنا. رمضان يعني عادة الاجتماعات العائلية وتبادل الطعام مع الآخرين، لكن كيف يكون الحال لأهلنا في غزة؟ هم يعانون الجوع والعطش في ملاجئ مؤقتة.”
وأضافت جلالتها أن الفلسطينيين، خاصة سكان غزة، يشعرون بالحزن في ملاجئهم، يتذكرون شهداءهم ويتألمون لفقدان حياة كانوا يعيشونها قبل فترة قصيرة. ومنذ بداية الصراع، منعت إسرائيل وصول الضروريات الأساسية كالطعام والوقود والدواء والماء، مما جعل السكان يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الخارجية.
أوضحت الملكة رانيا أن قطع السبل عن سكان غزة لفترة طويلة جعلهم يتوجبون على المساعدات، ولكن جيش الاحتلال يعرقل ويقصف القوافل المحملة بالمساعدات أحيانًا، ويطلق النار على المحتاجين.
وأكدت الملكة أن كل فرد في غزة يعاني من الجوع، ونحو نصف مليون شخص يعيشون في خطر المجاعة الوشيكة. وأشارت إلى أن الوضع يزداد سوءًا، مع تزايد عدد الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية والعطش.
وفي الختام، ركزت جلالتها على أوضاع سكان شمال غزة، مؤكدة أنهم ليسوا على حافة المجاعة، بل يعيشون فيها حالياً، وحذرت من تزايد الأعداد إذا استمر الوضع على ما هو عليه.