Uncategorized
المنتدى العربي الدولي للمرأة والجامعة الأميركية في بيروت وكلّية الطب في جامعة ماساتشوستس تنظّم مؤتمراً حول “النساء القادة والصحّة” في بيروت
أعلن المنتدى العربي الدولي للمرأة والجامعة الأميركية في بيروت وكلّية الطبّ في جامعة ماساتشوستس عن تنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول القيادة النسائية والصحّة في بيروت بعنوان “تمكين القادة النساء في مجالات الإبتكار والتعليم الطبّي وتوفير الرعاية الصحّية”، وذلك برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري يومي 16 و17 نيسان 2019.
يتمحور مؤتمر “النساء القادة والصحّة” حول الفرص المتاحة والتحديات التي تواجهها القيادة النسائية في مجالات الإبتكار والتعليم الطبّي وتوفير الرعاية الصحّية والميادين العلمية والبحثية والاستدامة والتطوير الدولي. ويجمع المؤتمر القطاعين العام والخاص في العالم العربي إلى جانب منظّمات ومعاهد التطوير الدولي، والمجتمع المدني، والنساء والشباب لاختبار الفرص والتحديات التي تواجهها النساء في المراكز القيادية عند خوضها مجالي الطب وعلوم الرعاية الصحّية. ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ بيئة تحتضن الابتكارات والأبحاث والإكتشافات التي تقودها النساء وتمكنهنّ عبر تبادل أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، وتعزيز فرصة صقل المهارات عبر التكنولوجيا، والتدريب، وريادة الأعمال، والقيادة التنفيذية والمؤسسات الإجتماعية. وسيصدر عن المؤتمر عدّة توصيات قابلة للتنفيذ لتمكين المرأة في هذه القطاعات الحسّاسة في ظل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلّقة بالمساواة بين الجنسين وصحة الأم والأطفال.
تم تطوير برنامج مؤتمر “النساء القادة والصحة” ضمن إطار شراكة كاملة جمعت المنتدى العربي الدولي للمرأة وكلّية الطب في جامعة ماساتشوستس والجامعة الأميركية في بيروت. وعمدت كلّية الطبّ في جامعة ماساتشوستس إلى المساهمة في إعداد جلساته ومفاهيمه الغنيّة معتمدة على الدور الرائد الذي تلعبه في مجال الصحّة والعافية العالمية، من خلال ميادين التعليم والأبحاث وتوفير الرعاية الصحّية بأعلى المستويات. كما ساهمت الجامعة الأميركية في بيروت عبر مقاربتها المعتمدة عالمياً للإبتكار في التعليم الطبي للجيل القادم من ممتهني الطب والرعاية الصحّية في الوطن العربي والعالم. وتعتبر المواضيع التي يتناولها مؤتمر “النساء القادة والصحة” في صلب اهتمامات المنتدى العربي الدولي للمرأة وأنشطتها خلال الأعوام الـثمانية عشر السابقة على المستويين العربي والدولي، بصفتها منظمة تطوير تستثمر في استحداث مستقبل أفضل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم عبر تحقيق التنمية الإقتصادية والتنوّع والشمول.
وحول الموضوع، قالت هيفاء فاهوم الكيلاني، رئيس ومؤسٍّس المنتدى العربي الدولي للمرأة: “رغم عدد النساء اللواتي يدرسن الطب في الجامعات ويتمّمن إقاماتهن بنجاح، إلاّ أنهن يواجهن عقبات جمّة عند خوض ميادين التعليم الطبّي وعلوم الرعاية الصحّية بسبب طول سنوات الدراسة، والالتزامات التي تفرضها الإقامة وتتعارض مع الحياة العائلية ومنها ساعات العمل الطويلة أو المناوبات الليلية”، مضيفة: “تتطلّب زيادة النساء العربيات الشابات والرائدات في التعليم الطبّي تحوّلاً إجتماعياً لتشجيع خريجات المدارس على الالتحاق بالبرامج الطبية العالمية. وتساهم هذه البرامج بتحضيرهن بشكل كامل لدقة الدراسات الطبية وتزيدهن وعياً بأهمية دورهن في تشكيل طاقم عمل طبي يساوي بين الجنسين في المنطقة”.
