فن ومشاهير
جلسة الاستماع الى امل كلوني في دعوى منع جورج من القبلات
بلاك كوميدي بقلم جوزيفين حبشي
سيدي القاضي… حضرات المستشارين، أنا أمل كلوني، محامية حقوق الإنسان. وبالمناسبة، أنا أيضا محامية حقوق النساء، لكن ليس كل النساء، وتحديدا النساء المستقتلات لتقبيل زوجي، حبيبي. هؤلاء لسن موكّلاتي، ولا أمثلهن، ولا أتحمّل مسؤولية اندفاعهن العاطفي أمام عدسة سينمائية مضاءة جيدا.

Screenshot
قبل أن أتخذ قراري التاريخي بشأن شفاه جورج، لم أتصرّف باندفاع. أنا امرأة قانون. قمت بالتمحيص، التدقيق، والمراجعة الشاملة للأدلة. درست السوابق القضائية بعناية: قبلاته الحارة مع جوليا روبرتس، “بوّساته” الساخنة مع ميشيل بفايفر، وغمرات وغمزات لنساء دخلن المشهد كممثلات وخرجن منه كأيقونات قبلات سينمائية.
نعم، نعم سيدي القاضي وحضرات المستشارين، راجعت الفيديوهات. حللت الزوايا. أوقفت المشاهد عند الثانية الحرجة. راقبت حركة الشفاه واللسان ، وتوصلت إلى قناعة قانونية لا تقبل الطعن: هذا الرجل لا يجوز ترك شفتيه دون رقابة. والمثل يقول “لسانك حصانك، اذا صنته صان زواجك”. وعليه، وبعد استعراض الشبهات والبراهين والقرائن الظرفية، قررت، بصفتي محامية، زوجة، وسلطة تنفيذية عليا داخل المنزل، أن الامتناع عن تقبيل النساء في الأفلام هو القرار الوحيد المتوافق مع العدالة، الاستقرار الأسري، والأمن القومي العاطفي.

Screenshot

Screenshot
وهنا لا بدّ من ذكر نقطة مهمة يا سيدي القاضي: هذا القرار لا يحتاج إلى هيئة محلفين. أنا الهيئة. ولا يحتاج إلى تصويت.أنا الإجماع. ولا يقبل الاستئناف. لأن القاضي، والمحامي، والمتضرر الوحيد، كلهم أنا. لقد فاض كيلي يا سيدي القاضي، ف “برّات البيت عاملّي عنتر ، وبيبوّس وبيتمعشق، وعشيّة كل ما بيجي عالبيت، بيقلّي دخلك جسمي مكسّر”….
ماذا عن جورج؟ مجبر أخاك وليس بطلاً ولا بلّوط يا سيدي القاضي. ليس امامه سوى احترام الحكم، والتوقيع عليه بابتسامة هوليوودية. ثم إن جرجي ممثل بارع وبإمكانه اداء مشاهد الحب بنظرة عميقة عن بعد ثلاثة أمتار، بتنهيدة مدروسة عن بعد ٣٦٠ سنتيمتر . صدقني سيُقنع المشاهدين من دون اي إلتحام . وبصفتي محامية، سأتقدم بقانون جديد وسأرفعه الى مجلس الشيوخ للموافقة عليه . قانون يجبر كتّاب السيناريو في هوليوود أن يعتمدوا القُبَل على الجبين بين العشاق والازواج في السينما. اليس الحب هو الاحترام اولا ؟ قبلة الجبين فيها احترام وتقدير و”خفيفة نظيفة”. أما قبلات الفم وال”فرانش كيس” فخارج النص والبلاتو، وداخل البيت فقط لا غير.

Screenshot
وفي الختام، هذا ليس غيرة يا سيدي القاضي وحضرات المستشارين. هذا تطبيق صارم للقانون على أكثر رجل وسيم في العالم. وبناءً عليه ، تُرفع الجلسة فوراً، قبل أن أغيّر رأيي وأُعدّل الحكم من منع التقبيل إلى منع التمثيل، ومنع السفر، ومنع الاقتراب من كافة النساء الجميلات، ومنعه منعا باتا من الاستماع الى اغنيات فاسقة مثل اغنية داليدا Besame, besame mucho، والاكتفاء بالاستماع الى الست ام كلثوم وهي تردد ” أمل حياتي” كل حياته، وعمرو دياب ” يا انا يا لأ، ما حدّش تاني”. و… لما لا يشمل الحكم اجبار جوليا وميشيل وكل من لمس فمها فم زوجي حبيبي في اميركا والمهجر، على الاستماع الى اغنية مها سلمى ” خلصت خلصت بوّستنا، وكانت بوسة حلوة كتير، باي باي ، باي باي يا حلوين”؟؟؟ اعجبتني هذه الفقرة، سأضيفها على الحكم.
ماذا؟ جورج حُرّ في أدواره؟ صحيح، ولكن أنا أيضا حّرة بزوجي وشفتيه. شفتاه تحت الإقامة الجبرية مدى الحياة. الحكم مبرم والاستئناف مرفوض لأن المتهم “الله بلاه” بزوجة خبيرة في القانون و… رُفعت الجلسة.
