سياحة وفنادق
“جلف كابيتال” تنشر دراسة لتحديد فرص النمو غير المسبوقة في عموم قارة “آسيا الصاعدة”
نشرت “جلف كابيتال”، إحدى الشركات الرائدة في مجال الاستثمارات البديلة في آسيا، اليوم دراسة حول النمو المستقبلي الكبير للاقتصادات الآسيوية والنمو في التجارة الإقليمية البينية وتدفق الاستثمارات بين غرب آسيا، بما في ذلك منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وشرق آسيا.
ومع توقع نمو الناتج المحلي الكلي للقارة الآسيوية بـ 22 تريليون دولار أميركي بحلول 2050، فإن هذا الناتج سيشكل 60% من الناتج المحلي الكلي العالمي، وذلك بحسب الدراسة التي تحمل عنوان “الجسر الاقتصادي بين غرب وشرق آسيا: مستقبل الاستثمار في آسيا الصاعدة “. جدير بالذكر أن آسيا هي أكبر قارة في العالم والأكثر اكتظاظاً بالسكان.
تُبيّن الدراسة التي تنشر بشكل مشترك بين “جلف كابيتال” والدكتور باراغ كانا، المؤسس والشريك في “فيوتشر ماب”، أنه من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الكلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2050 في حين أنه من المتوقع أن تنمو منطقة الآسيان بـمعدل 3.7 مرة والهند بـمعدل 5 مرات. وهذا النمو الهائل سيكون على عكس النمو الأبطأ المتوقع للاقتصادات الأوروبية والأميركية التي سينمو ناتجها المحلي الكلي بـ 1.5 و1.8 على التوالي في نفس الفترة.
صرح الدكتور كريم الصلح، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في “جلف كابيتال”: “إن فرص النمو غير المسبوقة التي يوفرها بروز ’آسيا الصاعدة‘ لم يسبق لها أن كانت بمثل هذا القدر الهائل. فالمعطيات الاقتصادية الأساسية القوية والطبقة الوسطى المتنامية وفئة الشباب من سكان المنطقة فضلاً عن ارتفاع
الناتج المحلي الكلي للفرد والتبني السريع للتكنولوجيا والتجارة الإقليمية البينية المتنامية وتدفق الاستثمارات، كل ذلك من شأنه أن يقوي حجج وأسباب الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية. إننا محظوظون لكوننا نستثمر ونعمل في عموم آسيا الصاعدة بدءاً من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأدنى وحتى جنوب شرق آسيا حيث تملكنا عدد كبير من الشركات في السابق.”
تشكل آسيا أكثر من 50% من الناتج المحلي الكلي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية كما أن مسار نموها يفوق مسار نمو الغرب بقدر كبير وفقاً للدراسة. ويتوقع أن تحقق المنطقة نمواً أكبر بـ 3.5 مرة من نمو الاقتصادات الغربية خلال العقود القادمة لتشكل أكثر من نصف نمو الناتج المحلي الكلي المتوقع للعالم حتى عام 2050. فمع تباطؤ النمو في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ستنخفض حصتهما المشتركة من الناتج المحلي الكلي العالمي من 30% إلى أقل من 20% بحلول 2050.
علق الدكتور باراغ كانا، الذي شارك في كتابة البحث: “في الوقت الحاضر تشكل صادرات وواردات آسيا ثلثي التجارة العالمية ويتوقع أن يصل تعداد الطبقة الوسطى في آسيا إلى 3 مليارات نسمة بحلول 2030 ممثلة 60% من مجموع الطبقة الوسطى في العالم. وبحلول 2040، يتوقع أن تشكل الطبقة الوسطى في آسيا 40% من الاستهلاك العالمي.”
وفي آسيا الكبرى هذه تعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا منطقتين صاعدتين تحتويان على فئة سكانية متعاظمة من الشباب حيث ستسهم التحولات الديموغرافية والتكنولوجية في إحداث توسع كبير في القطاعات الخدمية. وفي هذه المجتمعات، سيسهم الثراء والاستهلاك المتزايد في دفع توسع قطاع الأعمال والأرباح المؤسسية والتقييمات الأعلى. كما أن الإصلاحات الطويلة الأمد، بما في ذلك تحرير حسابات رأس المال والخصخصة المتسارعة، ستسهمان في توفير تدفقات استثمارية جديدة نحو شركات آسيوية مدرجة جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن شبكات التجارة والاستثمار لشرق وغرب آسيا والتي تزداد قوة تشير إلى أن رأس المال والشركات والمستهلكين سيعبرون المحيط الهندي بشكل متزايد ويعمقون أواصر العلاقات عبر طرق الحرير الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يوطد العلاقات بين المنطقة لتصبح كياناً ضخماً أكبر من مجموع أجزائه.
تابع الدكتور باراغ: “مع تطلعنا نحو المستقبل، نجد أنه من الأصعب تخيل محفظة استثمارية عالمية لا تنطوي على انكشاف قوي على آسيا الصاعدة.”
وأضاف الدكتور كريم الصلح: “إننا في ’جلف كابيتال‘ فخورون بسجلنا الناجح والقوي الممتد طوال 15 عاماً في بناء شركات رائدة عالمياً انطلاقاً من منطقة الخليج العربي. وقد طورنا واكتسبنا مهارات وخبرات خاصة في مجال الاستثمار في شركات رائدة في السوق في غرب آسيا وفي توسعة تلك الشركات على نحو سريع من خلال عمليات التملك وكذلك النمو العضوي باتجاه شرق آسيا. وهذا التركيز على ممر غرب-شرق آسيا يسمح لشركاتنا بممارسة أعمالها في أسرع المناطق نمواً في العالم.”
واختتم الدكتور كريم الصلح قائلاً: “في ظل الاتجاهات العظيمة المتغيرة نحو تعميق العلاقات التجارية وتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضخمة والتعاون السياسي المتعاظم والقطاع الاستهلاكي الأسرع نمواً، فإن ’جلف كابيتال‘ في موقع ممتاز يؤهلها للاستفادة من هذه الفرصة العابرة للحدود والنادرة الحدوث. ونحن لدينا اعتقاد راسخ أنه إذا أراد المستثمرون الاستفادة من النمو السريع على مدى العقود الثلاثة القادمة، فيجب أن يكون لديهم انكشاف كبير على أسرع القطاعات نمواً في عموم آسيا الصاعدة.”