فن ومشاهير
بين الماجدة ونانسي

في الأيام الأخيرة، أثار تصرف الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في مهرجان موازين بالمغرب جدلاً واسعاً. خلال حفلها على مسرح النهضة، تجاهلت نانسي تماماً العلم المغربي الذي قُدم لها مع باقة ورد، واستمرت في الغناء دون أن تلتفت أو ترد على الإيماءة، مما جعل الموقف محرجاً ومربكاً. بعد لحظات من الانتظار، اضطرت مقدمة الحفل للانسحاب، ثم عادت لتسليم الباقة فقط، دون العلم.

Screenshot
هذا التصرف أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون إهانة لرموز المملكة. وقد أشار بعض المعلقين إلى أن هذا ليس الموقف الأول المستهجن من نانسي، فقد سبق لها أن رفضت في دورة سابقة من المهرجان تناول الحليب والتمر، وهو تقليد مغربي أصيل للترحيب بالضيوف، مدعيةً أنها تعاني من حساسية.
على النقيض، كانت الفنانة ماجدة الرومي ضيفة في المغرب قبل أيام، حيث قُدم لها العلم المغربي اثناء غنائها على المسرح، فما كان منها الا ان توقفت عن الغناء وطلبت من فرقتها الموسيقية واعضاء الكورس الوقوف احتراما للعلم المغربي، ثم حملته باعتزاز وانحنت امامه.

Screenshot
هذه المواقف المتبابينة في التعامل مع الرموز الوطنية بين الفنانتين، تظهر كمّا هائلا من الاحترام عند الكبيرة ماجدة الرومي، لذاتها اولا ولوطنها ثانيا، ولأي وطن تتواجد على ارضه. أما نانسي عجرم ، فلنقل ان لديها نقصاً في الخبرة وعلى ما يبدو هي تجهل ابسط قواعد التعامل مع الثقافة والضيافة المغربية.