وأضافت الكيلاني: “وبعد مرحلة التحصيل العلمي، تواجه النساء عقبات مشابهة خلال مسيرتهم المهنية وتحديداً عندما يسعين للتقدّم، نتيجة محدودية فرص التطوّر في مجالاتهن. هنا، يبرز دور التكنولوجيا وخصوصاً منصات الذكاء الإصطناعي، والتدريب المهني المتواصل، وريادة الأعمال، والمؤسسات الإجتماعية والتطوير القيادي المتواصل في توفير الحلول لتنمية قدرات النساء في المجال الطبي وغيره من القطاعات العلمية”. واختتمت الكيلاني: “يفخر المنتدى العربي الدولي للمرأة بشراكته مع كلية الطب في جامعة ماساتشوستس والجامعة الأميركية في بيروت من خلال هذا المؤتمر لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تمكين النساء القادة في مجالات التعليم الطبي وتوفير الرعاية الصحية، وتسهيل التعاون والتواصل الضروريين لابتكار حلول حيوية طويلة الأمد قابلة للتطبيق ومنصفة في مواجهة هذه التحديات”.
ومن جهته، قال الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت: “بتنا اليوم نشهد توازناً بين الجنسين عند خريجي الإختصاصات الطبية، إلا أننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق المساواة على الصعيد المهني في لبنان وحتى بعض الدول المتقدّمة. وتتّسع رقعة هذا التمييز كلّما تسلّقنا هرم المناصب القيادية في مجالات الطب والرعاية الصحّية. وتنتشر ظاهرة التمييز وعدم المساواة بين الجنسين في كل مكان، لكن من خلال مبادرات مماثلة لمؤتمر “القادة النساء والصحة: كيفية تمكينهن في مجالات الإبتكار والتعليم الطبي وتوفير الرعاية الصحّية”، يمكننا بل لزام علينا معالجة تطبيع هذه الظواهر السلبية بشكل صريح لتمكين النساء من التغلّب على التحديات التي تمنعهن من أداء دورهنّ الكامل. ويعتبر الجيل الجديد من الأكاديميين والأطباء والممرّضين والطلاّب في الجامعة الأميركية في بيروت القوة الداعمة للمساواة بين الجنسين في المنطقة في مجالات الطبّ والرعاية الصحّية وغيرها. وتلعب الشراكة مع زملائنا المتميّزين من كليّة الطبّ في جامعة ماساتشوستس والمنتدى الدولي العربي للمرأة دوراً أساسياً في تحقيق أهدافنا هذه”.
وأفاد الدكتور مايكل كولينز، رئيس كليّة الطب التابعة لجامعة ماساتشوستس: “بما أن كلّية الطب التابعة لجامعتنا تضم أفضل المواهب وألمع الأدمغة حول العالم بغض النظر عن جنسهم وجنسيتهم، نحن نقدّر الضرورة الاستراتيجية التي تحتّم علينا توفير بيئة ملائمة، حاضنة، وعادلة لكافة أعضاء مجتمعنا الأكاديمي، إلى جانب التفاعل مع شركائنا الدوليين الذين يشاركوننا التزامنا بتعزيز الظروف الحياتية الإنسانية حول العالم. وتسعدنا اليوم شراكتنا مع المنتدى العربي الدولي للمرأة والجامعة الأميركية في بيروت باعتبارهما من الأركان الأساسية في الشرق الأوسط، والقيمة على تنظيم هذا المؤتمر البارز”.
