اقتصاد
توجهات التنقل المشترك تقود عصرًا جديدًا لسوق خدمات المركبات في المملكة العربية السعودية

مع تقدم المملكة العربية السعودية نحو تحقيق أهداف رؤيتها 2030، يشهد الوصول إلى المركبات واستخدامها تحولاً كبيراً، ويتعين على سوق خدمات المركبات في المملكة التكيف مع هذا التغيير، ويؤدي صعود خدمات مشاركة السيارات بين الأقران (P2P) والتأجير القائم على الاشتراكات إلى تغيير معايير التنقل التقليدية، حيث يتطلب هذا التحول إعادة النظر في كيفية وتوقيت ومكان صيانة المركبات وإصلاحها.
وكان هذا التحدي المتزايد محور جلسة نقاشية عُقدت خلال أكاديمية أوتوميكانيكا، ضمن فعاليات معرض أوتوميكانيكا الرياض 2025، المعرض التجاري الإقليمي الرائد في المملكة العربية السعودية لسوق خدمات المركبات.
وتحت عنوان “حوارٌ خلاّق: تغيير النموذج – تأثير تأجير السيارات من نظير إلى نظير والاشتراك على سوق خدمات المركبات المتطور في المملكة العربية السعودية”، حيث جمعت هذه الجلسة نخبةً من أبرز خبراء منصات التنقل، وموزعي قطع الغيار التجارية، ومبتكري خدمات المركبات، لاستكشاف كيفية استجابة الشركات لهذا التحول.
وفقاً لـ ستاتيستا، الشركة الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، فإنه من المتوقع أن ينمو قطاع مشاركة السيارات في المملكة العربية السعودية من 53 مليون دولار أمريكي في عام 2023 إلى أكثر من 77 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027، ويعكس هذا توسعاً سريعاً في قاعدة المستخدمين وزيادة التفاعل الرقمي مع نماذج الوصول المرنة للمركبات.
وخلال الجلسة، قال إسلام حسين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إنفيجو: “نعيش اليوم في اقتصاد قائم على الاشتراكات، لأن الاشتراك يجعل الأشياء التي نحتاجها أو نريدها أكثر سهولة وراحة ومرونة للمستخدمين، فلقد أحدث نموذج الاشتراك ثورة في العديد من القطاعات، ونحن نسعى إلى إحداث ثورة في قطاع المركبات والتنقل. حيث تتمثل الفكرة بإمكانية الحصول على سيارة، سواءً ليوم، أو شهر، أو أسبوع أو دفع اشتراك لامتلاكها”.
كما سلّط النقاش الضوء على الفرص الناشئة لشركات خدمات المركبات التي تتكيف مبكراً.
وقد تناول النقاش أيضاً التطورات التنظيمية المتعلقة بعمليات التأجير وترخيص الورش، مسلطاً الضوء على الفرص الناشئة لشركات خدمات المركبات التي تتكيف مبكراً.
وفي هذا السياق قال رأفت السركجي، المدير التجاري لشركة القاضي للتجارة والصناعة: “يُسهم نموذج الاشتراك في زيادة الطلب. فالسيارات تُستخدم بكثرة، ما يتطلب تصليحاً متكرراً، ويُمثل هذا فرصةً ثمينة لورش تصليح السيارات، وتجار قطع الغيار، والعديد من الجهات الفاعلة الأخرى، ويتعين على قطاع خدمات المركبات تحسين خدماته وتقنياته لضمان جاهزيته للتكيف مع هذا النموذج الجديد”.
وتحت شعار “ابتكر محلياً وأثر عالمياً“، تهدف أكاديمية أوتوميكانيكا إلى تعزيز تبادل المعرفة وتشجيع الحوار البنّاء في قطاع خدمات المركبات.
وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية (الشركة المنظمة للمعرض):
يُغيّر التحوّل نحو التنقل عند الطلب والتنقل المشترك كيفية استخدام المركبات وكيفية استجابة سوق خدمات المركبات، ومن خلال فعالية أكاديمية أوتوميكانيكا نُزوّد الشركات بالرؤى اللازمة للابتكار والتكيّف والريادة في سوقٍ سريع التطور”.
تُختتم اليوم (30 أبريل) فعاليات الدورة السابعة من معرض أوتوميكانيكا الرياض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقد شارك في دورة هذا العام أكثر من 450 عارضًا من أكثر من 30 دولة، حيث شهد المعرض أيضاً حضور آلاف المتخصصين في هذا القطاع.
من جهته علق علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض) قائلاً:
“يواصل معرض أوتوميكانيكا الرياض إرساء معايير جديدة للابتكار والتعاون العالمي في المملكة. وتتميز دورة هذا العام بمشاركة قياسية من العارضين الدوليين والشخصيات المرموقة الطموحة، مما يعزز مكانة المعرض كمنصة رائدة في المملكة العربية السعودية لسوق خدمات المركبات”.
هذا وتضمنت الدورة السابعة من أوتوميكانيكا الرياض أيضاً سبعة أقسام متخصصة للمنتجات تشمل قطع الغيار والمكونات، والملحقات والتعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، وغسيل السيارات والعناية بها، والزيوت ومواد التشحيم، والتشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء.
وقد تم تنظيم المعرض من قبل الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات بترخيص من شركة ميسي فرانكفورت للمعارض.