وختم الدكتور محمد الصايغ، نائب الرئيس للشؤون الطبية وعميد كلية رجا ن. خوري للطب في الجامعة الأميركية في بيروت: “إن شراكتنا مع المنتدى العربي الدولي للمرأة لتنظيم هذه المبادرة التي نحن بأمسّ الحاجة إليها وأتت في الوقت المناسب، هي دليل على اقتناعنا بهذه القضية، خصوصاً أن المؤتمر سيسلّط الضوء على الفرص المتاحة والتحديات التي تواجهها القيادة النسائية في مجالات الإبتكار والتعليم الطبّي وتوفير الرعاية الصحّية. فبناء بيئة حاضنة تعمل على تمكين المرأة لتبرع في ميادين الابتكار، والأبحاث، والاكتشافات من خلال أفضل الممارسات الإقليمية والدولية يندرج في صميم عملنا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت”، مضيفاً: “فالجامعة الأميركية في بيروت لها تاريخ حافل في دعم دور المرأة في المجتمع، خصوصاً في مجالي التعليم والرعاية الصحّية. ومن خلال مشاركتنا في منصات مماثلة للمنتدى العربي الدولي للمرأة، نمنح الأولوية لانخراط النساء والشباب في استحداث حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ في مواجهة التحديات المعقّدة متعددة الجوانب المتعلقة بالبيئة، والأمن الاقتصادي، المساواة بين الجنسين، والعوائق التنموية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
تم تصميم برنامج مؤتمر “النساء القادة والصحة” ليتماشى مع أولويات المنتدى العربي الدولي للمرأة، والجامعة الأميركية في بيروت، وكليّة الطب في جامعة ماساتشوستس وتتضمن جلسات حوارية تتمحور حول:
- تحويل التعليم الطبي للجيل التالي من النساء اللواتي يخترن الطب والعلوم الصحية
بناء بيئة حاضنة تعمل على تمكين المرأة لتبرع في ميادين الابتكار، والأبحاث، والاكتشافات من خلال أفضل الممارسات الإقليمية والدولية
- تعزيز القيادة النسائية وريادة الأعمال داخلياً وخارجياً في ميادين العلوم الطبية والرعاية الصحية
صقل مهارات النساء في مجال الطب في العالم العربي والعالم، من خلال التكنولوجيا، والتدريب، وريادة الأعمال، والقيادة التنفيذية والمشاريع الاجتماعية
- مشاركة خبرات من نساء في مراكز قيادية في مجالات الرعاية الصحّية، والتعليم الطبّي حول توجيه الجيل المقبل، والابتكار بقيادة النساء، والاكتشافات والقيادة في الطب والعلوم الصحّية
سيستضيف مؤتمر “النساء القادة والصحة” متحدثين من كلّية الطب التابعة لجامعة ماساتشوستس، والجامعة الأمريكية في بيروت، ومستشفى سانت ماركس في لندن، وجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة، وشركة فايزر للصحة الابتكارية، ومستشفى الملك فيصل التخصّصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية والعديد من المحاضرين البارزين. وستستقبل ورشة العمل التي تنعقد بعد المؤتمر في 17 أبريل 2019 تحت عنوان “معالجة صحة الأم والطفل” في مناطق النزاع / المعرّضة للخطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” متحدثين من وزارة الصحة العامة الللبنانية ومفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ويتطلّع المنتدى العربي الدولي للمرأة، والجامعة الأميركية في بيروت، وكلّية الطبّ في جامعة ماساتشوستس إلى العمل سويّة مع المتحدّثين والمندوبين وجميع شركاء المؤتمر لتقديم فرصة فريدة واستثنائية للقيادات النسائية العربية والدولية التي تعمل في مجالات الطب، وعلوم الرعاية الصحّية لتبادل الخبرات القيّمة، والتعلّم سوية في إطار مراقبة التحديات التي تحول دون تمكين المرأة وتطوّرها في ميادين التعليم الطبّي، والابتكار، والرعاية الصحّية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودولياً.
لتسجيل اهتمامك بحضور هذا المؤتمر في بيروت، يرجى زيارة http://womenleadershealth.eventbrite.co.uk